تعقيب
هذه المواد والمقررات والوحدات المقترحة، ليست غير نماذج لما ينبغي إعداده في إطار مناهج الجامعات الإسلامية في أفريقيا ، مما يعني أن هـذه المناهج بوسعها - وبحسب ظروف كل جامعة - أن تشتمل على مواد أو مقررات أو وحدات غير ما ذكرنا: تاريخية، أو اجتماعية، أو تربوية، أو سياسية، أو جغرافية، أو إدارية، أو غيرها، مما ينسجم إدراجها مع الأهداف العامة التي عرضنا لها، أو الأهداف النوعية التي تقتضيها كل بيئة.
كما يجب التنبيه إلى أن ما اقترحناه، وما يمكن أن يقترح، ينبغي أن لا يضعنا في موقع المنادين بالموسوعية على حساب التخصص، مع إقرارنا بأن خدمة التخصص ذاته، تفرض، وكما أوضحنا سابقا، إدراج مثل هـذه المواد أو الموضوعات.
وعلى المستوى الفني، فإنه من المستحسن أن تدرج مثل هـذه المواد والموضوعات على شكل مواد منفصلة، ما دام عرضها يقدم وفقا للمنهج المعرفي الإسلامي، وبتلامس مع العلوم الشرعية، أو أن تقدم متكاملة مع العلوم الشرعية. وفي الحالتين، لا بد أن يكون الهدف من وراء ذلك هـو الوصول بالدارس إلى المستوى الذي يمكنه من فهم عميق للإسلام والعصر، ويجعله قادرا على استخدام معطيات تلكم العلوم على النحو الذي يجعله جديرا بتبليغ الرسالة، بوعي شمولي وإدراك متكامل للدين والمتغيرات، وبما يخدم في النهاية وعلى نحو أفضل مشروع التغيير والنهضة في أفريقيا المسلمة. [ ص: 161 ]