برث : البرث : جبل من رمل سهل التراب ، لينه . والبرث : الأرض السهلة اللينة . والبرث : أسهل الأرض وأحسنها . أبو عمرو : سمعت ابن الفقعسي يقول ، وسألته عن نجد ، فقال : إذا جاوزت الرمل فصرت إلى تلك البراث ، كأنها السنام المشقق . الأصمعي : البرث أرض لينة مستوية تنبت الشعر ; وفي الحديث : وابن الأعرابي ; البرث : الأرض اللينة ; قال : يريد به أرضا قريبة من حمص ، قتل بها جماعة من الشهداء والصالحين ; ومنه الحديث الآخر : " يبعث الله منها سبعين ألفا لا حساب عليهم " ، ولا عذاب ، فيما بين البرث الأحمر وبين كذا ; والبرث : مكان لين سهل ينبت النجمة والنصي ، والجمع من كل ذلك ; براث ، وأبراث ، وبروث ; فأما قول " بين الزيتون إلى كذا برث أحمر " رؤبة :
أقفرت الوعساء ، فالعثاعث من أهلها ، فالبرق البرارث
فإن قال : جعل واحدتها برثية ، ثم جمع وحذف الياء للضرورة ; قال الأصمعي : فلا أدري ما هذا ; وفي التهذيب : أراد أن يقول براث فقال برارث ; وقال في الصحاح : يقال : إنه خطأ . قال أحمد بن يحيى : إنما غلط رؤبة في قوله فالبرق البرارث ، من جهة أن برثا اسم ثلاثي ، قال : ولا يجمع الثلاثي على ما جاء على زنة فعالل ، قال : ومن انتصر لرؤبة قال يجيء الجمع على غير واحده المستعمل كضرة وضرائر ، وحرة وحرائر ، وكنه وكنائن ، وقالوا : مشابه ومذاكر في جمع شبه وذكر ، وإنما جاء جمعا لمشبه ومذكار ، وإن كانا لم يستعملا ; وكذلك برارث ، كأن واحده برثة وبريثة ، وإن لم يستعمل ; قال : وشاهد البرث للواحد قول ابن بري الجعدي :
على جانبي حائر مفرط ببرث ، تبوأنه ، معشب
والحائر : ما أمسك الماء . والمفرط : المملوء . والبرث : الأرض البيضاء ، الرقيقة ، السهلة ، السريعة النبات ; عن أبي عمرو ، وجمعها براث وبرثة . وتبوأنه : أقمن به . والضمير في تبوأن يعود على نساء تقدم ذكرهن ; وقبله :
فلما تخيمن تحت الأرا ك ، والأثل من بلد طيب
أي ضربن خيامهن في الأراك . والوعساء : الأرض اللينة ذات الرمل . والعثاعث : جمع عثعثة ، وهي الأرض اللينة البيضاء . وقال أبو حنيفة : قال النضر : البرثة إنما تكون بين سهولة الرمل وحزونة القف ، وقال : أرض برثة ، على مثال ما تقدم ، مريعة تكون في مساقط الجبال ، : البرث ، بالضم : الرجل الدليل الحاذق . التهذيب : في برت ، ابن الأعرابي أبو عمرو : برت الرجل إذا تحير ; وبرث ، بالثاء ، إذا تنعم تنعما واسعا .