128- أبو ثعلبة الخشني
من عباد الصحابة ، له في جملة أهل الصفة ذكر ومدخل . وأبو ثعلبة الخشني
[ ص: 30 ] حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، عن عبد الله بن المبارك عتبة بن أبي حكيم ، حدثني عمرو بن جارية اللخمي ، حدثني أبو أمية الشعباني ، قال : فقلت : يا أبا ثعلبة الخشني أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية : عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم . فقال : " أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بل ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك أمر نفسك ودع عنك أمر العوام ، فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله " . وزاد في غيره قال :يا رسول الله ، أجر خمسين منهم ؟ قال : أجر خمسين منكم ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر . أتيت
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إدريس بن عبد الكريم ، ثنا ، ثنا أحمد بن حنبل زيد بن يحيى الدمشقي ، ثنا عبد الله بن العلاء ، ثنا مسلم بن مشكم ، قال : سمعت ، قال : أبا ثعلبة الخشني ، والإثم ما لم تسكن إليه النفس ، ولم يطمئن إليه القلب ، وإن أفتاك المفتون البر ما سكنت إليه النفس ، واطمأن إليه القلب " . قلت : يا رسول الله أخبرني ما يحل لي وما يحرم علي ، قال : فصعد النبي صلى الله عليه وسلم وصوب ، فقال : "
حدثنا علي بن أحمد بن إسماعيل الطوسي ، ثنا ، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة محمد بن أبان ، ثنا ، عن يونس بن بكير أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي ، عن ، قال : سمعت عروة بن رويم ، يقول : أبا ثعلبة الخشني - وكان يعجبه إذا قدم أن يدخل المسجد فيصلي فيه ركعتين - ثم خرج فأتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزاة له فدخل المسجد فصلى فيه ركعتين فاطمة فبدأ بها قبل بيوت أزواجه فاستقبلته فاطمة وجعلت تقبل وجهه وعينيه وتبكي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يبكيك ؟ " قالت : أراك قد شحب لونك ، فقال لها : " يا فاطمة إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر ولا شعر إلا أدخله به عزا أو ذلا يبلغ حيث بلغ الليل " .
حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عمرو بن عثمان ، [ ص: 31 ] ثنا خالد بن محمد الكندي وهو أبو محمد وأحمد ابنا خالد الوهبي قالا : سمعنا يقول : سمعت أبا الزاهرية ، يقول : أبا ثعلبة الخشني ، قال : فبينما هو يصلي في جوف الليل قبض وهو ساجد ، فرأت ابنته أن أباها قد مات ، فاستيقظت فزعة فنادت أمها أين أبي ؟ قالت : في مصلاه ، فنادته فلم يجبها ، فأيقظته فوجدته ساجدا فحركته فوقع لجنبه ميتا . إني لأرجو أن لا يخنقني الله عز وجل كما أراكم تخنقون عند الموت
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج ، ثنا ، ثنا داود بن رشيد أن الوليد بن مسلم أبا ثعلبة كان يقول : ، قال : فبينما هو في صرحة داره إذ نادى يا إني لأرجو أن لا يخنقني الله عز وجل كما يخنقكم عبد الرحمن وقد قتل عبد الرحمن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أحس بالموت أتى مسجد بيته فخر ساجدا فمات وهو ساجد .