الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                366 - لا تحالف إذا اختلفا في الأجل 367 - إلا في أجل السلم

                التالي السابق


                ( 366 ) قوله :

                لا تحالف إذا اختلفا في الأجل .

                يعني لأنه اختلاف في غير المعقود عليه والمعقود به ، فأشبه الاختلاف في الحط والإبراء ، وهذا لأن بانعدامه لا يختل ما به قوام العقد ، بخلاف الاختلاف في وصف الثمن أو جنسه ، حيث يكون بمنزلة الاختلاف في القدر في جريان التحالف .

                ( 367 ) قوله : إلا في أجل السلم .

                أي إلا في الاختلاف في أجل السلم بأن ادعاه أحدهما ونفاه الآخر ، فإن القول فيه لمدعيه عند الإمام ; لأن فيه شرطا ، وتركه مفسد للعقد وإقدامهما عليه يدل على الصحة ، فكان القول لمدعيه ; لأن الظاهر يشهد له بخلاف ما نحن فيه ; لأنه لا تعلق له بالصحة والفساد فيه فكان القول لنافيه




                الخدمات العلمية