ومن كلمات القوم في الآيات:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=8إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون فيه إشارة إلى أن أجر المؤمن الغير العامل ممنون أي منقوص بالنسبة إلى أجر المؤمن العامل وأجر هذا العامل على الأعمال البدنية كالصلاة والحج الجنة، وعلى الأعمال القلبية كالرضا والتوكل الشوق والمحبة وصدق الطلب، وعلى الأعمال الروحانية كالتوجه إلى الله تعالى كشف الأسرار وشهود المعاني والاستئناس بالله تعالى والاستيحاش من الخلق والكرامات، وعلى أعمال الأسرار كالإعراض عن السوى بالكلية دوام التجلي
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض [ ص: 9 ] أي أرض البشرية
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9في يومين يومي الهوى والطبيعة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9وتجعلون له أندادا من الهوى والطبيعة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وجعل فيها رواسي العقول الإنسانية
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وبارك فيها بالحواس الخمس
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وقدر فيها أقواتها من القوى البشرية
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11ثم استوى إلى السماء سماء القلب
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11وهي دخان هيولى إلهية
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12فقضاهن سبع سماوات هي الأطوار السبعة للقلب فالأول محل الوسوسة والثاني مظهر الهواجس والثالث معدن الرؤية ويسمى الفؤاد والرابع منبع الحكمة ويسمى القلب والخامس مرآة الغيب ويسمى السويداء والسادس مثوى المحبة ويسمى الشغاف والسابع مورد التجلي ومركز الأسرار ومهبط الأنوار ويسمى الحبة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12في يومين يومي الروح الإنساني والإلهام
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12وزينا السماء الدنيا بمصابيح وهي أنوار الأذكار والطاعات
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله يوم خوطبوا بألست بربكم؟
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثم استقاموا على إقرارهم لما خرجوا إلى عالم الصور ولم ينحرفوا عن ذلك كالمنافقين والكافرين، وذلك أن الاستقامة متفاوتة فاستقامة العوام في الظاهر بالأوامر والنواهي وفي الباطن بالإيمان واستقامة الخواص في الظاهر بالرغبة عن الدنيا وفي الباطن بالرغبة عن الجنان شوقا إلى الرحمن واستقامة خواص الخواص في الظاهر برعاية حقوق المبايعة بتسليم النفس والمال وفي الباطن بالفناء والبقاء
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تتنزل عليهم الملائكة تنزلا متفاوتا حسب تفاوت مراتبهم، وعن بعض أئمة أهل البيت أن الملائكة لتزاحمنا بالركب أو ما هذا معناه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون هي أيضا متفاوتة فمنهم من يبشر بالجنة المعروفة ومنهم من يبشر بجنة الوصال ورؤية الملك المتعال
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله بترك ما سواه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وعمل صالحا لئلا يخالف حاله قاله
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وقال إنني من المسلمين المنقادين لحكمه تعالى الراضين بقضائه وقدره، وفيه إشارة إلى صفات الشيخ المرشد وما ينبغي أن يكون عليه ويحق أن يقال في كثير من المتصدين للإرشاد في هذا الزمان المتلاطمة أمواجه بالفساد:
خلت الرقاع من الرخاخ وتفرزنت فيها البيادق وتصاهلت عرج الحمير
وذاك من عدم السوابق
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا تستوي الحسنة وهي التوجه إلى الله تعالى بصدق الطلب وخلوص المحبة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا السيئة وهي طلب السوى والرضا بالدون
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادفع بالتي هي أحسن وهي طلب الله تعالى طلب ما سواه سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فإذا الذي بينك وبينه عداوة وهو النفس الأمارة بالسوء
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34كأنه ولي حميم لتزكي النفس عن صفاتها الذميمة وانفطامها عن المخالفات القبيحة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وإما ينزغنك من الشيطان نزغ لتميل إلى ما يهوى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36فاستعذ بالله وارجع إليه سبحانه لئلا يؤثر فيك نزغه، وفيه إشارة إلى أنه لا ينبغي الأمن من المكر والغفلة عن الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا فيه إشارة إلى سوء المنكرين على الأولياء فإنهم من آيات الله تعالى والإنكار من الإلحاد نسأل الله تعالى العفو والعافية
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44قل هو أي القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44للذين آمنوا هدى وشفاء على حسب مراتبهم فمنهم من يهديه إلى شهود الملك العلام فعن الصادق على آبائه وعليه السلام لقد تجلى الله تعالى في كتابه لعباده ولكن لا يبصرون
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم فيه إشارة إلى أن الخلق لا يرون الآيات إلا بإراءته عز وجل وهي كشف الحجب ليظهر أن الأعيان ما شمت رائحة الوجود ولا تشمه أبدا وأنه عز وجل هو الأول والآخر والظاهر والباطن كان الله ولا شيء معه وهو سبحانه الآن على ما عليه كان وإليه الإشارة عندهم بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53حتى يتبين لهم أنه الحق ومن هنا قال الشيخ الأكبر قدس سره:
ما آدم في الكون ما إبليس ما ملك سليمان وما بلقيس
[ ص: 10 ] الكل إشارة وأنت المعنى يا من هو للقلوب مغناطيس
وأكثر كلامه قدس سره من هذا القبيل بل هو أم وحدة الوجود وأبوها وابنها وأخوها، وإياك أن تقول كما قال ذلك الأجل حتى تصل بتوفيق الله تعالى إلى ما إليه وصل والله عز وجل الهادي إلى سواء السبيل، تم الكلام على السورة والحمد لله على جزيل نعمائه والصلاة والسلام على رسوله
محمد مظهر أسمائه وعلى آله وأصحابه وسائر أتباعه وأحبائه وصلاة وسلاما باقيين إلى يوم لقائه.
وَمِنْ كَلِمَاتِ اَلْقَوْمِ فِي اَلْآيَاتِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=8إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ أَجْرَ اَلْمُؤْمِنِ اَلْغَيْرِ اَلْعَامِلِ مَمْنُونٌ أَيْ مَنْقُوصٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَجْرِ اَلْمُؤْمِنِ اَلْعَامِلِ وَأَجْرُ هَذَا اَلْعَامِلِ عَلَى اَلْأَعْمَالِ اَلْبَدَنِيَّةِ كَالصَّلَاةِ وَالْحَجِّ اَلْجَنَّةُ، وَعَلَى اَلْأَعْمَالِ اَلْقَلْبِيَّةِ كَالرِّضَا وَالتَّوَكُّلِ اَلشَّوْقُ وَالْمَحَبَّةُ وَصِدْقُ اَلطَّلَبِ، وَعَلَى اَلْأَعْمَالِ اَلرُّوحَانِيَّةِ كَالتَّوَجُّهِ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى كَشْفُ اَلْأَسْرَارِ وَشُهُودُ اَلْمَعَانِي وَالِاسْتِئْنَاسُ بِاَللَّهِ تَعَالَى وَالِاسْتِيحَاشُ مِنَ اَلْخَلْقِ وَالْكَرَامَاتُ، وَعَلَى أَعْمَالِ اَلْأَسْرَارِ كَالْإِعْرَاضِ عَنِ اَلسِّوَى بِالْكُلِّيَّةِ دَوَامُ اَلتَّجَلِّي
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ [ ص: 9 ] أَيْ أَرْضَ اَلْبَشَرِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9فِي يَوْمَيْنِ يَوْمَيِ اَلْهَوَى وَالطَّبِيعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=9وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا مِنَ اَلْهَوَى وَالطَّبِيعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ اَلْعُقُولَ اَلْإِنْسَانِيَّةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وَبَارَكَ فِيهَا بِالْحَوَاسِّ اَلْخَمْسِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا مِنَ اَلْقُوَى اَلْبَشَرِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ سَمَاءِ اَلْقَلْبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11وَهِيَ دُخَانٌ هَيُولَى إِلَهِيَّةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ هِيَ اَلْأَطْوَارُ اَلسَّبْعَةُ لِلْقَلْبِ فَالْأَوَّلُ مَحَلُّ اَلْوَسْوَسَةِ وَالثَّانِي مَظْهَرُ اَلْهَوَاجِسِ وَالثَّالِثُ مَعْدِنُ اَلرُّؤْيَةِ وَيُسَمَّى اَلْفُؤَادَ وَالرَّابِعُ مَنْبَعُ اَلْحِكْمَةِ وَيُسَمَّى اَلْقَلْبَ وَالْخَامِسُ مِرْآةُ اَلْغَيْبِ وَيُسَمَّى اَلسُّوَيْدَاءَ وَالسَّادِسُ مَثْوَى اَلْمَحَبَّةِ وَيُسَمَّى اَلشَّغَافَ وَالسَّابِعُ مَوْرِدُ اَلتَّجَلِّي وَمَرْكَزُ اَلْأَسْرَارِ وَمَهْبِطُ اَلْأَنْوَارِ وَيُسَمَّى اَلْحَبَّةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12فِي يَوْمَيْنِ يَوْمَيِ اَلرُّوحِ اَلْإِنْسَانِيِّ وَالْإِلْهَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَهِيَ أَنْوَارُ اَلْأَذْكَارِ وَالطَّاعَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ يَوْمَ خُوطِبُوا بِأَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثُمَّ اسْتَقَامُوا عَلَى إِقْرَارِهِمْ لَمَّا خَرَجُوا إِلَى عَالَمِ اَلصُّوَرِ وَلَمْ يَنْحَرِفُوا عَنْ ذَلِكَ كَالْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ، وَذَلِكَ أَنَّ اَلِاسْتِقَامَةَ مُتَفَاوِتَةٌ فَاسْتِقَامَةُ اَلْعَوَامِّ فِي اَلظَّاهِرِ بِالْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي وَفِي اَلْبَاطِنِ بِالْإِيمَانِ وَاسْتِقَامَةُ اَلْخَوَاصِّ فِي اَلظَّاهِرِ بِالرَّغْبَةِ عَنِ اَلدُّنْيَا وَفِي اَلْبَاطِنِ بِالرَّغْبَةِ عَنِ اَلْجِنَانِ شَوْقًا إِلَى اَلرَّحْمَنِ وَاسْتِقَامَةُ خَوَاصِّ اَلْخَوَاصِّ فِي اَلظَّاهِرِ بِرِعَايَةِ حُقُوقِ اَلْمُبَايَعَةِ بِتَسْلِيمِ اَلنَّفْسِ وَالْمَالِ وَفِي اَلْبَاطِنِ بِالْفَنَاءِ وَالْبَقَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ تَنَزُّلًا مُتَفَاوِتًا حَسْبَ تَفَاوُتِ مَرَاتِبِهِمْ، وَعَنْ بَعْضِ أَئِمَّةِ أَهْلِ اَلْبَيْتِ أَنَّ اَلْمَلَائِكَةَ لَتُزَاحُمِنَا بِالرَّكْبِ أَوْ مَا هَذَا مَعْنَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ هِيَ أَيْضًا مُتَفَاوِتَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يُبَشَّرُ بِالْجَنَّةِ اَلْمَعْرُوفَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُبَشَّرُ بِجَنَّةِ اَلْوِصَالِ وَرُؤْيَةِ اَلْمَلِكِ اَلْمُتَعَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ بِتَرْكِ مَا سِوَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَعَمِلَ صَالِحًا لِئَلَّا يُخَالِفَ حَالُهُ قَالَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ اَلْمُنْقَادِينَ لِحُكْمِهِ تَعَالَى اَلرَّاضِينَ بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى صِفَاتِ اَلشَّيْخِ اَلْمُرْشِدِ وَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ وَيَحِقَّ أَنْ يُقَالَ فِي كَثِيرٍ مِنَ اَلْمُتَصَدِّينَ لِلْإِرْشَادِ فِي هَذَا اَلزَّمَانِ اَلْمُتَلَاطِمَةِ أَمْوَاجُهُ بِالْفَسَادِ:
خَلَتِ اَلرِّقَاعُ مِنَ اَلرَّخَاخِ وَتَفَرْزَنَتْ فِيهَا اَلْبَيَادِقْ وَتَصَاهَلَتْ عَرَجُ اَلْحَمِيرِ
وَذَاكَ مِنْ عَدَمِ اَلسَّوَابِقْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَهِيَ اَلتَّوَجُّهُ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى بِصِدْقِ اَلطَّلَبِ وَخُلُوصِ اَلْمُحِبَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلا السَّيِّئَةُ وَهِيَ طَلَبُ اَلسِّوَى وَالرِّضَا بِالدُّونِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وَهِيَ طَلَبُ اَللَّهِ تَعَالَى طَلَبَ مَا سِوَاهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ وَهُوَ اَلنَّفْسُ اَلْأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ لِتَزَكِّي اَلنَّفْسِ عَنْ صِفَاتِهَا اَلذَّمِيمَةِ وَانْفِطَامِهَا عَنِ اَلْمُخَالَفَاتِ اَلْقَبِيحَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ لِتَمِيلَ إِلَى مَا يَهْوَى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَارْجِعْ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ لِئَلَّا يُؤَثِّرُ فِيكَ نَزْغُهُ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي اَلْأَمْنُ مِنَ اَلْمَكْرِ وَالْغَفْلَةُ عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى سُوءِ اَلْمُنْكِرِينَ عَلَى اَلْأَوْلِيَاءِ فَإِنَّهُمْ مِنْ آيَاتِ اَللَّهِ تَعَالَى وَالْإِنْكَارُ مِنَ اَلْإِلْحَادِ نَسْأَلُ اَللَّهَ تَعَالَى اَلْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44قُلْ هُوَ أَيِ اَلْقُرْآنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ عَلَى حَسْبِ مَرَاتِبِهِمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يَهْدِيهِ إِلَى شُهُودِ اَلْمَلِكِ اَلْعَلَّامِ فَعَنِ اَلصَّادِقِ عَلَى آبَائِهِ وَعَلَيْهِ اَلسَّلَامُ لَقَدْ تَجَلَّى اَللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ لِعِبَادِهِ وَلَكِنْ لَا يُبْصِرُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ اَلْخَلْقَ لَا يَرَوْنَ اَلْآيَاتِ إِلَّا بِإِرَاءَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهِيَ كَشْفُ اَلْحُجُبِ لِيَظْهَرَ أَنَّ اَلْأَعْيَانَ مَا شَمَّتْ رَائِحَةَ اَلْوُجُودِ وَلَا تَشُمُّهُ أَبَدًا وَأَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ اَلْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ كَانَ اَللَّهُ وَلَا شَيْءَ مَعَهُ وَهُوَ سُبْحَانَهُ اَلْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ وَإِلَيْهِ اَلْإِشَارَةُ عِنْدَهُمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ وَمِنْ هُنَا قَالَ اَلشَّيْخُ اَلْأَكْبَرُ قُدِّسَ سِرُّهُ:
مَا آدَمُ فِي اَلْكَوْنِ مَا إِبْلِيسُ مَا مُلْكُ سُلَيْمَانَ وَمَا بِلْقِيسُ
[ ص: 10 ] اَلْكُلُّ إِشَارَةٌ وَأَنْتَ اَلْمَعْنَى يَا مَنْ هُوَ لِلْقُلُوبِ مِغْنَاطِيسُ
وَأَكْثَرُ كَلَامِهِ قُدِّسَ سِرُّهُ مِنْ هَذَا اَلْقَبِيلِ بَلْ هُوَ أُمُّ وَحْدَةِ اَلْوُجُودِ وَأَبُوهَا وَابْنُهَا وَأَخُوهَا، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ كَمَا قَالَ ذَلِكَ اَلْأَجَلُّ حَتَّى تَصِلَ بِتَوْفِيقِ اَللَّهِ تَعَالَى إِلَى مَا إِلَيْهِ وَصَلَ وَاَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اَلْهَادِي إِلَى سَوَاءِ اَلسَّبِيلِ، تَمَّ اَلْكَلَامُ عَلَى اَلسُّورَةِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَزِيلِ نَعْمَائِهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِهِ
مُحَمَّدٍ مُظْهِرِ أَسْمَائِهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَائِرِ أَتْبَاعِهِ وَأَحِبَّائِهِ وَصَلَاةً وَسَلَامًا بَاقِيَيْنِ إِلَى يَوْمِ لِقَائِهِ.