فصل
nindex.php?page=treesubj&link=34153يجوز للسائل أن يسأل الخصم ، فيقول له : ما تقول في كذا ؟ ويفوض الجواب إليه ، وإن كان عالما بجوابه .
قال الله تعالى مخبرا عن إبراهيم عليه السلام : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=70إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=71قالوا نعبد أصناما ) وذلك معلوم له من جوابهم ، وهذا يسمى سؤال التفويض ، ولو سأل سؤال حجة فقال : لم عبدتم الأصنام ؟ أو لم قلتم إنها تعبد ؟ لعلمه بقولهم أنه كذلك جاز ، قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ) .
[ ص: 98 ]
فَصْلٌ
nindex.php?page=treesubj&link=34153يَجُوزُ لِلسَّائِلِ أَنْ يَسْأَلَ الْخَصْمَ ، فَيَقُولَ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي كَذَا ؟ وَيُفَوِّضُ الْجَوَابَ إِلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ عَالِمًا بِجَوَابِهِ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=70إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=71قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا ) وَذَلِكَ مَعْلُومٌ لَهُ مِنْ جَوَابِهِمْ ، وَهَذَا يُسَمَّى سُؤَالَ التَّفْوِيضِ ، وَلَوْ سَأَلَ سُؤَالَ حُجَّةٍ فَقَالَ : لِمَ عَبَدْتُمُ الْأَصْنَامَ ؟ أَوْ لِمَ قُلْتُمْ إِنَّهَا تُعْبَدُ ؟ لِعِلْمِهِ بِقَوْلِهِمْ أَنَّهُ كَذَلِكَ جَازَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا ) .
[ ص: 98 ]