تبن : التبن : عصيفة الزرع من البر ونحوه معروف ، واحدته تبنة ، والتبن : لغة فيه . والتبن ، بالفتح : مصدر تبن الدابة يتبنها تبنا علفها التبن . ورجل تبان : يبيع التبن ، وإن جعلته فعلان من التب لم تصرفه . والتبن ، بكسر التاء وسكون الباء : أعظم الأقداح يكاد يروي العشرين ، وقيل : هو الغليظ الذي لم يتنوق في صنعته . قال وغيره : ترتيب الأقداح الغمر ، ثم القعب يروي الرجل ، ثم القدح يروي الرجلين ، ثم العس يروي الثلاثة والأربعة ، ثم الرفد ، ثم الصحن مقارب التبن . قال ابن بري : وذكر ابن بري حمزة الأصفهاني بعد الصحن ثم المعلق ، ثم العلبة ، ثم الجنبة ، ثم الحوأبة ; قال : وهي أنكرها ; قال : ونسب هذه الفروق إلى . وفي حديث الأصمعي عمرو بن معديكرب : أشرب التبن من اللبن . والتبانة : الطبانة والفطنة والذكاء . وتبن له تبنا وتبانة وتبانية : طبن ، وقيل : التبانة في الشر [ ص: 214 ] والطبانة في الخير . وفي حديث قال : كنا نقول في الحامل المتوفى عنها زوجها : إنه ينفق عليها من جميع المال حتى تبنتم ما تبنتم ، قال سالم بن عبد الله عبد الله : أراها خلطتم ، وقال أبو عبيدة : هو من التبانة والطبانة ، ومعناهما شدة الفطنة ودقة النظر ، ومعنى قول سالم تبنتم أي : أدققتم النظر فقلتم : إنه ينفق عليها من نصيبها . وقال الليث : طبن له ، بالطاء ، في الشر ، وتبن له في الخير ، فجعل الطبانة في الخديعة والاغتيال ، والتبانة في الخير ، قال أبو منصور : هما عند الأئمة واحد ، والعرب تبدل الطاء تاء لقرب مخرجهما ، قالوا : مت ومط إذا مد ، وطر وتر إذا سقط ، ومثله كثير في الكلام . وقال : التبن إنما هو اللؤم والدقة ، والطبن العلم بالأمور والدهاء والفطنة ، قال ابن شميل أبو منصور : وهذا ضد الأول . وروي عن الهوازني أنه قال : اللهم اشغل عنا أتبان الشعراء ; قال : وهو فطنتهم لما لا يفطن له . الجوهري : وتبن الرجل ، بالكسر ، يتبن تبنا ، بالتحريك ، أي : صار فطنا فهو تبن أي : فطن دقيق النظر في الأمور ، وقد تبن تتبينا إذا أدق النظر . قال أبو عبيد : قال وفي الحديث " أن الرجل ليتكلم بالكلمة يتبن فيها يهوي بها في النار " أبو عبيد : هو عندي إغماض الكلام وتدقيقه في الجدل والخصومات في الدين ، ومنه حديث معاذ : " إياكم ومغمضات الأمور " . ورجل تبن بطن : دقيق النظر في الأمور فطن كالطبن ، وزعم يعقوب أن التاء بدل . قال : قال ابن بري : تبن الرجل انتفخ بطنه ، ذكره عند قول أبو سعيد السيرافي . وبطن بطنا ، فهو بطن ، وتبن تبنا فهو تبن ، فقرن تبن ببطن ; قال : وقد يجوز أن يريد سيبويه بتبن امتلأ بطنه ؛ لأنه ذكره بعده ، وبطن بطنا ، وهذا لا يكون إلا الفطنة ; قال : والتبن الذي يعبث بيده في كل شيء . وقوله في حديث سيبويه : إنه كان يلبس رداء متبنا بالزعفران ، أي : يشبه لونه لون التبن . والتبان ، بالضم والتشديد : سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة فقط ، يكون للملاحين . وفي حديث عمر بن عبد العزيز عمار : أنه صلى في تبان فقال : " إني ممثون " أي : يشتكي مثانته ، وقيل : التبان شبه السراويل الصغير . وفي حديث عمر : صلى رجل في تبان وقميص ، تذكره العرب ، والجمع التبابين . وتبنى : موضع ، قال : كثير عزة
عفا رابغ من أهله فالظواهر فأكناف تبنى قد عفت ، فالأصافر .