والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات والله إني لأعاقبهم وأضربهم فقال: إنك لست منهم إنما أنت معلم ومقوم. وقوله تعالى: ( الذين ) مبتدأ وقوله سبحانه فقد احتملوا بهتانا أي فعلا شنيعا، وقيل ما هو كالبهتان أي الكذب الذي يبهت الشخص لفظاعته في الإثم، وقيل احتمل بهتانا أي كذبا فظيعا إذا كان الإيذاء بالقول وإثما مبينا أي ظاهرا بينا خبره، ودخلت الفاء لتضمن الموصول معنى الشرط، والآية قيل نزلت في منافقين كانوا يؤذون كرم الله تعالى وجهه ويسمعونه ما لا خير فيه. عليا
وأخرج ابن جويبر عن عن الضحاك قال: أنزلت في ابن عباس عبد الله بن أبي وناس معه قذفوا رضي الله تعالى عنها فخطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: عائشة . «من يعذرني من رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني فنزلت»
وأخرج ابن جرير عنه رضي الله تعالى عنهما أنها نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم في أخذ وابن أبي حاتم رضي الله تعالى عنها، وعن صفية بنت حيي الضحاك والسدي أنها نزلت في زناة كانوا يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن وكانوا لا يتعرضون إلا للإماء ولكن ربما يقع منهم التعرض للحرائر جهلا أو تجاهلا لاتحاد الكل في الزي واللباس، والظاهر عموم الآية لكل ما ذكر ولكل ما سيأتي من أراجيف المرجفين، وفيها من الدلالة على حرمة المؤمنين والمؤمنات ما فيها، وأخرج والكلبي عن ابن أبي حاتم في هذه الآية قال: يلقى الجرب على أهل النار فيحكون حتى تبدو العظام فيقولون ربنا بماذا أصابنا هذا فيقال: بأذاكم المسلمين، وأخرج غير واحد عن مجاهد قال: إياكم وأذى المؤمن فإن الله تعالى يحوطه ويغضب له. وأخرج قتادة ابن أبي حاتم وابن مردويه في (شعب الإيمان) عن والبيهقي رضي الله تعالى عنها قالت: عائشة والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا الآية» . «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أي الربا أربى عند الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم ثم قرأ صلى الله عليه وسلم
يا