277 - حدثنا أنا محمد بن يحيى ، أنا جعفر بن عون ، ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، قال : أبي سعيد الخدري ، قلنا : يا رسول الله! ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ ! قال : " هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ، ليست في سحاب ؟ ! " قلنا : لا ، يا رسول الله ، قال : " فهل تضارون في رؤية القمر في ليلة البدر صحوا ، ليس فيها سحاب ؟ ! " قالوا : لا ، قال : " ما تضارون في رؤيته يوم القيامة ، إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ألا! تلحق - لعله قال : - كل أمة بما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد صنما ولا وثنا ، ولا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في [ ص: 297 ] النار ، ويبقى من كان يعبد الله وحده ، من بر وفاجر ، ثم يبتدئ الله لنا فيقول : " أيها الناس! ، لحقت كل أمة بما كانت تعبد ، وبقيتم " ، فلا تكلمه يومئذ إلا الأنبياء ، لحقت كل أمة بما كانت تعبد ، ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد ، فيقول : " هل بينكم وبين الله من آية تعرفونها ؟ " فيقولون : نعم! ، فيكشف عن ساق ، فيخر سجدا أجمعون ، فلا يبقى أحد كان يسجد في الدنيا سمعة ولا رياء ، ولا نفاقا إلا على ظهره طبق واحد ، كلما أراد أن يسجد ، خر على قفاه ، قال : ثم يرفع بريئنا ، ومسيئنا ، فيقول : أنا ربكم ، فيقول : نعم ، أنت ربنا ، ثلاث مرات ، ثم يضرب الجسر على جهنم ، " وذكر الحديث بطوله " .