تجنى علي بما قد جنى ويغلظ في القول إن لنت له ويسبق بالعذل لي ظلما
كأن الصواب له لا ليه كما قال في مثل عالم
خذ اللص بالذنب لا تغفله
قال رضي الله عنه: أبو حاتم ولكن يقصد العاقل رضا من لا يجد من معاشرته بدا، وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها، واستقباح أشياء كان يستحسنها، ما لم يكن مأثما فإن ذلك من المداراة، وما أكثر من دارى فلم يسلم. فكيف [ ص: 72 ] توجد السلامة لمن لا يداري؟ أنشدني من التمس رضا جميع الناس التمس ما لا يدرك، محمد بن عبد الله البغدادي :
ياذا الذي أصبح لا والد له على الأرض ولا والده
قد مات من قبلهما آدم فأي نفس بعده خالده؟
إن جئت أرضا أهلها كلهم عور فغمض عينك الواحده