ومن طريق عن ابن أبي شيبة عن أبي معاوية عمر بن يعلى الثقفي .
عن عرفجة عن قال : من علي بن أبي طالب لم يقضه أبدا طول الدهر . أفطر يوما من رمضان متعمدا
وعن : من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر وإن صامه . ابن مسعود
وبأصح طريق عن علي بن الحسين عن أن رجلا أفطر في رمضان ، فقال أبي هريرة : لا يقبل منه صوم سنة . أبو هريرة
ومن طريق عن أبيه ، عن العلاء بن عبد الرحمن : من أفطر يوما من أيام رمضان لم يقضه يوما من أيام الدنيا . أبي هريرة
قال : من أصل الحنفيين الذين يجاحشون عنه - ويتركون له السنن - : أن الخبر إذا خالفه راويه من الصحابة كان ذلك عندهم دليلا على ضعف ذلك الخبر أو نسخه ، قالوا ذلك في حديث أبو محمد ابن مغفل ، في غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا إحداهن بالتراب ، فتركوه ; لأنهم ادعوا أن وأبي هريرة خالفه ; وقد كذبوا في ذلك ; بل قد صح عنه القول به ، وهذا مكان قد خالف فيه - أبا هريرة ما روي من هذا القضاء . أبو هريرة
وخالفه أيضا - على ما نذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى ، فرأى على من أفطر يوما من رمضان صوم شهر ; فينبغي لهم إسقاط القضاء المذكور في الخبر [ ص: 313 ] بهاتين الروايتين ؟ فإن قالوا قد رواه غير سعيد بن المسيب ، وغير أبي هريرة سعيد ؟ قلنا : وغسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا قد رواه غير فإن قالوا محال أن يكون عند أبي هريرة هذا الخبر ويفتي بخلافه ؟ قلنا : فقولوا هذا في خبر غسل الإناء : محال أن يكون عنده ذلك الخبر ويخالفه وهذا ما لا مخلص لهم منه ؟ أبي هريرة