147 - أم أيمن
ومنهن المهاجرة الماشية الصائمة الطاوية الناحبة الباكية ، سقيت من غير راوية شربة سماوية كانت لها شافية كافية . أم أيمن
حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد العثماني ، ثنا أمية بن محمد الباهلي ، ثنا محمد بن يحيى الأزدي ، ثنا ، ثنا روح بن عبادة ، عن هشام بن حسان عثمان بن القاسم ، قال : مهاجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم أيمن مكة إلى المدينة ، وهي ماشية ليس معها زاد ، وهي صائمة في يوم شديد الحر ، فأصابها عطش شديد حتى كادت أن تموت من شدة العطش ، قال : وهي خرجت بالروحاء أو قريبا منها ، فلما غامت الشمس قالت : إذ أنا بحفيف شيء فوق رأسي ، فرفعت رأسي فإذا أنا بدلو من السماء مدلى برشاء أبيض ، قالت : فدنا مني حتى إذا كان حيث أستمكن منه تناولته فشربت منه حتى رويت ، قالت : فلقد كنت بعد ذلك اليوم الحار أطوف في الشمس كي أعطش وما عطشت بعدها .
حدثنا ، ثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن بهلول ، ثنا شبابة بن سوار عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي ، عن ، قالت : أم أيمن ، فلما أصبحنا قال لي : يا بات رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فقام من الليل فبال في فخارة ، فقمت وأنا عطشى لم أشعر ما في الفخارة فشربت ما فيها أهريقي ما في الفخارة " ، قلت : والذي بعثك بالحق شربت ما فيها ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قال : أما إنه لا يتجعن بطنك بعده أبدا أم أيمن " .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص ، ثنا أبي ، ثنا [ ص: 68 ] ابن وهب ، أخبرني ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة حنش بن عبد الله حدثه : أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفا أم أيمن ، فقال : ما هذا ؟ فقالت : طعام يصنع هاهنا ، فأحببت أن أصنع لك منه رغيفا ، فقال : رديه فيه ثم اعجنيه عن " .
حدثنا محمد بن علي ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا عبد القدوس بن محمد ، حدثني عمرو بن عاصم ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : يزورها أم أيمن فقربت له طعاما أو شرابا ، فإما أن كان صائما وإما لم يرده ، فجعلت تخاصمه ؛ أي كل ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذهبت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبو بكر لعمر : من بنا إلى نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ، فلما رأتهما بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما أبكي ، إني لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صار إلى خير مما كان فيه ، ولكني أبكي لخبر السماء انقطع عنا ، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها أم أيمن .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن ، عن قيس بن مسلم ، قال : طارق بن شهاب أم أيمن - وهي لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت أم أسامة بن زيد - فقيل لها : ما يبكيك ؟ قالت : انقطع عنا خبر السماء .