142 - حدثنا أنا إسحاق ، أنا محمد بن بكر ، قال : قلت ابن جريج ، لعطاء : أقبض بكفي اليمنى على عضدي اليسرى ، وكفي اليسرى على عضدي اليمنى ؟ فكرهه وقال : " إنما الصلاة خشوع ، قال الله : ( الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ، فقد عرفتم الركوع ، والسجود ، والتكبير ، ولا يعرف كثير من الناس الخشوع " .
قلت لعطاء : أيجعل الرجل يده على أنفه ، أو ثوبه ؟ قال : لا ، قلت : من أجل أنه يناجي ربه ؟ قال : نعم ، وأحب أن لا يخمر فاه ، سمعت يقول : " إذا صليت فإنك تناجي ربك ، وربك أمامك ، فلا تبزقن أمامك ، ولا عن يمينك . أبا هريرة
قلت لعطاء : فهل يقطع الصلاة الالتفات ؟ قال : لا ، فقلت أنظر عن يميني وعن شمالي ؟ قال : لا ، إلا أن تقيم صفا ، ولا تطمح ببصرك أمامك ، ولا تطمح به ههنا وههنا ، إنما الصلاة بخشع ، وخشوع لله ، قلت : والالتفات أشد من النظر عن اليمين والشمال ؟ فقال : نعم ، ينهى عن بلغنا أن الرب يقول : إلى أين تلتفت ؟ ، إلي يا ابن الالتفات في الصلاة ، آدم! إني خير لك ممن [ ص: 191 ] تلتفت إليه " .