حدثنا
محمد بن يوسف الأرمني ، حدثنا
إبراهيم بن عبد العزيز الموصلي ، حدثنا
[ ص: 246 ] محمد بن علي بن الفضل المديني ، حدثنا
عبد الله بن شعيب الزبيري ، حدثنا
محمد ابن إسحاق المسيبي ، عن
القاسم بن المعتمر ، عن
حميد بن معيوف ، عن أبيه، قال: كنت ممن شهد
الحكم بن حنطب بمنبج، وهو يريد أن يموت، وقد كان لقي من الموت شدة، فقلت - أو قال رجل - : اللهم هون عليه الموت، فلقد كان، ولقد كان، فأثنى عليه، فأفاق من غشيته، قال: من المتكلم؟ قال المتكلم: أنا، قال:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_19913إن ملك الموت يقول: إني بكل رجل سخي رفيق، قال: ثم كأن فتيلة أطفئت، فمات، فبلغ
ابن هرمة الشاعر موته، فأنشأ يقول:
سألا عن المجد والمعروف أين هما؟ فقلت: إنهما ماتا مع الحكم ماتا مع الرجل الموفي بذمته
يوم الحفاظ إذا لم يوف بالذمم ماذا بمنبج لو تنبش مقابرها
من التهدم بالمعروف والكرم
حدثنا
محمد بن المهاجر ، حدثنا
محمد بن موسى السمري ، عن
حماد بن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبيه، قال:
nindex.php?page=treesubj&link=19913_18571قيل nindex.php?page=showalam&ids=19للمغيرة بن شعبة: ما بقي من لذتك؟ قال: الإفضال على الإخوان، قيل: فمن أحسن الناس عيشا؟ قال: من عاش بعيشه غيره، قيل: فمن أسوأ الناس عيشا؟ قال: من لا يعيش بعيشه أحد.
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَرْمَنِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَوْصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا
[ ص: 246 ] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُعَيْبٍ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيِّبِيُّ ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ مَعْيُوفٍ ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ مِمَّنْ شَهِدَ
الْحَكَمَ بْنَ حَنْطَبٍ بِمَنْبِجَ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَمُوتَ، وَقَدْ كَانَ لَقِيَ مِنَ الْمَوْتِ شِدَّةً، فَقُلْتُ - أَوْ قَالَ رَجُلٌ - : اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْهِ الْمَوْتَ، فَلَقَدْ كَانَ، وَلَقَدْ كَانَ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ مَنْ غَشْيَتِهِ، قَالَ: مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ الْمُتَكَلِّمُ: أَنَا، قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_19913إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ يَقُولُ: إِنِّي بِكُلِّ رَجُلٍ سَخِيٍّ رَفِيقٌ، قَالَ: ثُمَّ كَأَنَّ فَتِيلَةً أُطْفِئَتْ، فَمَاتَ، فَبَلَغَ
ابْنَ هَرِمَةَ الشَّاعِرَ مَوْتُهُ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
سَأَلَا عَنِ الْمَجْدِ وَالْمَعْرُوفِ أَيْنَ هُمَا؟ فَقُلْتُ: إِنَّهُمَا مَاتَا مَعَ الْحَكَمِ مَاتَا مَعَ الرَّجُلِ الْمُوفِي بِذِمَّتِهِ
يَوْمَ الْحِفَاظِ إِذَا لَمْ يُوفَ بِالذِّمَمِ مَاذَا بِمَنْبِجَ لَوْ تُنْبَشُ مَقَابِرُهَا
مِنَ التَّهَدُّمِ بِالْمَعْرُوفِ وَالْكَرْمِ
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى السِّمَّرِيُّ ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=19913_18571قِيلَ nindex.php?page=showalam&ids=19لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: مَا بَقِيَ مِنْ لَذَّتِكَ؟ قَالَ: الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ، قِيلَ: فَمَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ عَيْشًا؟ قَالَ: مَنْ عَاشَ بِعَيْشِهِ غَيْرُهُ، قِيلَ: فَمَنْ أَسْوَأُ النَّاسِ عَيْشًا؟ قَالَ: مَنْ لَا يَعِيشُ بِعَيْشِهِ أَحَدٌ.