أنبأنا
الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرج، وإبراهيم بن محمد الدستوائي بتستر، قالا: حدثنا
محمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، حدثنا
بكار بن أسود العامري ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12426إسماعيل بن أبان، قال: بلغ
الحسن بن عمارة أن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش يقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك مدحه
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، فقيل له: كيف تذمه، ثم تمدحه؟! قال: إن
خيثمة حدثني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله، قال:
nindex.php?page=treesubj&link=19805_19804_19799 "إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم - رضي الله عنه - : قال لنا هذان الشيخان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أهابه، قال: والبشر مجبولون على محبة الإحسان، وكراهية
[ ص: 244 ] الأذى، واتخاذ المحسن إليهم حبيبا، واتخاذ المسيء إليهم عدوا.
فالعاقل يستعمل مع أهل زمانه لزوم بعث الهدايا بما قدر عليه؛ لاستجلاب محبتهم إياه، ويفارقه تركه؛ مخافة بغضهم.
ولقد أنشدني
الأبرش: هدايا الناس بعضهم لبعض تولد في قلوبهم الوصالا وتزرع في الضمير هوى وودا
وتكسوك المهابة والجلالا مصايد للقلوب بغير لغب
وتمنحك المحبة والجمالا
أَنْبَأَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ بِالْكَرْجِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّسْتُوَائِيُّ بِتُسْتَرَ، قَالَا: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا
بَكَّارُ بْنُ أَسْوَدَ الْعَامِرِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12426إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: بَلَغَ
الْحَسَنَ بْنَ عِمَارَةَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشَ يَقَعُ فِيهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مَدَحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ، فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ تَذُمُّهُ، ثُمَّ تَمْدَحُهُ؟! قَالَ: إِنَّ
خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=19805_19804_19799 "إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا".
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : قَالَ لَنَا هَذَانِ الشَّيْخَانِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا أَهَابُهُ، قَالَ: وَالْبَشَرُ مَجْبُولُونَ عَلَى مَحَبَّةِ الْإِحْسَانِ، وَكَرَاهِيَةِ
[ ص: 244 ] الْأَذَى، وَاتِّخَاذِ الْمُحْسِنِ إِلَيْهِمْ حَبِيبًا، وَاتِّخَاذِ الْمُسِيءِ إِلَيْهِمْ عَدُوًّا.
فَالْعَاقِلُ يَسْتَعْمِلُ مَعَ أَهْلِ زَمَانِهِ لُزُومَ بَعْثِ الْهَدَايَا بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ؛ لِاسْتِجْلَابِ مَحَبَّتِهِمْ إِيَّاهُ، وَيُفَارِقُهُ تَرْكُهُ؛ مَخَافَةَ بُغْضِهِمْ.
وَلَقَدْ أَنْشَدَنِي
الْأَبْرَشُ: هَدَايَا النَّاسِ بَعْضِهِمُ لِبَعْضٍ تُوَلِّدُ فِي قُلُوبِهِمُ الْوِصَالَا وَتَزْرَعُ فِي الضَّمِيرِ هَوًى وَوُدًّا
وَتَكْسُوكَ الْمَهَابَةَ وَالْجَلَالَا مَصَايِدُ لِلْقُلُوبِ بِغَيْرِ لَغَبٍ
وَتَمْنَحُكَ الْمَحَبَّةَ وَالْجَمَالَا