[ ص: 6 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=7وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=7وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ) .
اعلم أنه تعالى بين فيما سبق أن
nindex.php?page=treesubj&link=29433_28675القول بعبادة الأصنام قول باطل ، من حيث إنها لا قدرة لها البتة على الخلق والفعل والإيجاد والإعدام والنفع والضر ، فأردفه بدليل آخر يدل على بطلان ذلك المذهب ، وهي أنها جمادات فلا تسمع دعاء الداعين ، ولا تعلم حاجات المحتاجين ، وبالجملة فالدليل الأول كان إشارة إلى نفي العلم من كل الوجوه ، وإذا انتفى العلم والقدرة من كل الوجوه لم تبق عبادة معلومة ببديهة العقل فقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5ومن أضل ممن يدعو من دون الله ) استفهام على سبيل الإنكار ، والمعنى : أنه لا امرأ أبعد عن الحق وأقرب إلى الجهل ممن يدعو من دون الله الأصنام ، فيتخذها آلهة ويعبدها ، وهي إذا دعيت لا تسمع ، ولا تصح منها الإجابة لا في الحال ولا بعد ذلك اليوم إلى يوم القيامة ، وإنما جعل ذلك لأن يوم القيامة قد قيل : إنه تعالى يحييها وتقع بينها وبين من يعبدها مخاطبة فلذلك جعله تعالى حدا ، وإذا قامت القيامة وحشر الناس فهذه الأصنام تعادي هؤلاء العابدين ، واختلفوا فيه فالأكثرون على أنه تعالى يحيي هذه الأصنام يوم القيامة وهي تظهر عداوة هؤلاء العابدين وتتبرأ منهم ، وقال بعضهم : بل المراد عبدة الملائكة
وعيسى فإنهم في يوم القيامة يظهرون عداوة هؤلاء العابدين ، فإن قيل : ما المراد بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وهم عن دعائهم غافلون ) ؟ وكيف يعقل وصف الأصنام وهي جمادات بالغفلة ؟ وأيضا كيف جاز وصف الأصنام بما لا يليق إلا بالعقلاء وهي لفظة من ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وهم عن دعائهم غافلون ) ؟ قلنا : إنهم لما عبدوها ونزلوها منزلة من يضر وينفع صح أن يقال فيها : إنها بمنزلة الغافل الذي لا يسمع ولا يجيب ، وهذا هو الجواب أيضا عن قوله : إن لفظة (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5من ) ولفظة (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5هم ) كيف يليق بها ؟ وأيضا يجوز أن يريد كل معبود من دون الله من الملائكة
وعيسى وعزير والأصنام إلا أنه غلب غير الأوثان على الأوثان .
واعلم أنه تعالى لما تكلم في تقرير التوحيد ونفي الأضداد والأنداد تكلم في النبوة ، وبين أن
محمدا - صلى الله عليه وسلم - كلما عرض عليهم نوعا من أنواع المعجزات زعموا أنه سحر فقال : وإذا تتلى عليهم الآيات البينة وعرضت عليهم المعجزات الظاهرة سموها بالسحر ، ولما بين أنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29435يسمون المعجزة بالسحر بين أنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29435_29706_28757متى سمعوا القرآن قالوا : إن محمدا افتراه واختلقه من عند نفسه ، ومعنى الهمزة في ( أم ) للإنكار والتعجب كأنه قيل : دع هذا واسمع القول المنكر العجيب ، ثم إنه تعالى بين بطلان شبهتهم فقال : إن افتريته على سبيل الفرض فإن الله تعالى يعاجلني بعقوبة بطلان ذلك الافتراء ، وأنتم لا تقدرون على دفعه عن معاجلتي بالعقوبة ، فكيف أقدم على
[ ص: 7 ] هذه الفرية وأعرض نفسي لعقابه ؟ يقال : فلان لا يملك نفسه إذا غضب ، ولا يملك عنانه إذا صمم ، ومثله (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=17قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم ) [ المائدة : 17 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ) [ المائدة : 41 ] ، ومن قوله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16013707لا أملك لكم من الله شيئا .
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8هو أعلم بما تفيضون فيه ) أي تندفعون فيه من القدح في وحي الله تعالى والطعن في آياته ، وتسميته سحرا تارة وفرية أخرى .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8كفى به شهيدا بيني وبينكم ) يشهد لي بالصدق ، ويشهد عليكم بالكذب والجحود ، ومعنى ذكر العلم والشهادة وعيد لهم على إقامتهم في الطعن والشتم .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8وهو الغفور الرحيم ) بمن
nindex.php?page=treesubj&link=19729_30538رجع عن الكفر وتاب واستعان بحكم الله عليهم مع عظم ما ارتكبوه .
[ ص: 6 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=7وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=7وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .
اعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى بَيَّنَ فِيمَا سَبَقَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29433_28675الْقَوْلَ بِعِبَادَةِ الْأَصْنَامِ قَوْلٌ بَاطِلٌ ، مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا لَا قُدْرَةَ لَهَا الْبَتَّةَ عَلَى الْخَلْقِ وَالْفِعْلِ وَالْإِيجَادِ وَالْإِعْدَامِ وَالنَّفْعِ وَالضُّرِّ ، فَأَرْدَفَهُ بِدَلِيلٍ آخَرَ يَدُلُّ عَلَى بُطْلَانِ ذَلِكَ الْمَذْهَبِ ، وَهِيَ أَنَّهَا جَمَادَاتٌ فَلَا تَسْمَعُ دُعَاءَ الدَّاعِينَ ، وَلَا تَعْلَمُ حَاجَاتِ الْمُحْتَاجِينَ ، وَبِالْجُمْلَةِ فَالدَّلِيلُ الْأَوَّلُ كَانَ إِشَارَةً إِلَى نَفْيِ الْعِلْمِ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ ، وَإِذَا انْتَفَى الْعِلْمُ وَالْقُدْرَةُ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ لَمْ تَبْقَ عِبَادَةٌ مَعْلُومَةٌ بِبَدِيهَةِ الْعَقْلِ فَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ ) اسْتِفْهَامٌ عَلَى سَبِيلِ الْإِنْكَارِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَا امْرَأَ أَبْعَدَ عَنِ الْحَقِّ وَأَقْرَبَ إِلَى الْجَهْلِ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ الْأَصْنَامَ ، فَيَتَّخِذُهَا آلِهَةً وَيَعْبُدُهَا ، وَهِيَ إِذَا دُعِيَتْ لَا تَسْمَعُ ، وَلَا تَصِحُّ مِنْهَا الْإِجَابَةُ لَا فِي الْحَالِ وَلَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّمَا جَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ قِيلَ : إِنَّهُ تَعَالَى يُحْيِيهَا وَتَقَعُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَنْ يَعْبُدُهَا مُخَاطَبَةٌ فَلِذَلِكَ جَعَلَهُ تَعَالَى حَدًّا ، وَإِذَا قَامَتِ الْقِيَامَةُ وَحُشِرَ النَّاسُ فَهَذِهِ الْأَصْنَامُ تُعَادِي هَؤُلَاءِ الْعَابِدِينَ ، وَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهُ تَعَالَى يُحْيِي هَذِهِ الْأَصْنَامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهِيَ تُظْهِرُ عَدَاوَةَ هَؤُلَاءِ الْعَابِدِينَ وَتَتَبَرَّأُ مِنْهُمْ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلِ الْمُرَادُ عَبَدَةُ الْمَلَائِكَةِ
وَعِيسَى فَإِنَّهُمْ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ يُظْهِرُونَ عَدَاوَةَ هَؤُلَاءِ الْعَابِدِينَ ، فَإِنْ قِيلَ : مَا الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ) ؟ وَكَيْفَ يُعْقَلُ وَصْفُ الْأَصْنَامِ وَهِيَ جَمَادَاتٌ بِالْغَفْلَةِ ؟ وَأَيْضًا كَيْفَ جَازَ وَصْفُ الْأَصْنَامِ بِمَا لَا يَلِيقُ إِلَّا بِالْعُقَلَاءِ وَهِيَ لَفْظَةٌ مَنْ ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ) ؟ قُلْنَا : إِنَّهُمْ لَمَّا عَبَدُوهَا وَنَزَّلُوهَا مَنْزِلَةَ مَنْ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ صَحَّ أَنْ يُقَالَ فِيهَا : إِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْغَافِلِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ وَلَا يُجِيبُ ، وَهَذَا هُوَ الْجَوَابُ أَيْضًا عَنْ قَوْلِهِ : إِنَّ لَفْظَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5مِنْ ) وَلَفْظَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5هُمْ ) كَيْفَ يَلِيقُ بِهَا ؟ وَأَيْضًا يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
وَعِيسَى وَعُزَيْرٍ وَالْأَصْنَامِ إِلَّا أَنَّهُ غَلَّبَ غَيْرَ الْأَوْثَانِ عَلَى الْأَوْثَانِ .
وَاعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا تَكَلَّمَ فِي تَقْرِيرِ التَّوْحِيدِ وَنَفْيِ الْأَضْدَادِ وَالْأَنْدَادِ تَكَلَّمَ فِي النُّبُوَّةِ ، وَبَيَّنَ أَنَّ
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُلَّمَا عَرَضَ عَلَيْهِمْ نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ الْمُعْجِزَاتِ زَعَمُوا أَنَّهُ سِحْرٌ فَقَالَ : وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ الْآيَاتُ الْبَيِّنَةُ وَعُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْمُعْجِزَاتُ الظَّاهِرَةُ سَمَّوْهَا بِالسِّحْرِ ، وَلَمَّا بَيَّنَ أَنَّهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29435يُسَمُّونَ الْمُعْجِزَةَ بِالسِّحْرِ بَيَّنَ أَنَّهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29435_29706_28757مَتَى سَمِعُوا الْقُرْآنَ قَالُوا : إِنَّ مُحَمَّدًا افْتَرَاهُ وَاخْتَلَقَهُ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ ، وَمَعْنَى الْهَمْزَةِ فِي ( أَمْ ) لِلْإِنْكَارِ وَالتَّعَجُّبِ كَأَنَّهُ قِيلَ : دَعْ هَذَا وَاسْمَعِ الْقَوْلَ الْمُنْكَرَ الْعَجِيبَ ، ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى بَيَّنَ بُطْلَانَ شُبْهَتِهِمْ فَقَالَ : إِنِ افْتَرَيْتُهُ عَلَى سَبِيلِ الْفَرْضِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَاجِلُنِي بِعُقُوبَةِ بُطْلَانِ ذَلِكَ الِافْتِرَاءِ ، وَأَنْتُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِهِ عَنْ مُعَاجَلَتِي بِالْعُقُوبَةِ ، فَكَيْفَ أُقْدِمُ عَلَى
[ ص: 7 ] هَذِهِ الْفِرْيَةِ وَأُعَرِّضُ نَفْسِي لِعِقَابِهِ ؟ يُقَالُ : فُلَانٌ لَا يَمْلِكُ نَفْسَهُ إِذَا غَضِبَ ، وَلَا يَمْلِكُ عِنَانَهُ إِذَا صَمَّمَ ، وَمِثْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=17قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ) [ الْمَائِدَةِ : 17 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) [ الْمَائِدَةِ : 41 ] ، وَمِنْ قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16013707لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ) أَيْ تَنْدَفِعُونَ فِيهِ مِنَ الْقَدْحِ فِي وَحْيِ اللَّهِ تَعَالَى وَالطَّعْنِ فِي آيَاتِهِ ، وَتَسْمِيَتِهِ سِحْرًا تَارَةً وَفِرْيَةً أُخْرَى .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) يَشْهَدُ لِي بِالصِّدْقِ ، وَيَشْهَدُ عَلَيْكُمْ بِالْكَذِبِ وَالْجُحُودِ ، وَمَعْنَى ذِكْرِ الْعِلْمِ وَالشَّهَادَةِ وَعِيدٌ لَهُمْ عَلَى إِقَامَتِهِمْ فِي الطَّعْنِ وَالشَّتْمِ .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) بِمَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=19729_30538رَجَعَ عَنِ الْكُفْرِ وَتَابَ وَاسْتَعَانَ بِحُكْمِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مَعَ عِظَمِ مَا ارْتَكَبُوهُ .