980 - أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا نا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثني أبي ، نا عبد الله بن أحمد ، قتيبة ، نا عن ابن لهيعة ، واهب بن عبد الله ، عن أنه قال : رأيت فيما يرى النائم كأن في إحدى إصبعي سمنا ، وفي الأخرى عسلا ، فأنا ألعقهما ، فلما أصبحت ، ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " تقرأ الكتابين : التوراة والفرقان " فكان يقرأهما . عبد الله بن عمرو بن العاص ،
فكانت عبارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رؤيا المذكورة في السمن والعسل ، أنهما لشيئين مختلفين ، من أصلين مختلفين ، وكانت عبارة عبد الله بن عمرو في حديث الظلة أنهما شيء واحد من أصل واحد ، فكان الخطأ الذي في ذكر العبارة عندهم هو هذا . أبي بكر
وأما قول للنبي صلى الله عليه وسلم : " أقسمت عليك " ، أبي بكر فإنه أراد أن يخبره بما أخطأ فيه ، وكراهة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، القسم من أن يخبره إنما كانت لأجل أن التعبير الذي صوبه النبي صلى الله عليه وسلم ، في بعضه وخطأه في بعض لم يكن عن وحي ، لكن من جهة ما تعبر الرؤيا بالظن ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، في ظنه كسائر البشر في ظنونهم ، يجوز أن يقع فيه [ ص: 284 ] الخطأ ، وإنما الوحي الذي كان يخبر به عن الله عز وجل هو الصواب الذي لا يجوز خلافه ، ولا يقع الخطأ فيه ، والله أعلم . أبي بكر
كما : ويجوز للفقيه مداعبة من أخطأ من أصحابه ليزيل عنه الخجل بذلك ،