الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
أنبأنا أبو خليفة ، حدثنا ابن كثير ، حدثنا سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص عن عبد الله قال " ألأم شيء في المؤمن الفحش ".

قال أبو حاتم رضي الله عنه: الحياء اسم يشتمل على مجانبة المكروه من الخصال والحياء حياآن: أحدهما: استحياء العبد من الله جل وعلا عند الاهتمام بمباشرة ما خطر عليه.

والثاني: استحياء من المخلوقين عند الدخول فيما يكرهون من القول والفعل معا.

والحياآن جميعا محمودان، إلا أن أحدهما فرض والآخر فضل، فلزوم الحياء عند مجانبة ما نهى الله عنه فرض، ولزوم الحياء عند مقارفة ما كره الناس فضل.

وأنشدني محمد بن المنذر بن سعيد ، عن محمد بن خلف التيمي قال: أنشدني رجل من خزاعة :


إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء     فلا والله، ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء     يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء



التالي السابق


الخدمات العلمية