هو الذي أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى بالقرآن ، أو بالمعجزة بجعل ذلك نفس الهدى مبالغة ودين الحق والملة الحنيفية ليظهره على الدين كله ليعليه على جميع الأديان المخالفة له ، ولقد أنجز الله عز وجل وعده حيث جعله بحيث لم يبق دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام .
وعن إذا نزل مجاهد عيسى عليه السلام لم يكن في الأرض إلا دين الإسلام ، ولا يضر في ذلك ما روي أنه يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من الإسلام إلا اسمه إذ لا دلالة في الآية على الاستمرار ، وقيل : المراد بالإظهار الإعلاء من حيث وضوح الأدلة وسطوع البراهين وذلك أمر مستمر أبدا ولو كره المشركون [ ص: 89 ]
ذلك لما فيه من محض التوحيد وإبطال الشرك ، وقرئ هو الذي أرسل نبيه