سمعت إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل القاضي يقول: سمعت ابن أخي يقول: سمعت عمي يقول: تعلموا النحو؛ فإن بني إسرائيل كفروا بكلمة [ ص: 222 ] واحدة، كانت مشددة فخففوها، قال الله: "يا عيسى إني ولدتك"، فقرؤوا: يا عيسى إني ولدتك، مخفف، فكفروا. الأصمعي
حدثنا الحسن بن إسحاق الأصبهاني ، حدثنا ، حدثنا أبو أمية ، حدثنا عبد الله بن صالح أبو زيد النحوي، قال: جاء رجل إلى فقال: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟ فقال الحسن، ترك أباه وأخاه، قال الرجل: فما لأباه ولأخاه؟ فقال الحسن: فما لأبيه ولأخيه، فقال الرجل: كلما تابعتك خالفت. الحسن:
قال - رضي الله عنه - : لا زينة أحسن من زينة الحسب، كما أن من أجمل الجمال استعمال الأدب، ولا حسن لمن لا أدب له، ومن كان من أهل الأدب ممن لا حسب له يبلغ به أدبه مراتب أهل الأحساب؛ لأن حسن الأدب خلف من الحسب، وليست الفصاحة إلا إصابة المعنى، والقصد، ولا البلاغة إلا تصحيح الأقسام، واختيار الكلام، ومن أحمد الفصاحة الاقتدار عند البداهة، والغزارة عند الإطالة، وأحسن البلاغة وضوح الدلالة، وحسن الإشارة. أبو حاتم
ولقد سمعت محمد بن نصر بن نوفل المروزي يقول: سمعت أبا داود السنجي يقول: سمعت يقول: ليست البلاغة بخفة اللسان، ولا كثرة الهذيان، ولكن بإصابة المعنى، والقصد إلى الحاجة، وإن أبلغ الكلام ما لم يكن بالقروي المجدع، ولا البدوي المعرب. الأصمعي
وأنشدني الكريزي:
ولم أر فضلا تم إلا بشيمة ولم أر عقلا صح إلا على أدب
عدوا لعقل المرء أعدى من الغضب ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم