nindex.php?page=treesubj&link=23477_28270_28723_28902_32446_34255_34508_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله أي لطلب رضاه أو طالبين له،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وتثبيتا من أنفسهم أي ولتثبيت أو مثبتين بعض أنفسهم على الإيمان فمن تبعيضية كما في قولهم: هز من
[ ص: 36 ] عطفيه وحرك من نشاطه فإن للنفس قوى بعضها مبدأ بذل المال، وبعضها مبدأ بذل الروح، فمن سخر قوة بذل المال لوجه الله تعالى فقد ثبت بعض نفسه، ومن سخر قوة بذل المال وقوة بذل الروح فقد ثبت كل نفس، وقد يجعل مفعول (تثبيتا) محذوفا أي تثبيتا للإسلام وتحقيقا للجزاء من أصل أنفسهم وقلوبهم، فمن ابتدائية كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109حسدا من عند أنفسهم ويحتمل أن يكون المعنى: وتثبيتا من أنفسهم عند المؤمنين أنها صادقة الإيمان مخلصة فيه، ويعضده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد (وتبيينا من أنفسهم)، وجوز أن تكون (من) بمعنى اللام والمعنى توطينا لأنفسهم على طاعة الله تعالى وإلى ذلك ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13980أبو علي الجبائي وليس بالبعيد وفيه تنبيه على أن حكمة الإنفاق للمنفق تزكية النفس عن البخل وحب المال الذي هو الداء العضال والرأس لكل خطيئة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265كمثل جنة بربوة أي بستان بنشز من الأرض، والمراد تشبيه نفقة هؤلاء في الزكاء بهذه الجنة، واعتبر كونها في ربوة لأن أشجار الربى تكون أحسن منظرا وأزكى ثمرا للطافة هوائها وعدم كثافته بركوده. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بربوة بالفتح، والباقون بالضم،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس بالكسر، وقرئ رباوة وكلها لغات، وقرئ (كمثل حبة) بالحاء والباء
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265أصابها وابل مطر شديد
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فأتت أي أعطت صاحبها أو الناس، ونسبة الإيتاء إليها مجاز
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265أكلها بالضم الشيء المأكول والمراد ثمرها وأضيف إليها لأنها محله أو سببه، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع بسكون الكاف تخفيفا " ضعفين " أي ضعفا بعد ضعف فالتثنية للتكثير، أو مثلي ما كانت تثمر في سائر الأوقات بسبب ما أصابها من الوابل، أو أربعة أمثاله بناء على الخلاف في أن الضعف هل هو المثل أو المثلان، وقيل: المراد تأتي أكلها مرتين في سنة واحدة، كما قيل في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين ونصبه على الحال من أكلها أي مضاعفا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265فإن لم يصبها وابل فطل أي فيصيبها، أو فالذي يصيبها طل أو فطل يكفيها، والمراد أن خيرها لا يخلف على كل حال لجودتها وكرم منبتها ولطافة هوائها، والطل الرذاذ من المطر وهو اللين منه.
وحاصل هذا التشبيه أن نفقات هؤلاء زاكية عند الله تعالى لا تضيع بحال وإن كانت تتفاوت بحسب تفاوت ما يقارنها من الإخلاص والتعب وحب المال والإيصال إلى الأحوج التقي وغير ذلك، فهناك تشبيه حال النفقة النامية لابتغاء مرضاة الله تعالى الزاكية عن الأدناس لأنها للتثبيت الناشئ عن ينبوع الصدق والإخلاص بحال جنة نامية زاكية بسبب الربوة، وأحد الأمرين الوابل والطل، والجامع النمو المقرون بالزكاء على الوجه الأتم، وهذا من التشبيه المركب العقلي ولك أن تعتبر تشبيه حال أولئك عند الله تعالى بالجنة على الربوة ونفقتهم القليلة والكثيرة بالوابل والطل; فكما أن كل واحد من المطرين يضعف أكل تلك الجنة فكذلك نفقتهم جلت أو قلت بعد أن يطلب بها وجه الله تعالى زاكية زائدة في زلفاهم وحسن حالهم عند ربهم جل شأنه، كذا قيل وهو محتمل لأن يكون التشبيه حينئذ من المفرق، ويحتمل أن يكون من المركب، والكلام مساق للإرشاد إلى انتزاع وجه الشبه وطريق التركيب، والفرق إذ ذاك بأن الحال للنفقة في الأول وللمنفق في الثاني.
والحاصل أن حالهم في إنتاج القل والكثر منهم الأضعاف لأجورهم كحال الجنة في إنتاج الوابل والطل الواصلين إليها الإضعاف لأثمارها، واختار بعضهم الأول، وأبى آخرون الثاني فافهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265والله بما تعملون بصير [ 265 ] فيجازي كلا من المخلص والمرائي بما هو أعلم به، ففي الجملة ترغيب للأول، وترهيب للثاني مع ما فيها من الإشارة
[ ص: 37 ] إلى الحط على الأخير حيث قصد بعمله رؤية من لا تغني رؤيته شيئا وترك وجه البصير الحقيقي الذي تغني وتفقر رؤيته عز شأنه.
nindex.php?page=treesubj&link=23477_28270_28723_28902_32446_34255_34508_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ أَيْ لِطَلَبِ رِضَاهُ أَوْ طَالِبِينَ لَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ أَيْ وَلِتَثْبِيتِ أَوْ مُثْبِتِينَ بَعْضَ أَنْفُسِهِمْ عَلَى الْإِيمَانِ فَمِنْ تَبْعِيضِيَّةٌ كَمَا فِي قَوْلِهِمْ: هَزَّ مِنْ
[ ص: 36 ] عَطْفَيْهِ وَحَرَّكَ مِنْ نَشَاطِهِ فَإِنَّ لِلنَّفْسِ قُوًى بَعْضُهَا مَبْدَأُ بَذْلِ الْمَالِ، وَبَعْضُهَا مَبْدَأُ بَذْلِ الرُّوحِ، فَمَنْ سَخَّرَ قُوَّةَ بَذْلِ الْمَالِ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَدْ ثَبَّتَ بَعْضَ نَفْسِهِ، وَمَنْ سَخَّرَ قُوَّةَ بَذْلِ الْمَالِ وَقُوَّةَ بَذْلِ الرُّوحِ فَقَدْ ثَبَّتَ كُلَّ نَفْسٍ، وَقَدْ يُجْعَلُ مَفْعُولُ (تَثْبِيتًا) مَحْذُوفًا أَيْ تَثْبِيتًا لِلْإِسْلَامِ وَتَحْقِيقًا لِلْجَزَاءِ مِنْ أَصْلِ أَنْفُسِهِمْ وَقُلُوبِهِمْ، فَمِنِ اِبْتِدَائِيَّةٌ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا صَادِقَةُ الْإِيمَانِ مُخْلِصَةٌ فِيهِ، وَيُعَضِّدُهُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ (وَتَبْيِينًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ)، وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ (مِنْ) بِمَعْنَى اللَّامِ وَالْمَعْنَى تَوْطِينًا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِلَى ذَلِكَ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=13980أَبُو عَلِيٍّ الْجِبَائِيُّ وَلَيْسَ بِالْبَعِيدِ وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ حِكْمَةَ الْإِنْفَاقِ لِلْمُنْفِقِ تَزْكِيَةُ النَّفْسِ عَنِ الْبُخْلِ وَحُبُّ الْمَالِ الَّذِي هُوَ الدَّاءُ الْعُضَالُ وَالرَّأْسُ لِكُلِّ خَطِيئَةٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَيْ بُسْتَانٍ بِنَشْزٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْمُرَادُ تَشْبِيهُ نَفَقَةِ هَؤُلَاءِ فِي الزَّكَاءِ بِهَذِهِ الْجَنَّةِ، وَاعْتُبِرَ كَوْنُهَا فِي رَبْوَةٍ لِأَنَّ أَشْجَارَ الرُّبَى تَكُونُ أَحْسَنَ مَنْظَرًا وَأَزْكَى ثَمَرًا لِلَطَافَةِ هَوَائِهَا وَعَدَمِ كَثَافَتِهِ بِرُكُودِهِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16447اِبْنُ عَامِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ بِرَبْوَةٍ بِالْفَتْحِ، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ بِالْكَسْرِ، وَقُرِئَ رُبَاوَةٌ وَكُلُّهَا لُغَاتٌ، وَقُرِئَ (كَمَثَلِ حَبَّةٍ) بِالْحَاءِ وَالْبَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265أَصَابَهَا وَابِلٌ مَطَرٌ شَدِيدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فَأَتَتْ أَيْ أَعْطَتْ صَاحِبَهَا أَوِ النَّاسَ، وَنِسْبَةُ الْإِيتَاءِ إِلَيْهَا مَجَازٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265أُكُلَهَا بِالضَّمِّ الشَّيْءُ الْمَأْكُولُ وَالْمُرَادُ ثَمَرُهَا وَأُضِيفَ إِلَيْهَا لِأَنَّهَا مَحَلُّهُ أَوْ سَبَبُهُ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ بِسُكُونِ الْكَافِ تَخْفِيفًا " ضِعْفَيْنِ " أَيْ ضِعْفًا بَعْدَ ضِعْفٍ فَالتَّثْنِيَةُ لِلتَّكْثِيرِ، أَوْ مِثْلَيْ مَا كَانَتْ تُثْمِرُ فِي سَائِرِ الْأَوْقَاتِ بِسَبَبِ مَا أَصَابَهَا مِنَ الْوَابِلِ، أَوْ أَرْبَعَةَ أَمْثَالِهِ بِنَاءً عَلَى الْخِلَافِ فِي أَنَّ الضِّعْفَ هَلْ هُوَ الْمِثْلُ أَوِ الْمِثْلَانِ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ تَأْتِي أُكُلَهَا مَرَّتَيْنِ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، كَمَا قِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ وَنَصْبُهُ عَلَى الْحَالِ مِنْ أُكُلَهَا أَيْ مُضَاعَفًا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ أَيْ فَيُصِيبُهَا، أَوْ فَاَلَّذِي يُصِيبُهَا طَلٌّ أَوْ فَطَلٌّ يَكْفِيهَا، وَالْمُرَادُ أَنَّ خَيْرَهَا لَا يُخْلِفُ عَلَى كُلِّ حَالٍ لِجَوْدَتِهَا وَكَرَمِ مَنْبَتِهَا وَلَطَافَةِ هَوَائِهَا، وَاَلطَّلُّ الرَّذَاذُ مِنَ الْمَطَرِ وَهُوَ اللَّيِّنُ مِنْهُ.
وَحَاصِلُ هَذَا التَّشْبِيهِ أَنَّ نَفَقَاتِ هَؤُلَاءِ زَاكِيَةٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى لَا تَضِيعُ بِحَالٍ وَإِنْ كَانَتْ تَتَفَاوَتُ بِحَسَبِ تَفَاوُتِ مَا يُقَارِنُهَا مِنَ الْإِخْلَاصِ وَالتَّعَبِ وَحُبِّ الْمَالِ وَالْإِيصَالِ إِلَى الْأَحْوَجِ التَّقِيِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُنَاكَ تَشْبِيهُ حَالِ النَّفَقَةِ النَّامِيَةِ لِابْتِغَاءِ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى الزَّاكِيَةِ عَنِ الْأَدْنَاسِ لِأَنَّهَا لِلتَّثْبِيتِ النَّاشِئِ عَنْ يَنْبُوعِ الصِّدْقِ وَالْإِخْلَاصِ بِحَالِ جَنَّةٍ نَامِيَةٍ زَاكِيَةٍ بِسَبَبِ الرَّبْوَةِ، وَأَحَدُ الْأَمْرَيْنِ الْوَابِلُ وَالطَّلُّ، وَالْجَامِعُ النُّمُوُّ الْمَقْرُونِ بِالزُّكَاءِ عَلَى الْوَجْهِ الْأَتَمِّ، وَهَذَا مِنَ التَّشْبِيهِ الْمُرَكَّبِ الْعَقْلِيِّ وَلَكَ أَنْ تَعْتَبِرَ تَشْبِيهَ حَالِ أُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى بِالْجَنَّةِ عَلَى الرَّبْوَةِ وَنَفَقَتِهِمِ الْقَلِيلَةِ وَالْكَثِيرَةِ بِالْوَابِلِ وَالطَّلِّ; فَكَمَا أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَطَرَيْنِ يُضْعِفُ أَكْلَ تِلْكَ الْجَنَّةِ فَكَذَلِكَ نَفَقَتُهُمْ جَلَتْ أَوْ قَلَّتَ بَعْدَ أَنْ يُطْلَبَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ تَعَالَى زَاكِيَةً زَائِدَةً فِي زُلْفَاهُمْ وَحُسْنِ حَالِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَلَّ شَأْنُهُ، كَذَا قِيلَ وَهُوَ مُحْتَمَلٌ لِأَنْ يَكُونَ التَّشْبِيهُ حِينَئِذٍ مِنَ الْمُفَرَّقِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُرَكَّبِ، وَالْكَلَامُ مَسَاقٌ لِلْإِرْشَادِ إِلَى اِنْتِزَاعِ وَجْهِ الشَّبَهِ وَطَرِيقِ التَّرْكِيبِ، وَالْفَرْقُ إِذْ ذَاكَ بِأَنَّ الْحَالَ لِلنَّفَقَةِ فِي الْأَوَّلِ وَلِلْمُنْفِقِ فِي الثَّانِي.
وَالْحَاصِلُ أَنَّ حَالَهُمْ فِي إِنْتَاجِ الْقِلِّ وَالْكُثْرِ مِنْهُمُ الْأَضْعَافُ لِأُجُورِهِمْ كَحَالِ الْجَنَّةِ فِي إِنْتَاجِ الْوَابِلِ وَالطَّلِّ الْوَاصِلَيْنِ إِلَيْهَا الْإِضْعَافِ لِأَثْمَارِهَا، وَاخْتَارَ بَعْضُهُمِ الْأَوَّلَ، وَأَبَى آخَرُونَ الثَّانِي فَافْهَمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [ 265 ] فَيُجَازِي كُلًّا مِنَ الْمُخْلِصِ وَالْمُرَائِي بِمَا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ، فَفِي الْجُمْلَةِ تَرْغِيبٌ لِلْأَوَّلِ، وَتَرْهِيبٌ لِلثَّانِي مَعَ مَا فِيهَا مِنَ الْإِشَارَةِ
[ ص: 37 ] إِلَى الْحَطِّ عَلَى الْأَخِيرِ حَيْثُ قَصَدَ بِعَمَلِهِ رُؤْيَةَ مَنْ لَا تُغْنِي رُؤْيَتُهُ شَيْئًا وَتَرْكَ وَجْهِ الْبَصِيرِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي تُغْنِي وَتُفْقِرُ رُؤْيَتُهُ عَزَّ شَأْنُهُ.