وقوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=18896_28723_29711_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23كل مختال بدل كل من كل فإن المختال بالمال يضن به غالبا ويأمر غيره بذلك ، والظاهر أن المراد أنهم يأمرون حقيقة ، وقيل : كانوا قدوة فكأنهم يأمرون أو هو خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين إلخ ، أو مبتدأ خبره محذوف تقديره يعرضون عن الإنفاق الغني عنه الله عز وجل ، ويدل عليه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد فإن معناه ومن يعرض عن الإنفاق فإن الله سبحانه غني عنه وعن إنفاقه محمود في ذاته لا يضره الإعراض عن شكره بالتقرب إليه بشيء من نعمه جل جلاله ، وقيل : تقديره مستغنى عنهم ، أو موعودون بالعذاب أو مذمومون .
وجوز أن يكون في موضع نصب على إضمار أعني أو على أنه نعت - لكل مختال - فإنه مخصص نوعا ما من التخصيص فساغ وصفه بالمعرفة وهذا ليس بشيء ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : جواز مثل ذلك مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش ولا يخفى ما في الجملة من الإشعار بالتهديد لمن تولى ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر - فإن الله الغني - بإسقاط - هو - وكذا في مصاحف المدينة والشام وهو في القراءة الأخرى ضمير فصل ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي : ولا يحسن أن يكون مبتدأ وإلا لم لم يجز حذفه في القراءة الثانية لأن ما بعده صالح لأن يكون خبرا فلا يكون هناك دليل على الحذف وهذا مبني على وجوب توافق القراءتين إعرابا وليس بلازم
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=18896_28723_29711_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23كُلَّ مُخْتَالٍ بَدَلَ كُلٍّ مِنْ كُلٍّ فَإِنَّ الْمُخْتَالَ بِالْمَالِ يَضِنُّ بِهِ غَالِبًا وَيَأْمُرُ غَيْرَهُ بِذَلِكَ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُمْ يَأْمُرُونَ حَقِيقَةً ، وَقِيلَ : كَانُوا قُدْوَةً فَكَأَنَّهُمْ يَأْمُرُونَ أَوْ هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ هُمُ الَّذِينَ إِلَخْ ، أَوْ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ يُعْرِضُونَ عَنِ الْإِنْفَاقِ الْغَنِيِّ عَنْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=24وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ فَإِنَّ مَعْنَاهُ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنِ الْإِنْفَاقِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ غَنِيٌّ عَنْهُ وَعَنْ إِنْفَاقِهِ مَحْمُودٌ فِي ذَاتِهِ لَا يَضُرُّهُ الْإِعْرَاضُ عَنْ شُكْرِهِ بِالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِهِ جَلَّ جَلَالُهُ ، وَقِيلَ : تَقْدِيرُهُ مُسْتَغْنًى عَنْهُمْ ، أَوْ مَوْعُودُونَ بِالْعَذَابِ أَوْ مَذْمُومُونَ .
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي أَوْ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ - لِكُلِّ مُخْتَالٍ - فَإِنَّهُ مُخَصَّصٌ نَوْعًا مَا مِنَ التَّخْصِيصِ فَسَاغَ وَصْفُهُ بِالْمَعْرِفَةِ وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : جَوَازُ مِثْلِ ذَلِكَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ وَلَا يَخْفَى مَا فِي الْجُمْلَةِ مِنَ الْإِشْعَارِ بِالتَّهْدِيدِ لِمَنْ تَوَلَّى ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ - فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ - بِإِسْقَاطِ - هُوَ - وَكَذَا فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ وَهُوَ فِي الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى ضَمِيرُ فَصْلٍ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12095أَبُو عَلِيٍّ : وَلَا يَحْسُنُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَإِلَّا لِمَ لَمْ يَجُزْ حَذْفُهُ فِي الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ لِأَنَّ مَا بَعْدَهُ صَالِحٌ لِأَنْ يَكُونَ خَبَرًا فَلَا يَكُونُ هُنَاكَ دَلِيلٌ عَلَى الْحَذْفِ وَهَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى وُجُوبِ تَوَافُقِ الْقِرَاءَتَيْنِ إِعْرَابًا وَلَيْسَ بِلَازِمٍ