nindex.php?page=treesubj&link=18896_28723_29711_30532_30539_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38ها أنتم هؤلاء أي أنتم أيها المخاطبون هؤلاء الموصوفون بما تضمنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=37إن يسألكموها إلخ، والجملة مبتدأ وخبر وكررت ها التنبيهية للتأكيد، وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38تدعون لتنفقوا في سبيل الله إلخ استئناف مقرر ومؤكد لذلك لاتحاد محصل معناهما فإن دعوتهم للإنفاق هو سؤل الأموال منهم وبخل ناس منهم هو معنى عدم الإعطاء المذكور مجملا أولا أو صلة لهؤلاء على أنه بمعنى الذين فإن اسم الإشارة يكون موصولا مطلقا عند الكوفيين وأما البصريون فلم يثبتوا اسم الإشارة موصولا إلا إذا تقدمه ما الاستفهامية باتفاق أو من الاستفهامية باختلاف، والإنفاق في سبيل الله تعالى هو الإنفاق المرضي له تعالى شأنه مطلقا فيشمل النفقة للعيال والأقارب والغزو وإطعام الضيوف والزكاة وغير ذلك وليس مخصوصا بالإنفاق للغزو أو بالزكاة كما قيل.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38فمنكم من يبخل أي ناس يبخلون
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه فلا يتعدى ضرر بخله إلى غيرها يقال: بخلت عليه وبخلت عنه لأن البخل فيه معنى المنع ومعنى التضييق على من منع عنه المعروف والإضرار فناسب أن يعدى بعن للأول وبعلى للثاني، وظاهر أن من منع المعروف عن نفسه فإضراره عليها فلا فرق بين اللفظين في الحاصل، وقال الطيبي: يمكن أن يقال يبخل عن نفسه على معنى يصدر البخل عن نفسه لأنها مكان البخل ومنبعه كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16ومن يوق شح نفسه وهو كما ترى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38والله الغني لا غيره عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وأنتم الفقراء الكاملون في الفقر فما يأمركم به سبحانه فهو لاحتياجكم إلى ما فيه من المنافع التي لا تقتضي الحكمة إيصالها بدون ذلك فإن امتثلتم فلكم وإن توليتم فعليكم، وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وإن تتولوا عطف على قوله سبحانه: ( إن تؤمنوا ) أي وإن تعرضوا عن الإيمان والتقوى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38يستبدل قوما غيركم يخلق مكانكم قوما آخرين وهو كقوله تعالى: ( يأت بخلق جديد
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38ثم لا يكونوا أمثالكم في التولي عن الإيمان والتقوى بل يكونون راغبين فيهما.
وثم للتراخي حقيقة أو لبعد المرتبة عما قبل، والمراد بهؤلاء القوم أهل
فارس،
فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط.
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الدلائل
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وهو حديث صحيح على شرط
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665554 (تلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وإن تتولوا إلخ فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونون أمثالنا؟ فضرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على منكب nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان ثم قال: هذا وقومه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس) .
وجاء في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر الدين بدل الإيمان، وقيل: هم
الأنصار، وقيل: أهل
اليمن، وقيل:
كندة والنخع، وقيل:
العجم، وقيل:
الروم، وقيل: الملائكة، وحمل القوم عليهم بعيد في الاستعمال، وحيث صح الحديث فهو مذهبي.
والخطاب
لقريش أو لأهل
المدينة قولان والظاهر أنه للمخاطبين قبل والشرطية غير واقعة، فعن
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي شرط في الاستبدال توليهم لكنهم لم يتولوا فلم يستبدل سبحانه قوما غيرهم والله تعالى أعلم. ومما قاله بعض أرباب الإشارة في بعض الآيات:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=7يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم نصرة الله تعالى من العبد على وجهين صورة ومعنى، أما نصرته تعالى في الصورة فنصرة دينه جل شأنه بإيضاح الدليل وتبيينه وشرح فرائضه وسننه وإظهار معانيه وأسراره وحقائقه ثم بالجهاد عليه وإعلاء كلمته وقمع أعدائه وأما نصرته في المعنى فبإفناء الناسوت
[ ص: 83 ] في اللاهوت، ونصرة الله سبحانه للعبد على وجهين أيضا صورة ومعنى، أما نصرته تعالى للعبد في الصورة فبإرسال الرسل وإنزال الكتب وإظهار المعجزات والآيات وتبيين السبل إلى النعيم والجحيم، ثم بالأمر بالجهاد الأصغر والأكبر وتوفيق السعي فيهما طلبا لرضاه عز وجل، وأما نصرته تعالى له في المعنى فبإفناء وجوده في وجوده سبحانه بتجلي صفات جماله وجلاله
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة التي وعد المتقون يشير إلى جنة قلوب أرباب الحقائق الذين اتقوا عما سواه جل وعلا
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فيها أنهار من ماء غير آسن هو ماء الحياة الروحانية لم يتغير بطول المكث
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من لبن وهو العلم الحقاني الذي هو غذاء الأرواح أو لبن الفطرة التي فطر الناس عليها
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15لم يتغير طعمه بحموضة الشكوك والأوهام أو الأهواء والبدع
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من خمر لذة للشاربين وهي خمر الشوق والمحبة:
يقولون لي صفها فأنت بوصفها خبير أجل عندي بأوصافها علم صفاء ولا ماء ولطف ولا هوى
ونور ولا نار وروح ولا جسم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من عسل وهو عسل الوصال
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مصفى عن كدر الملال وخوف الزوال
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15ولهم فيها من كل الثمرات اللذائذ الروحانية
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15ومغفرة من ربهم ستر لذنب وجودهم كما قيل:
وجودك ذنب لا يقاس به ذنب
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كمن هو خالد في النار نار الجفاء
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وسقوا ماء حميما وهو ماء الخذلان
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فقطع أمعاءهم من الحرمان
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم وهي ظلمة في وجوههم تدرك بالنظر الإلهي قيل: المؤمن ينظر بنور الفراسة والعارف بنور التحقيق والنبي عليه الصلاة والسلام ينظر بالله عز وجل، وقيل: كل من رزق قرب النوافل ينظر به تعالى لحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=656021 (لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به) الحديث.
وحينئذ يبصر كل شيء، ومن هنا كان بعض الأولياء الكاملين يرى على ما حكي عنه أعمال العباد حين يعرج بها وسبحان السميع البصير اللطيف الخبير.
nindex.php?page=treesubj&link=18896_28723_29711_30532_30539_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ أَيْ أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ هَؤُلَاءِ الْمَوْصُوفُونَ بِمَا تَضَمَّنَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=37إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا إِلَخْ، وَالْجُمْلَةُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَكُرِّرَتْ هَا التَّنْبِيهِيَّةُ لِلتَّأْكِيدِ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَخْ اسْتِئْنَافٌ مُقَرِّرٌ وَمُؤَكِّدٌ لِذَلِكَ لِاتِّحَادِ مُحَصِّلِ مَعْنَاهُمَا فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ لِلْإِنْفَاقِ هُوَ سُؤْلُ الْأَمْوَالِ مِنْهُمْ وَبُخْلُ نَاسٍ مِنْهُمْ هُوَ مَعْنَى عَدَمِ الْإِعْطَاءِ الْمَذْكُورِ مُجْمَلًا أَوَّلًا أَوْ صِلَةً لِهَؤُلَاءِ عَلَى أَنَّهُ بِمَعْنَى الَّذِينَ فَإِنَّ اسْمَ الْإِشَارَةِ يَكُونُ مَوْصُولًا مُطْلَقًا عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَأَمَّا الْبَصْرِيُّونَ فَلَمْ يُثْبِتُوا اسْمَ الْإِشَارَةِ مَوْصُولًا إِلَّا إِذَا تَقَدَّمَهُ مَا الِاسْتِفْهَامِيَّةُ بِاتِّفَاقٍ أَوْ مِنَ الِاسْتِفْهَامِيَّةُ بِاخْتِلَافٍ، وَالْإِنْفَاقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الْإِنْفَاقُ الْمُرْضِي لَهُ تَعَالَى شَأْنُهُ مُطْلَقًا فَيَشْمَلُ النَّفَقَةَ لِلْعِيَالِ وَالْأَقَارِبِ وَالْغَزْوَ وَإِطْعَامَ الضُّيُوفِ وَالزَّكَاةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَلَيْسَ مَخْصُوصًا بِالْإِنْفَاقِ لِلْغَزْوِ أَوْ بِالزَّكَاةِ كَمَا قِيلَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ أَيْ نَاسٌ يَبْخَلُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلْ عَنْ نَفْسِهِ فَلَا يَتَعَدَّى ضَرَرُ بُخْلِهِ إِلَى غَيْرِهَا يُقَالُ: بَخِلْتُ عَلَيْهِ وَبَخِلْتُ عَنْهُ لِأَنَّ الْبُخْلَ فِيهِ مَعْنَى الْمَنْعِ وَمَعْنَى التَّضْيِيقِ عَلَى مَنْ مَنَعَ عَنْهُ الْمَعْرُوفَ وَالْإِضْرَارَ فَنَاسَبَ أَنْ يُعَدَّى بِعَنْ لِلْأَوَّلِ وَبِعَلَى لِلثَّانِي، وَظَاهِرٌ أَنَّ مَنْ مَنَعَ الْمَعْرُوفَ عَنْ نَفْسِهِ فَإِضْرَارُهُ عَلَيْهَا فَلَا فَرْقَ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ فِي الْحَاصِلِ، وَقَالَ الطَّيِّبِيُّ: يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ عَلَى مَعْنَى يَصْدُرُ الْبُخْلُ عَنْ نَفْسِهِ لِأَنَّهَا مَكَانُ الْبُخْلِ وَمَنْبَعُهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ وَهُوَ كَمَا تَرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وَاللَّهُ الْغَنِيُّ لَا غَيْرُهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ الْكَامِلُونَ فِي الْفَقْرِ فَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ سُبْحَانَهُ فَهُوَ لِاحْتِيَاجِكُمْ إِلَى مَا فِيهِ مِنَ الْمَنَافِعِ الَّتِي لَا تَقْتَضِي الْحِكْمَةُ إِيصَالَهَا بِدُونِ ذَلِكَ فَإِنِ امْتَثَلْتُمْ فَلَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وَإِنْ تَتَوَلَّوْا عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: ( إِنْ تُؤْمِنُوا ) أَيْ وَإِنْ تُعْرِضُوا عَنِ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ يَخْلُقْ مَكَانَكُمْ قَوْمًا آخَرِينَ وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ( يَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ فِي التَّوَلِّي عَنِ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى بَلْ يَكُونُونَ رَاغِبِينَ فِيهِمَا.
وَثُمَّ لِلتَّرَاخِي حَقِيقَةً أَوْ لِبُعْدِ الْمَرْتَبَةِ عَمَّا قَبْلُ، وَالْمُرَادُ بِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ أَهْلُ
فَارِسَ،
فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ.
nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665554 (تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38وَإِنْ تَتَوَلَّوْا إِلَخْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتَبْدَلُوا بِنَا ثُمَّ لَا يَكُونُونَ أَمْثَالَنَا؟ فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبِ nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ: هَذَا وَقَوْمُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ) .
وَجَاءَ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنِ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ الدِّينُ بَدَلَ الْإِيمَانِ، وَقِيلَ: هُمُ
الْأَنْصَارُ، وَقِيلَ: أَهْلُ
الْيَمَنِ، وَقِيلَ:
كِنْدَةُ وَالنَّخْعُ، وَقِيلَ:
الْعَجَمُ، وَقِيلَ:
الرُّومُ، وَقِيلَ: الْمَلَائِكَةُ، وَحَمْلُ الْقَوْمِ عَلَيْهِمْ بَعِيدٌ فِي الِاسْتِعْمَالِ، وَحَيْثُ صَحَّ الْحَدِيثُ فَهُوَ مَذْهَبِي.
وَالْخِطَابُ
لِقُرَيْشٍ أَوْ لِأَهْلِ
الْمَدِينَةِ قَوْلَانِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لِلْمُخَاطَبِينَ قَبْلُ وَالشَّرْطِيَّةُ غَيْرُ وَاقِعَةٍ، فَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيِّ شَرْطٌ فِي الِاسْتِبْدَالِ تَوَلِّيهُمْ لَكِنَّهُمْ لَمْ يَتَوَلَّوْا فَلَمْ يَسْتَبْدِلْ سُبْحَانَهُ قَوْمًا غَيْرَهُمْ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. وَمِمَّا قَالَهُ بَعْضُ أَرْبَابِ الْإِشَارَةِ فِي بَعْضِ الْآيَاتِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=7يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ نُصْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْعَبْدِ عَلَى وَجْهَيْنِ صُورَةً وَمَعْنَى، أَمَّا نُصْرَتُهُ تَعَالَى فِي الصُّورَةِ فَنُصْرَةُ دِينِهِ جَلَّ شَأْنُهُ بِإِيضَاحِ الدَّلِيلِ وَتَبْيِينِهِ وَشَرْحِ فَرَائِضِهِ وَسُنَنِهِ وَإِظْهَارِ مَعَانِيهِ وَأَسْرَارِهِ وَحَقَائِقِهِ ثُمَّ بِالْجِهَادِ عَلَيْهِ وَإِعْلَاءِ كَلِمَتِهِ وَقَمْعِ أَعْدَائِهِ وَأَمَّا نُصْرَتُهُ فِي الْمَعْنَى فَبِإِفْنَاءِ النَّاسُوتِ
[ ص: 83 ] فِي اللَّاهُوتِ، وَنُصْرَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لِلْعَبْدِ عَلَى وَجْهَيْنِ أَيْضًا صُورَةً وَمَعْنًى، أَمَّا نُصْرَتُهُ تَعَالَى لِلْعَبْدِ فِي الصُّورَةِ فَبِإِرْسَالِ الرُّسُلِ وَإِنْزَالِ الْكُتُبِ وَإِظْهَارِ الْمُعْجِزَاتِ وَالْآيَاتِ وَتَبْيِينِ السُّبُلِ إِلَى النَّعِيمِ وَالْجَحِيمِ، ثُمَّ بِالْأَمْرِ بِالْجِهَادِ الْأَصْغَرِ وَالْأَكْبَرِ وَتَوْفِيقِ السَّعْيِ فِيهِمَا طَلَبًا لِرِضَاهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا نُصْرَتُهُ تَعَالَى لَهُ فِي الْمَعْنَى فَبِإِفْنَاءِ وَجُودِهِ فِي وُجُودِهِ سُبْحَانَهُ بِتَجَلِّي صِفَاتِ جَمَالِهِ وَجَلَالِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ يُشِيرُ إِلَى جَنَّةِ قُلُوبِ أَرْبَابِ الْحَقَائِقِ الَّذِينَ اتَّقُوا عَمَّا سِوَاهُ جَلَّ وَعَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ هُوَ مَاءُ الْحَيَاةِ الرُّوحَانِيَّةِ لَمْ يَتَغَيَّرْ بِطُولِ الْمُكْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ وَهُوَ الْعَلَمُ الْحَقَّانِيُّ الَّذِي هُوَ غِذَاءُ الْأَرْوَاحِ أَوْ لَبَنُ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ بِحُمُوضَةِ الشُّكُوكِ وَالْأَوْهَامِ أَوِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَهِيَ خَمْرُ الشَّوْقِ وَالْمَحَبَّةِ:
يَقُولُونَ لِي صِفْهَا فَأَنْتَ بِوَصْفِهَا خَبِيرُ أَجَلْ عِنْدِي بِأَوْصَافِهَا عِلْمُ صَفَاءٌ وَلَا مَاءٌ وَلُطْفٌ وَلَا هَوَى
وَنُورٌ وَلَا نَارٌ وَرُوحٌ وَلَا جِسْمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ وَهُوَ عَسَلُ الْوِصَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مُصَفًّى عَنْ كَدَرِ الْمَلَالِ وَخَوْفِ الزَّوَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ اللَّذَائِذِ الرُّوحَانِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ سَتْرٌ لِذَنْبِ وَجُودِهِمْ كَمَا قِيلَ:
وَجُودُكَ ذَنْبٌ لَا يُقَاسُ بِهِ ذَنْبٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ نَارِ الْجَفَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا وَهُوَ مَاءُ الْخِذْلَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ مِنَ الْحِرْمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَهِيَ ظُلْمَةٌ فِي وُجُوهِهِمْ تُدْرَكُ بِالنَّظَرِ الْإِلَهِيِّ قِيلَ: الْمُؤْمِنُ يَنْظُرُ بِنُورِ الْفِرَاسَةِ وَالْعَارِفُ بِنُورِ التَّحْقِيقِ وَالنَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَنْظُرُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقِيلَ: كُلٌّ مِنْ رِزْقِ قُرْبِ النَّوَافِلِ يَنْظُرُ بِهِ تَعَالَى لِحَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=656021 (لَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ) الْحَدِيثَ.
وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُ كُلَّ شَيْءٍ، وَمِنْ هُنَا كَانَ بَعْضُ الْأَوْلِيَاءِ الْكَامِلِينَ يَرَى عَلَى مَا حُكِيَ عَنْهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ حِينَ يُعْرَجُ بِهَا وَسُبْحَانَ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ.