الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الخامس ) تقدم في كلام صاحب الطراز أن من تركها سهوا لا يسجد ، وهو كذلك ، قال في الطراز فلو ظن أن ذلك لنقص يؤثر فسجد له فإن كان بعد السلام فصلاته تامة وسجوده لغو ، وإن سجد قبل السلام ، ففي مختصر الطليطلي أنه يعيد الصلاة ; لأنه أدخل في صلب صلاته سجودا ليس منها ورآه بمنزلة من زاد في صلاته على وجه الجهل انتهى . وذكره القرافي في الذخيرة وأسقط بعضه فصار مشكلا فإنه ، قال : إذا سجد له بعد السلام فلا شيء عليه ( وقال ) في مختصر الطليطلي يعيد فكلامه أوهم أن كلام الطليطلي فيما إذا سجد بعد السلام ، وليس كذلك وقد نص الهواري في مسائل السهو على أنه إذا سجد بعد السلام فلا شيء عليه ، قال : وإن سجد قبل السلام ، فقال في مختصر الطليطلي يعيد الصلاة انتهى . بالمعنى ، وقال ابن ناجي في شرح المدونة : ومن سجد لترك الإقامة قبل السلام بطلت صلاته ، قال الطليطلي وقبله ابن راشد ، وهو واضح انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية