( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون )
وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون ) قوله تعالى : (
اعلم أن هذه الآية تدل على نوع آخر من نعم الله عليهم وهو أنه تعالى كلفهم هذا التكليف وأنهم أقروا بصحته ثم خالفوا العهد فيه .
وأما قوله : ( وإذ أخذنا ميثاقكم ) ففيه وجوه :
أحدها : أنه خطاب لعلماء اليهود في عصر النبي صلى الله عليه وسلم .
وثانيها : أنه خطاب مع أسلافهم ، وتقديره وإذ أخذنا ميثاق آبائكم .
وثالثها : أنه خطاب للأسلاف وتقريع للأخلاف ومعنى : ( أخذنا ميثاقكم ) أمرناكم وأكدنا الأمر وقبلتم وأقررتم بلزومه ووجوبه .