nindex.php?page=treesubj&link=16069_19860_19995_24269_28723_32455_34091_34513_5570_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وإن كنتم على سفر أي مسافرين ففيه استعارة تبعية حيث شبه تمكنهم في السفر بتمكن الراكب من مركوبه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283ولم تجدوا كاتبا يكتب لكم حسبما بين قبل، والجملة عطف على فعل الشرط أو حال. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية (كتبا)،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس (كتابا) جمع كاتب
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283فرهان مقبوضة أي فالذي يستوثق به أو فعليكم أو فليؤخذ أو فالمشروع رهان وهو جمع رهن وهو في الأصل مصدر ثم أطلق على المرهون من باب إطلاق المصدر على اسم المفعول وليس هذا التعليق لاشتراط السفر وعدم الكاتب في شرعية الارتهان لأن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=907955رهن درعه في المدينة من يهودي على ثلاثين صاعا من شعير كما في
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بل لإقامة التوثق بالارتهان مقام التوثق بالكتبة في السفر الذي هو مظنة إعوازها، وأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد بظاهر الآية فذهب إلى أن الرهن لا يجوز إلا في السفر وكذا الضحاك فذهب إلى أنه لا يجوز في السفر إلا عند فقد الكاتب، وإنما لم يتعرض لحال الشاهد لما أنه في حكم الكاتب توثقا وإعوازا، والجمهور على وجوب القبض في تمام الرهن، وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك إلى أنه يتم بالإيجاب والقبول ويلزم الراهن بالعقد تسليمه ويشترط عنده بقاؤه في يد المرتهن حتى لو عاد إلى يد الراهن بأن أودعه المرتهن إياه أو أعاده له إعادة مطلقة فقد خرج من الرهن فلو قام الغرماء وهو بيد الراهن على أحد هذين الوجهين مثلا كان أسوة للغرماء فيه وكأنه إنما ذهب إلى ذلك لما في الرهن من اقتضاء الدوام أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي: فالخبز واللحم لهن راهن وقهوة راووقها ساكب
وفي التعبير بمقبوضة دون تقبضونها إيماء إلى الاكتفاء بقبض الوكيل ولا يتوقف على قبض المرتهن نفسه وقرئ (فرهن) كسقف وهو جمع رهن أيضا، وقرئ بسكون الهاء تخفيفا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283فإن أمن بعضكم بعضا أي بعض الدائنين بعض المديونين بحسن ظنه سفرا أو حضرا فلم يتوثق بالكتابة والشهود والرهن، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي (فإن أومن) أي آمنه الناس ووصفوا المديون بالأمانة والوفاء والاستغناء عن التوثق من مثله، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283بعضا على هذا منصوب بنزع الخافض كما قيل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283فليؤد الذي اؤتمن وهو المديون وعبر عنه بذلك العنوان لتعينه طريقا للإعلام ولحمله على الأداء
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283أمانته أي دينه، والضمير لرب الدين أو للمديون باعتبار أنه عليه، والأمانة مصدر أطلق على الدين الذي في الذمة وإنما سمي أمانة وهو مضمون لائتمانه عليه بترك الارتهان به.
[ ص: 63 ]
وقرئ (الذيتمن) بقلب الهمزة ياء، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم أنه قرأ (الذتمن) بإدغام الياء في التاء، وقيل: هو خطأ لأن المنقلبة عن الهمزة في حكمها فلا يدغم، ورد بأنه مسموع في كلام
العرب، وقد نقل
ابن مالك جوازه لأنه قال: إنه مقصور على السماع، ومنه قراءة
ابن محيصن (اتمن) ونقل
الصاغاني أن القول بجوازه مذهب الكوفيين، وورد مثله في كلام أم المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها وهي من الفصحاء المشهود لهم، ففي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=703990 " كان صلى الله عليه وسلم يأمرني فأتزر "، فالمخطئ مخطئ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وليتق الله ربه في الخيانة وإنكار الحق، وفي الجمع بين عنوان الألوهية وصفة الربوبية من التأكيد والتحذير ما لا يخفى، وقد أمر سبحانه بالتقوى عند الوفاء حسبما أمر بها عند الإقرار تعظيما لحقوق العباد وتحذيرا عما يوجب وقوع الفساد.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283ولا تكتموا الشهادة أي لا تخفوها بالامتناع عن أدائها إذا دعيتم إليها وهو خطاب للشهود المؤمنين كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير وغيره وجعله خطابا للمديونين على معنى لا تكتموا شهادتكم على أنفسكم بأن تقروا بالحق عند المعاملة، أو لا تحتالوا بإبطال شهادة الشهود عليكم بالجرح ونحوه عند المرافعة خلاف الظاهر المأثور عن السلف الصالح، وقرئ (يكتموا) على الغيبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283ومن يكتمها فإنه آثم قلبه الضمير في (إنه) راجع إلى (من) وهو الظاهر، وقيل: إنه ضمير الشأن والجملة بعده مفسرة له، و (آثم) خبر (إن) وقلبه فاعل له لاعتماده ولا يجيء هذا على القول بأن الضمير للشأن لأنه لا يفسر إلا بالجملة والوصف مع مرفوعه ليس بجملة عند البصري، والكوفي يجيز ذلك، وقيل: إنه خبر مقدم وقلبه مبتدأ مؤخر، والجملة خبر (إن) وعليه يجوز أن يكون الضمير للشأن وأن يكون لمن وقيل: (آثم) خبر (إن) وفيه ضمير عائد إلى ما عاد إليه ضمير إنه وقلبه بدل من ذلك الضمير بدل بعض من كل، وقيل: (آثم) مبتدأ و (قلبه) فاعل سد مسد الخبر، والجملة خبر (إن)، وهذا جائز عند الفراء من الكوفيين
nindex.php?page=showalam&ids=13673والأخفش من البصريين وجمهور النحاة لا يجوزونه وأضاف الآثم إلى القلب مع أنه لو قيل: (فإنه آثم) لتم المعنى مع الاختصار، لأن الآثم بالكتمان وهو مما يقع بالقلب وإسناد الفعل بالجارحة التي يعمل بها أبلغ، ألا تراك تقول إذا أردت التوكيد هذا مما أبصرته عيني ومما سمعته أذني ومما عرفه قلبي؟ ولأن الإثم وإن كان منسوبا إلى جملة الشخص لكنه اعتبر الإسناد إلى هذا الجزء المخصوص متجوزا به عن الكل لأنه أشرف الأجزاء ورئيسها، وفعله أعظم من أفعال سائر الجوارح، فيكون في الكلام تنبيه على أن الكتمان من أعظم الذنوب، وقيل: أسند الإثم إلى القلب لئلا يظن أن كتمان الشهادة من الآثام المتعلقة باللسان فقط وليعلم أن القلب أصل متعلقه ومعدن اقترافه، وقيل: للإشارة إلى أن أثر الكتمان يظهر في قلبه كما جاء في الخبر:
" إذا أذنب العبد يحدث في قلبه نكتة سوداء وكلما أذنب زاد ذلك حتى يسود ذلك بتمامه " ، أو للإشارة إلى أنه يفسد قلبه فيفسد بدنه كله، فقد ورد
nindex.php?page=hadith&LINKID=650050 " إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "، والكل ليس بشيء كما لا يخفى، وقرئ (قلبه) بالنصب على التشبيه بالمفعول به. و (آثم) صفة مشبهة، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان كونه بدلا من اسم إن بدل بعض من كل، وبعضهم كونه تمييزا واستبعده
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283آثم قلبه أي جعله آثما.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283والله بما تعملون من كتمان الشهادة وأدائها على وجهها وغير ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283عليم [ 283 ] فيجازيكم بذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
nindex.php?page=treesubj&link=16069_19860_19995_24269_28723_32455_34091_34513_5570_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ أَيْ مُسَافِرِينَ فَفِيهِ اِسْتِعَارَةٌ تَبَعِيَّةٌ حَيْثُ شَبَّهَ تَمَكُّنَهُمْ فِي السَّفَرِ بِتَمَكُّنِ الرَّاكِبِ مِنْ مَرْكُوبِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا يَكْتُبُ لَكُمْ حَسْبَمَا بُيِّنَ قَبْلُ، وَالْجُمْلَةُ عَطْفٌ عَلَى فِعْلِ الشَّرْطِ أَوْ حَالٌ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ (كُتُبًا)،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ (كُتَّابًا) جَمْعُ كَاتِبٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ أَيْ فَاَلَّذِي يُسْتَوْثَقُ بِهِ أَوْ فَعَلَيْكُمْ أَوْ فَلْيُؤْخَذْ أَوْ فَالْمَشْرُوعُ رِهَانٌ وَهُوَ جَمْعُ رَهْنٍ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْمَرْهُونِ مِنْ بَابِ إِطْلَاقِ الْمَصْدَرِ عَلَى اِسْمِ الْمَفْعُولِ وَلَيْسَ هَذَا التَّعْلِيقُ لِاشْتِرَاطِ السَّفَرِ وَعَدَمِ الْكَاتِبِ فِي شَرْعِيَّةِ الِارْتِهَانِ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=907955رَهَنَ دِرْعَهُ فِي الْمَدِينَةِ مِنْ يَهُودِيٍّ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ كَمَا فِي
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ بَلْ لِإِقَامَةِ التَّوَثُّقِ بِالِارْتِهَانِ مَقَامَ التَّوَثُّقِ بِالْكَتَبَةِ فِي السَّفَرِ الَّذِي هُوَ مَظِنَّةُ إِعْوَازِهَا، وَأَخَذَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ بِظَاهِرِ الْآيَةِ فَذَهَبَ إِلَى أَنَّ الرَّهْنَ لَا يَجُوزُ إِلَّا فِي السَّفَرِ وَكَذَا الضَّحَّاكُ فَذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ فِي السَّفَرِ إِلَّا عِنْدَ فَقْدِ الْكَاتِبِ، وَإِنَّمَا لَمْ يَتَعَرَّضْ لِحَالِ الشَّاهِدِ لِمَا أَنَّهُ فِي حُكْمِ الْكَاتِبِ تَوَثُّقًا وَإِعْوَازًا، وَالْجُمْهُورُ عَلَى وُجُوبِ الْقَبْضِ فِي تَمَامِ الرَّهْنِ، وَذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ إِلَى أَنَّهُ يَتِمُّ بِالْإِيجَابِ وَالْقَبُولِ وَيَلْزَمُ الرَّاهِنَ بِالْعَقْدِ تَسْلِيمُهُ وَيُشْتَرَطُ عِنْدَهُ بَقَاؤُهُ فِي يَدِ الْمُرْتَهِنِ حَتَّى لَوْ عَادَ إِلَى يَدِ الرَّاهِنِ بِأَنْ أَوْدَعَهُ الْمُرْتَهِنُ إِيَّاهُ أَوْ أَعَادَهُ لَهُ إِعَادَةً مُطْلَقَةً فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الرَّهْنِ فَلَوْ قَامَ الْغُرَمَاءُ وَهُوَ بِيَدِ الرَّاهِنِ عَلَى أَحَدِ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ مَثَلًا كَانَ أُسْوَةً لِلْغُرَمَاءِ فِيهِ وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا ذَهَبَ إِلَى ذَلِكَ لِمَا فِي الرَّهْنِ مِنَ اِقْتِضَاءِ الدَّوَامِ أَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12095أَبُو عَلِيٍّ: فَالْخُبْزُ وَاللَّحْمُ لَهُنَّ رَاهِنُ وَقَهْوَةٌ رَاوُوقُهَا سَاكِبُ
وَفِي التَّعْبِيرِ بِمَقْبُوضَةٍ دُونَ تَقْبِضُونَهَا إِيمَاءٌ إِلَى الِاكْتِفَاءِ بِقَبْضِ الْوَكِيلِ وَلَا يَتَوَقَّفُ عَلَى قَبْضِ الْمُرْتَهِنِ نَفْسِهِ وَقُرِئَ (فَرُهُنٌ) كَسُقُفٍ وَهُوَ جَمْعُ رَهْنٍ أَيْضًا، وَقُرِئَ بِسُكُونِ الْهَاءِ تَخْفِيفًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيْ بَعْضُ الدَّائِنِينَ بَعْضَ الْمَدْيُونِينَ بِحُسْنِ ظَنِّهِ سَفَرًا أَوْ حَضَرًا فَلَمْ يَتَوَثَّقْ بِالْكِتَابَةِ وَالشُّهُودِ وَالرَّهْنِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٌّ (فَإِنْ أُومِنَ) أَيْ آمَنُهُ النَّاسُ وَوَصَفُوا الْمَدْيُونَ بِالْأَمَانَةِ وَالْوَفَاءِ وَالِاسْتِغْنَاءِ عَنِ التَّوَثُّقِ مِنْ مِثْلِهِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283بَعْضًا عَلَى هَذَا مَنْصُوبٌ بِنَزْعِ الْخَافِضِ كَمَا قِيلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ وَهُوَ الْمَدْيُونُ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِذَلِكَ الْعُنْوَانِ لِتَعَيُّنِهِ طَرِيقًا لِلْإِعْلَامِ وَلِحَمْلِهِ عَلَى الْأَدَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283أَمَانَتَهُ أَيْ دَيْنَهُ، وَالضَّمِيرُ لِرَبِّ الدَّيْنِ أَوْ لِلْمَدْيُونِ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ عَلَيْهِ، وَالْأَمَانَةُ مَصْدَرٌ أُطْلِقَ عَلَى الدَّيْنِ الَّذِي فِي الذِّمَّةِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ أَمَانَةً وَهُوَ مَضْمُونٌ لِائْتِمَانِهِ عَلَيْهِ بِتَرْكِ الِارْتِهَانِ بِهِ.
[ ص: 63 ]
وَقُرِئَ (اَلَّذِيتُمِنَ) بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ يَاءً، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ أَنَّهُ قَرَأَ (اَلَّذِتُّمِنَ) بِإِدْغَامِ الْيَاءِ فِي التَّاءِ، وَقِيلَ: هُوَ خَطَأٌ لِأَنَّ الْمُنْقَلِبَةَ عَنِ الْهَمْزَةِ فِي حُكْمِهَا فَلَا يُدْغَمُ، وَرُدَّ بِأَنَّهُ مَسْمُوعٌ فِي كَلَامِ
الْعَرَبِ، وَقَدْ نَقَلَ
اِبْنُ مَالِكٍ جَوَازَهُ لِأَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ مَقْصُورٌ عَلَى السَّمَاعِ، وَمِنْهُ قِرَاءَةُ
اِبْنُ مُحَيْصِنٍ (اُتُّمِنَ) وَنَقَلَ
الصَّاغَانِيُّ أَنَّ الْقَوْلَ بِجَوَازِهِ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ، وَوَرَدَ مِثْلُهُ فِي كَلَامِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا وَهِيَ مِنَ الْفُصَحَاءِ الْمَشْهُودِ لَهُمْ، فَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ عَنْهَا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=703990 " كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ "، فَالْمُخْطِئُ مُخْطِئٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ فِي الْخِيَانَةِ وَإِنْكَارِ الْحَقِّ، وَفِي الْجَمْعِ بَيْنَ عُنْوَانِ الْأُلُوهِيَّةِ وَصِفَةِ الرُّبُوبِيَّةِ مِنَ التَّأْكِيدِ وَالتَّحْذِيرِ مَا لَا يَخْفَى، وَقَدْ أَمَرَ سُبْحَانَهُ بِالتَّقْوَى عِنْدَ الْوَفَاءِ حَسْبَمَا أَمَرَ بِهَا عِنْدَ الْإِقْرَارِ تَعْظِيمًا لِحُقُوقِ الْعِبَادِ وَتَحْذِيرًا عَمَّا يُوجِبُ وُقُوعَ الْفَسَادِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ أَيْ لَا تُخْفُوهَا بِالِامْتِنَاعِ عَنْ أَدَائِهَا إِذَا دُعِيتُمْ إِلَيْهَا وَهُوَ خِطَابٌ لِلشُّهُودِ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَغَيْرِهِ وَجَعَلَهُ خِطَابًا لِلْمَدْيُونِينَ عَلَى مَعْنَى لَا تَكْتُمُوا شَهَادَتَكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ بِأَنْ تُقِرُّوا بِالْحَقِّ عِنْدَ الْمُعَامَلَةِ، أَوْ لَا تَحْتَالُوا بِإِبْطَالِ شَهَادَةِ الشُّهُودِ عَلَيْكُمْ بِالْجَرْحِ وَنَحْوِهِ عِنْدَ الْمُرَافَعَةِ خِلَافَ الظَّاهِرِ الْمَأْثُورِ عَنِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، وَقُرِئَ (يَكْتُمُوا) عَلَى الْغَيْبَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ الضَّمِيرُ فِي (إِنَّهُ) رَاجِعٌ إِلَى (مَنْ) وَهُوَ الظَّاهِرُ، وَقِيلَ: إِنَّهُ ضَمِيرُ الشَّأْنِ وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهُ مُفَسِّرَةٌ لَهُ، وَ (آثِمٌ) خَبَرُ (إِنَّ) وَقَلْبُهُ فَاعِلٌ لَهُ لِاعْتِمَادِهِ وَلَا يَجِيءُ هَذَا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ الضَّمِيرَ لِلشَّأْنِ لِأَنَّهُ لَا يُفَسَّرُ إِلَّا بِالْجُمْلَةِ وَالْوَصْفِ مَعَ مَرْفُوعِهِ لَيْسَ بِجُمْلَةٍ عِنْدِ الْبَصْرِيِّ، وَالْكُوفِيُّ يُجِيزُ ذَلِكَ، وَقِيلَ: إِنَّهُ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَقَلْبُهُ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ (إِنَّ) وَعَلَيْهِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ لِلشَّأْنِ وَأَنْ يَكُونَ لِمَنْ وَقِيلَ: (آثِمٌ) خَبَرُ (إِنَّ) وَفِيهِ ضَمِيرٌ عَائِدٌ إِلَى مَا عَادَ إِلَيْهِ ضَمِيرُ إِنَّهُ وَقَلْبُهُ بَدَلٌ مِنْ ذَلِكَ الضَّمِيرِ بَدَلُ بَعْضٍ مِنْ كُلٍّ، وَقِيلَ: (آثِمٌ) مُبْتَدَأٌ وَ (قَلْبُهُ) فَاعِلٌ سَدَّ مَسَدَّ الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ (إِنَّ)، وَهَذَا جَائِزٌ عِنْدَ الْفَرَّاءِ مِنَ الْكُوفِيِّينَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673وَالْأَخْفَشِ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ وَجُمْهُورُ النُّحَاةِ لَا يُجَوِّزُونَهُ وَأَضَافَ الْآثِمَ إِلَى الْقَلْبِ مَعَ أَنَّهُ لَوْ قِيلَ: (فَإِنَّهُ آثِمٌ) لَتَمَّ الْمَعْنَى مَعَ الِاخْتِصَارِ، لِأَنَّ الْآثِمَ بِالْكِتْمَانِ وَهُوَ مِمَّا يَقَعُ بِالْقَلْبِ وَإِسْنَادِ الْفِعْلِ بِالْجَارِحَةِ الَّتِي يَعْمَلُ بِهَا أَبْلَغُ، أَلَّا تَرَاكَ تَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ التَّوْكِيدَ هَذَا مِمَّا أَبْصَرَتْهُ عَيْنِي وَمِمَّا سَمِعَتْهُ أُذُنِي وَمِمَّا عَرَفَهُ قَلْبِي؟ وَلِأَنَّ الْإِثْمَ وَإِنْ كَانَ مَنْسُوبًا إِلَى جُمْلَةِ الشَّخْصِ لَكِنَّهُ اُعْتُبِرَ الْإِسْنَادُ إِلَى هَذَا الْجُزْءِ الْمَخْصُوصِ مُتَجَوِّزًا بِهِ عَنِ الْكُلِّ لِأَنَّهُ أَشْرَفُ الْأَجْزَاءِ وَرَئِيسُهَا، وَفِعْلُهُ أَعْظَمُ مِنْ أَفْعَالِ سَائِرِ الْجَوَارِحِ، فَيَكُونُ فِي الْكَلَامِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ الْكِتْمَانَ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ، وَقِيلَ: أَسْنَدَ الْإِثْمَ إِلَى الْقَلْبِ لِئَلَّا يُظَنَّ أَنَّ كِتْمَانَ الشَّهَادَةِ مِنَ الْآثَامِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِاللِّسَانِ فَقَطْ وَلِيُعْلَمْ أَنَّ الْقَلْبَ أَصْلُ مُتَعَلِّقِهِ وَمَعْدِنُ اِقْتِرَافِهِ، وَقِيلَ: لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ أَثَرَ الْكِتْمَانِ يَظْهَرُ فِي قَلْبِهِ كَمَا جَاءَ فِي الْخَبَرِ:
" إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ يَحْدُثُ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَكُلَّمَا أَذْنَبَ زَادَ ذَلِكَ حَتَّى يَسْوَدَّ ذَلِكَ بِتَمَامِهِ " ، أَوْ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهُ يَفْسُدُ قَلْبُهُ فَيَفْسُدُ بَدَنُهُ كُلُّهُ، فَقَدْ وَرَدَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=650050 " إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ "، وَالْكُلُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ كَمَا لَا يَخْفَى، وَقُرِئَ (قَلْبَهُ) بِالنَّصْبِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْمَفْعُولِ بِهِ. وَ (آثِمٌ) صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ كَوْنَهُ بَدَلًا مِنَ اِسْمِ إِنَّ بَدَلَ بَعْضٍ مِنْ كُلٍّ، وَبَعْضُهُمْ كَوْنَهُ تَمْيِيزًا وَاسْتَبْعَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356اِبْنُ أَبِي عَبْلَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283آثِمٌ قَلْبُهُ أَيْ جَعَلَهُ آثِمًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ مِنْ كِتْمَانِ الشَّهَادَةِ وَأَدَائِهَا عَلَى وَجْهِهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283عَلِيمٌ [ 283 ] فَيُجَازِيكُمْ بِذَلِكَ إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ.