nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19ولكل من الفريقين المذكورين في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=16أولئك الذين نتقبل عنهم وفي قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أولئك الذين حق عليهم القول وإن شئت فقل في الذين قالوا ربنا الله والذي قال لوالديه أف
nindex.php?page=treesubj&link=30364_30530_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19درجات مما عملوا أي من جزاء ما عملوا، فالكلام بتقدير مضاف، والجار والمجرور صفة ( درجات ) و ( من) بيانية أو ابتدائية و (ما) موصولة أي من الذي عملوه من الخير والشر أو مصدرية أي من عملهم الخير والشر، ويجوز أن تكون (من) تعليلية بدون تقدير مضاف والجار والمجرور كما تقدم. والدرجات جمع درجة وهي نحو المنزلة لكن يقال للمنزلة درجة إذا اعتبرت بالصعود ودركا إذا اعتبرت بالحدور، ولهذا قيل: درجات الجنة ودركات النار.
[ ص: 22 ] والتعبير بالدرجات كما قال غير واحد على وجه التغليب لاشتمال (كل) على الفريقين أي لكل منازل ومراتب سواء كانت درجات أو دركات، وإنما غلب أصحاب الدرجات لأنهم الأحقاء به لا سيما، وقد ذكر جزاؤهم مرارا وجزاء المقابل مرة
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وليوفيهم أعمالهم أي جزاء أعمالهم والفاعل ضميره تعالى. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر والأخوان
وابن ذكوان nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع بخلاف عنه (لنوفيهم) بنون العظمة، وقرأ
السلمي بتاء فوقية على الإسناد للدرجات مجازا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وهم لا يظلمون بنقص ثواب وزيادة عقاب، وقد مر الكلام في مثله غير مرة. والجملة حال مؤكدة للتوفية أو استئناف مقرر لها، واللام متعلقة بمحذوف مؤخر كأنه قيل: وليوفيهم أعمالهم ولا يظلمهم فعل ما فعل من تقدير الأجزية على مقادير أعمالهم فجعل الثواب درجات والعقاب دركات.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وَلِكُلٍّ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=16أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ وَإِنْ شِئْتَ فَقُلْ فِي الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ
nindex.php?page=treesubj&link=30364_30530_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا أَيْ مِنْ جَزَاءِ مَا عَمِلُوا، فَالْكَلَامُ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ صِفَةُ ( دَرَجَاتٌ ) وَ ( مِنْ) بَيَانِيَّةٌ أَوِ ابْتِدَائِيَّةٌ وَ (مَا) مَوْصُولَةٌ أَيْ مِنَ الَّذِي عَمِلُوهُ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَوْ مَصْدَرِيَّةٌ أَيْ مِنْ عَمَلِهِمُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ (مِنْ) تَعْلِيلِيَّةً بِدُونِ تَقْدِيرِ مُضَافٍ وَالْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ كَمَا تَقَدَّمَ. وَالدَّرَجَاتُ جَمْعُ دَرَجَةٍ وَهِيَ نَحْوُ الْمَنْزِلَةِ لَكِنْ يُقَالُ لِلْمَنْزِلَةِ دَرَجَةٌ إِذَا اعْتُبِرَتْ بِالصُّعُودِ وَدَرْكًا إِذَا اعْتُبِرَتْ بِالْحُدُورِ، وَلِهَذَا قِيلَ: دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ وَدَرَكَاتُ النَّارِ.
[ ص: 22 ] وَالتَّعْبِيرُ بِالدَّرَجَاتِ كَمَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَلَى وَجْهِ التَّغْلِيبِ لِاشْتِمَالِ (كُلٍّ) عَلَى الْفَرِيقَيْنِ أَيْ لِكُلٍّ مَنَازِلُ وَمَرَاتِبُ سَوَاءٌ كَانَتْ دَرَجَاتٍ أَوْ دَرَكَاتٍ، وَإِنَّمَا غَلَبَ أَصْحَابُ الدَّرَجَاتِ لِأَنَّهُمُ الْأَحِقَّاءُ بِهِ لَا سِيَّمَا، وَقَدْ ذُكِرَ جَزَاؤُهُمْ مِرَارًا وَجَزَاءُ الْمُقَابِلِ مَرَّةً
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ أَيْ جَزَاءَ أَعْمَالِهِمْ وَالْفَاعِلُ ضَمِيرُهُ تَعَالَى. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ وَشَيْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ وَالْأَخَوَانِ
وَابْنُ ذَكْوَانَ nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ بِخِلَافٍ عَنْهُ (لِنُوَفِّيَهُمْ) بِنُونِ الْعَظَمَةِ، وَقَرَأَ
السُّلَمِيُّ بِتَاءٍ فَوْقِيَّةٍ عَلَى الْإِسْنَادِ لِلدَّرَجَاتِ مَجَازًا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بِنَقْصِ ثَوَابٍ وَزِيَادَةِ عِقَابٍ، وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ فِي مِثْلِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ. وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ لِلتَّوْفِيَةِ أَوِ اسْتِئْنَافٌ مُقَرِّرٌ لَهَا، وَاللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ مُؤَخَّرٍ كَأَنَّهُ قِيلَ: وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَلَا يَظْلِمَهُمْ فِعْلَ مَا فُعِلَ مِنْ تَقْدِيرِ الْأَجْزِيَةِ عَلَى مَقَادِيرِ أَعْمَالِهِمْ فَجُعِلَ الثَّوَابُ دَرَجَاتٍ وَالْعِقَابُ دِرْكَاتٍ.