- العوامل التي تساعد على اكتساب الأخلاق الحميدة:
إن مما يعين - بعد توفيق الله عز وجل- على اكتساب الأخلاق الكريمة، التي كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتصف بها، ويحث على الالتزام بها، والسعي الحثيث لتحصيلها وتطبيقها في سائر حياته، عدد من الأمور، منها:
- استشعار أن هذه الأخلاق من الدين، وأن الالتزام بها عبادة يثاب عليها العبد إذا احتسب الأجر من الله عز وجل، والعبادة هنا بمفهومها الشامل، كما عرفها ابن تيمية، رحمه الله، حين قال: إن العبادة: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة"
[1] . ومن هنا فأنه بقدر تحصيل المسلم لهذه الأخـلاق، يكون قدر اكتمال إيمانه، "ولو تحرينا النصوص القرآنية والنبوية لوجدنا الإيمان قرين الخلق الفاضل والسلوك الصالح، ووجدنا نقيض الإيمان سوء الخلق"
[2] .
- تصور أجر الالتزام بهذه الأخلاق الكريمة، وإن المؤمن ليبلغ بالتزامه بحسن الخلق درجة عالية، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) [3] .
[ ص: 60 ]
- التعرف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهديه وسلوكه، وأخلاقه، التي كان يتحلى بها، وذلك بقراءة كتب السيرة النبوية، وكتب الشمائل، وصفاته صلى الله عليه وسلم الخلقية، وطريقة تعامله مع الآخرين، والتيقن أن هذا التعرف تدينا لله عز وجل، لأجل الاقتداء به صلى الله عليه وسلم .
- وبعد التعرف على سـيرته صلى الله عليه وسلم ، وشمائله، وأخلاقه، السعي لتطبيق ما يستطيع الإنسان تطبيقه، ولا يتقال المسلم خلقا من الأخلاق في سبيل تحصيلـه، ثم العمل به، وليعلم إمكانية ذلك بالمحـاولة ثم بالدربة حتى تكون خلقا لازما له، ففي الحديث:
( ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يصبر يصبره الله، وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر ) [4] .
- وإن مما يعين على امتثـال هذه الأخلاق الفاضلة والتمسك بأهدابهـا، التزام العبادات القولية والعملية، وعلى رأسها الصلاة، ففي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم :
( الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور ) [5] ، وقال النووي شرحا للحديث:
( والصلاة نور ) فمعناه: أنها تمنع من المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتهدي إلى
[ ص: 61 ] الصواب، كما أن النور يستضاء به"، ومع هذا دعاء الله عز وجل أن يهديه لأحسن الأخلاق ويبعده عن سيئها، فلقد كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:
( واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ) [6] .
- وأخيرا، مما يعين على اكتساب هذه الأخلاق، والتعرف على حقيقة النفس في تطبيقها من عدمه، مخالطة الناس، والتعامل معهم، فلن يتبين تواضع الإنسان، وصبره، وحلمه، ورحمتـه، وغيرها من الأخلاق، إلا بمخالطة الناس وتحمل أذاهم، وذلك تطبيقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
( المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) [7] .
[ ص: 62 ]
- العوامل التي تساعد على اكتساب الأخلاق الحميدة:
إن مما يُعين - بعد توفيق الله عز وجل- على اكتساب الأخلاق الكريمة، التي كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتصف بها، ويحثُ على الالتزام بها، والسعي الحثيث لتحصيلها وتطبيقها في سائر حياته، عدد من الأمور، منها:
- استشعار أن هذه الأخلاق من الدين، وأن الالتزام بها عبادة يُثاب عليها العبد إذا احتسب الأجر من الله عز وجل، والعبادة هنا بمفهومها الشامل، كما عرفها ابن تيمية، رحمه الله، حين قال: إن العبادة: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة"
[1] . ومن هنا فأنه بقدر تحصيل المسلم لهذه الأخـلاق، يكون قدر اكتمال إيمانه، "ولو تحرينا النصوص القرآنية والنبوية لوجدنا الإيمان قرين الخُلُق الفاضل والسلوك الصالح، ووجدنا نقيض الإيمان سوء الخُلُق"
[2] .
- تصور أجر الالتزام بهذه الأخلاق الكريمة، وإن المؤمن ليبلغ بالتزامه بحسن الخُلُق درجة عالية، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ) [3] .
[ ص: 60 ]
- التعرف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهديه وسلوكه، وأخلاقه، التي كان يتحلى بها، وذلك بقراءة كتب السيرة النبوية، وكتب الشمائل، وصفاته صلى الله عليه وسلم الخُلُقية، وطريقة تعامله مع الآخرين، والتيقن أن هذا التعرف تدينًا لله عز وجل، لأجل الاقتداء به صلى الله عليه وسلم .
- وبعد التعرف على سـيرته صلى الله عليه وسلم ، وشمائله، وأخلاقه، السعي لتطبيق ما يستطيع الإنسان تطبيقه، ولا يتقال المسلم خُلُقًا من الأخلاق في سبيل تحصيلـه، ثُم العمل به، وليعلم إمكانية ذلك بالمحـاولة ثُم بالدربة حتى تكون خُلُقًا لازمًا له، ففي الحديث:
( وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنْ الصَّبْرِ ) [4] .
- وإن مما يُعين على امتثـال هذه الأخلاق الفاضلة والتمسك بأهدابهـا، التزام العبادات القولية والعملية، وعلى رأسها الصلاة، ففي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم :
( الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآَنِ أَوْ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاةُ نُورٌ ) [5] ، وقال النووي شرحًا للحديث:
( وَالصَّلاة نُور ) فَمَعْنَاهُ: أَنَّهَا تَمْنَع مِنْ الْمَعَاصِي، وَتَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر، وَتَهْدِي إِلَى
[ ص: 61 ] الصَّوَاب، كَمَا أَنَّ النُّور يُسْتَضَاء بِهِ"، ومع هذا دعاء الله عز وجل أن يهديه لأحسن الأخلاق ويبعده عن سيئها، فلقد كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:
( وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ ) [6] .
- وأخيرًا، مما يعين على اكتساب هذه الأخلاق، والتعرف على حقيقة النفس في تطبيقها من عدمه، مخالطة الناس، والتعامل معهم، فلن يتبين تواضع الإنسان، وصبره، وحلمه، ورحمتـه، وغيرها من الأخلاق، إلا بمخالطة الناس وتحمل أذاهم، وذلك تطبيقًا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
( الْمُسْلِمُ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنْ الْمُسْلِمِ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ) [7] .
[ ص: 62 ]