حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل جعفر ، ثنا حوشب ، عن الحسن ، قال : بعث معاوية إلى عبد الله بن عامر أن انظر فأحسن إذنه وأكرمه ومره أن يخطب إلى من شاء وأمهر عنه من بيت المال ، فأرسل إليه : إن أمير المؤمنين قد كتب إلي أن أحسن إذنك وأكرمك ، قال : يقول عامر بن عبد قيس عامر : فلان أحوج إلى ذلك مني ، يعني رجلا كان أطال الاختلاف إليهم لا يؤذن له . وأمرني أن آمرك أن تخطب إلى من شئت وأمهر عنك من بيت المال ، قال : أنا في الخطبة دائب ، قال : إلى من ؟ قال :إلى من يقبل مني الفلقة والتمرة ، قال : ثم أقبل على جلسائه ، فقال : إني سائلكم فأخبروني ، هل منكم من أحد إلا لأهله من قلبه - شعبة ؟ قالوا : اللهم لا ؛ أي بلى ، قال : فهل منكم من أحد إلا لولده من قلبه - شعبة ؟ قالوا : اللهم لا ؛ أي بلى ، قال : والذي نفسي بيده لأن تختلف الأسنة في جوانحي أحب إلي من أن أكون هكذا ، أما والله ، قال لأجعلن الهم هما واحدا الحسن : وفعل .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا قتيبة بن سعيد ، عن خلف بن خليفة أبي هاشم ، عن ، قال : وجدت [ ص: 91 ] عامر بن عبد قيس العنبري : المال والنساء والنوم والأكل ، فلا حاجة لي في المال والنساء ، فأما النوم والأكل فايم الله لئن استطعت لأضرن بهما . أمر الدنيا تصير إلى أربع