وقرأ «ويقدر» مشدد هنا وفيما بعد الأعمش ولكن أكثر الناس لا يعلمون ذلك فمنهم من يزعم أن مدار البسط الشرف والكرامة ومدار التضييق الهوان والحقارة، ومنهم من تحير واعترض على الله تعالى في البسط على أناس والتضييق على آخرين حتى قال قائلهم:
كم عالم عالم أعيت مذاهبه وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا هذا الذي ترك الأفهام حائرة
وصير العالم النحرير زنديقا
وعنى هذا القائل بالعالم النحرير نفسه، ولعمري إنه بوصف الجاهل البليد أحق منه بهذا الوصف فالعالم النحرير من يقول:
ومن الدليل على القضاء وحكمه بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق