nindex.php?page=treesubj&link=31818_34106_34110_34264_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فوسوس إليه الشيطان أنهى الوسوسة إليه ، وهي كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب :
الخطرة الرديئة وأصلها من الوسواس وهو صوت الحلي والهمس الخفي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث : الوسوسة حديث النفس والفعل وسوس بالبناء للفاعل ، ويقال : رجل موسوس بالكسر والفتح لحن .
وذكر غير واحد أن وسوس فعل لازم مأخوذ من الوسوسة وهي حكاية صوت كولولة الثكلى ووعوعة الذئب ووقوقة الدجاجة وإذا عدي بإلى ضمن معنى الإنهاء وإذا جيء باللام بعده نحو وسوس له فهي للبيان كما في
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=23هيت لك وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : للأجل أي وسوس لأجله ، وكذا إذا كانت بعد نظائر هذا الفعل نحو قوله :
أجرس لها يا ابن أبي كباش فما لها الليلة من إنفاش
وذكر في الأساس وسوس إليه في قسم الحقيقة ، وظاهره عدم اعتبار التضمين والكثير على اعتباره .
(قال) إما بدل من (وسوس) أو استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ منه كأنه قيل : فما قال له في وسوسته :
فقيل : قال
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد ناداه باسمه ليكون أقبل عليه وأمكن للاستماع ثم عرض عليه ما عرض على سبيل الاستفهام الذي يشعر بالنصح ، ومعنى شجرة الخلد شجرة من أكل منها خلد ولم يمت أصلا سواء كان على حاله أو بأن يكون ملكا لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين .
وفي البحر أن ما حكي هنا مقدم على ما حكي في الأعراف من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلخ كأن اللعين لما رأى منه عليه السلام نوع إصغاء إلى ما عرض عليه انتقل إلى الأخبار والحصر انتهى ، والحق
[ ص: 274 ] أنه لا جزم بما ذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120وملك لا يبلى أي لا يفنى أو لا يصير باليا خلقا قيل : إن هذا من لوازم الخلود فذكره للتأكيد وزيادة الترغيب.
nindex.php?page=treesubj&link=31818_34106_34110_34264_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ أَنْهَى الْوَسْوَسَةَ إِلَيْهِ ، وَهِيَ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ :
الْخَطِرَةُ الرَّدِيئَةُ وَأَصْلُهَا مِنَ الْوَسْوَاسِ وَهُوَ صَوْتُ الْحُلِيِّ وَالْهَمْسِ الْخَفِيِّ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثُ : الْوَسْوَسَةُ حَدِيثُ النَّفْسُ وَالْفِعْلُ وَسْوَسَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، وَيُقَالُ : رَجُلٌ مُوَسْوِسٌ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ لَحْنٌ .
وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنْ وَسْوَسَ فِعْلٌ لَازِمٌ مَأْخُوذٌ مِنَ الْوَسْوَسَةِ وَهِيَ حِكَايَةُ صَوْتٌ كَوَلْوَلَةِ الثَّكْلَى وَوَعْوَعَةِ الذِّئْبِ وَوَقْوَقَةِ الدَّجَاجَةِ وَإِذَا عُدِّيَ بَإِلَى ضِمْنَ مَعْنَى الْإِنْهَاءِ وَإِذَا جِيءَ بِاللَّامِ بَعْدَهُ نَحْوَ وَسْوَسَ لَهُ فَهِيَ لِلْبَيَانِ كَمَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=23هَيْتَ لَكَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : لِلْأَجْلِ أَيْ وَسْوَسَ لِأَجْلِهِ ، وَكَذَا إِذَا كَانَتْ بَعْدَ نَظَائِرِ هَذَا الْفِعْلِ نَحْوَ قَوْلِهِ :
أَجْرِسْ لَهَا يَا ابْنَ أَبِي كِبَاشٍ فَمَا لَهَا اللَّيْلَةَ مِنْ إِنْفَاشِ
وَذُكِرَ فِي الْأَسَاسِ وَسْوَسَ إِلَيْهِ فِي قِسْمِ الْحَقِيقَةِ ، وَظَاهِرُهُ عَدَمُ اعْتِبَارِ التَّضْمِينِ وَالْكَثِيرِ عَلَى اعْتِبَارِهِ .
(قَالَ) إِمَّا بَدَلٌ مِنْ (وَسْوَسَ) أَوِ اسْتِئْنَافٌ وَقَعَ جَوَابًا عَنْ سُؤَالٍ نَشَأَ مِنْهُ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَا قَالَ لَهُ فِي وَسْوَسَتِهِ :
فَقِيلَ : قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ نَادَاهُ بِاسْمِهِ لِيَكُونَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ وَأَمْكَنَ لِلِاسْتِمَاعِ ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِ مَا عَرَضَ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِفْهَامِ الَّذِي يُشْعِرُ بِالنُّصْحِ ، وَمَعْنَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ شَجَرَةٌ مَنْ أَكَلَ مِنْهَا خَلَدَ وَلَمْ يَمُتْ أَصْلًا سَوَاءٌ كَانَ عَلَى حَالِهِ أَوْ بِأَنْ يَكُونَ مَلِكًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ .
وَفِي الْبَحْرِ أَنَّ مَا حُكِيَ هُنَا مُقَدَّمٌ عَلَى مَا حُكِيَ فِي الْأَعْرَافِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَخْ كَأَنَّ اللَّعِينَ لَمَّا رَأَى مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَوْعَ إِصْغَاءٍ إِلَى مَا عُرِضَ عَلَيْهِ انْتَقَلَ إِلَى الْأَخْبَارِ وَالْحَصْرِ انْتَهَى ، وَالْحَقُّ
[ ص: 274 ] أَنَّهُ لَا جَزْمَ بِمَا ذُكِرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120وَمُلْكٍ لا يَبْلَى أَيْ لَا يَفْنَى أَوْ لَا يَصِيرُ بَالِيًا خَلْقًا قِيلَ : إِنَّ هَذَا مِنْ لَوَازِمِ الْخُلُودِ فَذَكَرَهُ لِلتَّأْكِيدِ وَزِيَادَةِ التَّرْغِيبِ.