196 - حدثنا ، ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا سويد بن سعيد مفضل بن عبد الله ، (ح) وحدثنا ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة جندل بن والق التغلبي ، ثنا عمرو بن شمر ، كلاهما عن جابر بن يزيد عن عبد الرحمن بن الحارث المرادي ، عن رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : عبد الله بن أبي أوفى " خرج ثلاثة نفر يمشون ، فبينما هم يعبدون الله ، عز وجل ، فأووا إلى كهف فخرت صخرة من أعلى الجبل حتى التقمت باب الغار ، فقال بعضهم لبعض : يا عباد الله ، والله لا ينجيكم مما وقعتم فيه إلا أن تصدقوا الله ، عز وجل ، فهاتوا ما عملتم خالصا ، فإنما ابتليتم بالذنوب ، فقال [ ص: 873 ] أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أني طلبت حبيبة لحسنها وجمالها ، وأعطيت فيها مالا ضخما حتى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة ، ذكرت النار فقمت عنها فرقا منك ، اللهم ارفع عنا هذه الصخرة ، فانصدعت حتى إذا نظروا إلى الضوء ، ثم قال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت قوما يحرث كل رجل منهم بنصف درهم ، فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم ، فقال أحدهم : والله لقد عملت عمل اثنين والله لا آخذ إلي درهما ، فذهب وترك ما في يدي ، فبذرت من ذلك النصف درهم ، فأخرج الله ، عز وجل ، من ذلك رزقا كثيرا ، فجاء صاحب النصف درهم فأراده فدفعت إليه عشرة آلاف درهم ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك خوفا منك فارفع عنا هذه الصخرة ، فانفرجت حتى نظر بعضهم إلى بعض . وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أن أبي وأمي كانا نائمين فأتيتهما بقعب من لبن ، فخفت أن أضعه فتقع فيه هامة وكرهت أن أوقظهما من نومهما فيشق ذلك عليهما ، فلم أزل كذلك حتى استيقظا فشربا ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا هذه الصخرة ، قال : فانفرجت حتى سهل لهم طريقهم حتى خرجوا سالمين " . ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " من صدق الله نجا " .