فصل
nindex.php?page=treesubj&link=28431التقسيم على ضربين كلاهما جائز :
أحدهما : أن يقسم المقسم حال الشيء ، فيذكر جميع أقسامه ، ثم يرجع فيذكر حكم كل قسم ، كما فعلنا في تقسيم الأسئلة والجوابات ، ووصف وجوه المطاعن والمعارضات .
والضرب الثاني : أن يذكر قسما ثم يذكر حكمه ثم يذكر القسم الآخر ثم يذكر حكمه .
وقد ورد القرآن بالجميع ، قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) ففرغ من ذكر القسمين ثم رجع فذكر حكم كل واحد منهما .
وقال في القارعة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=6فأما من ثقلت موازينه nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=7فهو في عيشة راضية ) فذكر القسم وحكمه ، ثم ذكر القسم الآخر وحكمه فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=8وأما من خفت موازينه nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فأمه هاوية ) .
[ ص: 100 ]
فَصْلٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28431التَّقْسِيمُ عَلَى ضَرْبَيْنِ كِلَاهُمَا جَائِزٌ :
أَحَدُهُمَا : أَنْ يَقْسِمَ الْمُقْسِمُ حَالَ الشَّيْءِ ، فَيَذْكُرُ جَمِيعَ أَقْسَامِهِ ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَذْكُرُ حُكْمَ كُلِّ قِسْمٍ ، كَمَا فَعَلْنَا فِي تَقْسِيمِ الْأَسْئِلَةِ وَالْجَوَابَاتِ ، وَوَصْفِ وُجُوهِ الْمَطَاعِنِ وَالْمُعَارَضَاتِ .
وَالضَّرْبُ الثَّانِي : أَنْ يَذْكُرَ قِسْمًا ثُمَّ يَذْكُرُ حُكْمَهُ ثُمَّ يَذْكُرُ الْقِسْمَ الْآخَرَ ثُمَّ يَذْكُرُ حُكْمَهُ .
وَقَدْ وَرَدَ الْقُرْآنُ بِالْجَمِيعِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) فَفَرَغَ مِنْ ذِكْرِ الْقِسْمَيْنِ ثُمَّ رَجَعَ فَذَكَرَ حُكْمَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا .
وَقَالَ فِي الْقَارِعَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=6فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=7فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ) فَذَكَرَ الْقِسْمَ وَحُكْمَهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْقِسْمَ الْآخَرَ وَحُكْمَهُ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=8وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ) .
[ ص: 100 ]