حدثنا محمد بن يوسف بن مطر ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه ، حدثنا ، حدثنا أحمد بن يونس ، عن فضيل بن عياض ، عن محمد بن ثور ، عن معمر أبي حازم عن قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها ". سهل بن سعد
قال لست أحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرا صحيحا في العقل; لأن أبو حاتم: أبان بن أبي عياش ، وسلمة بن وردان ، وعمير بن عمران ، ، وعلي بن زيد والحسن بن دينار ، ، وعباد بن كثير وميسرة بن عبد ربه ، وداود بن المحبر ، ومنصور بن صفر وذويهم، ليسوا ممن أحتج بأخبارهم، فأخرج ما عندهم من الأحاديث في العقل.
وإن محبة المرء المكارم من الأخلاق وكراهته سفسافها هو نفس العقل.
فالعقل به يكون الحظ، ويؤنس الغربة، وينفي الفاقة، ولا مال أفضل منه، ولا يتم دين أحد حتى يتم عقله.
فإذا كان المرء في أول درجته يسمى أديبا، ثم أريبا، ثم لبيبا، ثم عاقلا، كما أن الرجل إذا دخل في أول حد الدهاء قيل له: شيطان، فإذا عتا في الطغيان قيل: مارد، فإذا زاد على ذلك قيل: عبقري فإذا جمع إلى خبثه شدة شر قيل: عفريت [ ص: 17 ] وكذلك الجاهل، يقال له في أول درجته: المائق، ثم الرقيع، ثم الأنوك، ثم الأحمق. والعقل: اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب، والعلم باجتناب الخطأ،
ولقد أحسن الذي يقول : وأفضل مواهب الله لعباده العقل،
وأفضل قسم الله للمرء عقله فليس من الخيرات شيء يقاربه إذا أكمل الرحمن للمرء عقله
فقد كملت أخلاقه ومآربه يعيش الفتى في الناس بالعقل إنه
على العقل يجري علمه وتجاربه يزيد الفتى في الناس جودة عقله
وإن كان محظورا عليه مكاسبه