فالذي تدعي به أنت مفلح
أي به . وجوز أن يكون (ذلك) مبتدأ (وجزاؤهم) بدل أو عطف بيان (وجهنم) بدل من جزاء أو خبر مبتدأ محذوف أي هو جهنم وقوله تعالى : أبو البقاء بما كفروا خبر (ذلك) وقال بعد أن ذكر من وجوه الإعراب ما ذكر : إنه لا يجوز أن يتعلق الجار بجزاؤهم للفصل بينهما بجهنم ، وقيل : الظاهر تعلقه به ولا يضر الفصل في مثل ذلك . وهو تصريح بأن ما ذكر جزاء لكفرهم المتضمن لسائر القبائح التي أنبأ عنها قوله تعالى المعطوف على كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا أي مهزوا بهما فإنهم لم يقنعوا بمجرد الكفر بالآيات والرسل عليهم السلام بل ارتكبوا مثل تلك العظيمة أيضا .
وجوز أن تكون الجملة مستأنفة وهو خلاف الظاهر ، والمراد من الآيات قيل المعجزات الظاهرة على أيدي الرسل عليهم السلام والصحف الإلهية المنزلة عليهم الصلاة والسلام.