وقوله - تعالى - :
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_32408_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48ويقولون عطف على الشرطية السابقة مفيد لإنكارهم البعث الذي هو مبدأ كل قبيح، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يعدهم بذلك، ومما يستحضر في أذهانهم ما تقدم من الأوامر فلذا أتوا بالإشارة إلى القريب في قولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48متى هذا الوعد يعنون وعد البعث، وجوز أن يكون ذلك من باب الاستهزاء وأرادوا متى يكون ذلك ويتحقق في الخارج
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48إن كنتم صادقين فيما تقولون وتعدون فأخبرونا بذلك، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 31 ] والمؤمنين لما أنهم أيضا كانوا يتلون عليهم الآيات الدالة عليه والآمرة بالإيمان به وكأنه لم يعتبر كونه شرا لهم ولذا عبروا بالوعد دون الوعيد، وقيل: إن ذاك لأنهم زعموا أن لهم الحسنى عند الله تعالى إن تحقق البعث بناء على أن الآية في غير المعطلة.
وَقَوْلُهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_32408_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48وَيَقُولُونَ عَطْفٌ عَلَى الشَّرْطِيَّةِ السَّابِقَةِ مُفِيدٌ لِإِنْكَارِهِمُ الْبَعْثَ الَّذِي هُوَ مَبْدَأُ كُلِّ قَبِيحٍ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ يَعِدُهُمْ بِذَلِكَ، وَمِمَّا يَسْتَحْضِرُ فِي أَذْهَانِهِمْ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَوَامِرِ فَلِذَا أَتَوْا بِالْإِشَارَةِ إِلَى الْقَرِيبِ فِي قَوْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48مَتَى هَذَا الْوَعْدُ يَعْنُونَ وَعْدَ الْبَعْثِ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الِاسْتِهْزَاءِ وَأَرَادُوا مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ وَيَتَحَقَّقُ فِي الْخَارِجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فِيمَا تَقُولُونَ وَتَعِدُونَ فَأَخْبَرُونَا بِذَلِكَ، وَالْخِطَابُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[ ص: 31 ] وَالْمُؤْمِنِينَ لِمَا أَنَّهُمْ أَيْضًا كَانُوا يَتْلُونَ عَلَيْهِمُ الْآيَاتِ الدَّالَّةَ عَلَيْهِ وَالْآمِرَةَ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَكَأَنَّهُ لَمْ يُعْتَبَرْ كَوْنُهُ شَرًّا لَهُمْ وَلِذَا عَبَّرُوا بِالْوَعْدِ دُونَ الْوَعِيدِ، وَقِيلَ: إِنَّ ذَاكَ لِأَنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى إِنْ تَحَقَّقَ الْبَعْثُ بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْآيَةَ فِي غَيْرِ الْمُعَطِّلَةِ.