بيان : كلامه وضحكه صلوات الله عليه
كان - صلى الله عليه وسلم - أفصح الناس منطقا وأحلاهم كلاما ويقول : " أنا أفصح العرب " وكان يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير ، يحفظه سامعه ويعيه ، وكان جهير الصوت أحسن الناس نغمة ، لا يتكلم في غير حاجة ولا يقول في الرضاء والغضب إلا الحق ، ويعرض عمن تكلم بغير جميل ، ويكني عما اضطره الكلام إليه مما يكره . وكان إذا سكت تكلم جلساؤه ، ولا يتنازع عنده في الحديث ، ويعظ بالجد والنصيحة . وكان أكثر الناس تبسما وضحكا في وجوه أصحابه وتعجبا مما تحدثوا به وخلطا لنفسه بهم ، ولربما ضحك حتى تبدو نواجذه ، وكان ضحك أصحابه عنده التبسم اقتداء به وتوقيرا له . وكان إذا نزل به الأمر فوض الأمر إلى الله وتبرأ من الحول والقوة واستنزل الهدى فيقول : " جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " . اللهم رب