nindex.php?page=treesubj&link=19703_19705_28723_29676_29747_32382_32384_34428_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إن تتوبا إلى الله خطاب
nindex.php?page=showalam&ids=41لحفصة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة رضي الله تعالى عنهما على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب للمبالغة في المعاتبة فإن المبالغ في العتاب يصير المعاتب أولا بعيدا عن ساحة الحضور ، ثم إذا اشتد غضبه توجه إليه وعاتبه بما يريد ، وكون الخطاب لهما لما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وغيره
nindex.php?page=hadith&LINKID=652288عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : لم أزل حريصا أن أسأل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله تعالى عليه وسلم اللتين قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إن تتوبا إلخ حتى حج nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وحججت معه فلما كان ببعض الطريق عدل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعدلت معه بالإداوة فنزل ثم إني صببت على يديه فتوضأ فقلت : يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله تعالى عليه وسلم اللتان قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إن تتوبا إلخ ؟ فقال : واعجبا لك يا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هما nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة ثم أنشأ يحدثني الحديث الحديث بطوله ، ومعنى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت قلوبكما مالت عن الواجب من مخالفته صلى الله تعالى عليه وسلم بحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه إلى مخالفته ، والجملة قائمة مقام جواب الشرط بعد حذفه . والتقدير إن تتوبا فلتوبتكما موجب وسبب
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت قلوبكما أو فحق لكما ذلك فقد صدر ما يقتضيها وهو على معنى فقد ظهر أن ذلك حق كما قيل في قوله :
إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة
من أنه بتأويل تبين أني لم تلدني لئيمة ، وجعلها
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب جوابا من حيث الإعلام كما قيل في : إن تكرمني اليوم فقد أكرمتك أمس ، وقيل : الجواب محذوف تقديره يمح إثمكما ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت إلخ بيان لسبب التوبة ، وقيل : التقدير فقد أديتما ما يجب عليكما أو أتيتما بما يحق لكما ، وما ذكر دليل على ذلك قيل : وإنما لم يفسروا
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت قلوبكما بمالت إلى الواجب أو الحق أو الخير حتى يصح جعله جوابا من غير احتياج إلى نحو ما تقدم لأن صيغة الماضي - وقد - وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - فقد زاغت قلوبكما - وتكثير المعنى مع تقليل اللفظ تقتضي ما سلف ، وتعقب بأنه إنما يتمشى على ما ذهب إليه
ابن مالك من أن الجواب يكون ماضيا وإن لم يكن لفظ كان ، فيه نظر ، والجمع في
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4قلوبكما دون التثنية لكراهة اجتماع تثنيتين مع ظهور المراد وهو في مثل ذلك أكثر استعمالا من التثنية والإفراد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان : لا يجوز عند أصحابنا إلا في الشعر كقوله :
[ ص: 153 ]
حمامة بطن الواديين ترنمي
وغلط رحمه الله تعالى
ابن مالك في قوله في التسهيل : ويختار لفظ الإفراد على لفظ التثنية
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وإن تظاهرا عليه بحذف إحدى التاءين وتخفيف الظاء ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع في رواية ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن وأبي رجاء ، وقرأ الجمهور - تظاهرا - بتشديد الظاء ، وأصله تتظاهرا فأدغمت التاء في الظاء ، وبالأصل قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو في رواية أخرى - تظهرا - بتشديد الظاء والهاء دون ألف ، والمعنى فإن تتعاونا عليه صلى الله تعالى عليه وسلم بما يسوؤه من الإفراط في الغيرة وإفشاء سره .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فإن الله هو مولاه أي ناصره والوقف على ما في البحر وغيره هنا أحسن ، وجعلوا قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وجبريل مبتدأ ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين والملائكة معطوفا عليه ، وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4بعد ذلك أي بعد نصرة الله تعالى متعلقا بقوله جل شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4ظهير وجعلوه الخبر عن الجميع ، وهو بمعنى الجمع أي مظاهرون ، واختير الإفراد لجعلهم كشيء واحد ، وجوز أن يكون خبرا عن " جبريل " وخبره ما بعده مقدر نظير ما قالوا في قوله :
ومن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيار بها لغريب
وجوز أن يكون الوقف على
جبريل أي
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وجبريل مولاه
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين مبتدأ ، وما بعده معطوف عليه ، والخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4ظهير ، وظاهر كلام الكشاف اختيار الوقف على " المؤمنين " فظهير خبر الملائكة ، وعليه غالب مختصريه ، وظاهر كلامهم التقدير لكل من
جبريل وصالح المؤمنين خبرا وهو إما لفظ مولى مرادا به مع كل معنى من معانيه المناسبة أي
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وجبريل مولاه أي قرينه
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين مولاه أي تابعه ، أو لفظ آخر بذلك المعنى المناسب وهو قرينه في الأول وتابعه في تابعه ، ولا مانع من أن يكون المولى في الجمع بمعنى الناصر كما لا يخفى ، وزيادة " هو " على ما في الكشاف للإيذان بأن نصرته تعالى عزيمة من عزائمه وأنه عز وجل متولي ذلك بذاته تعالى ، وهو تصريح بأن الضمير ليس من الفصل في شيء ، وأنه للتقوي لا للحصر ، والحصر أكثري في المعرفتين على ما نقله في الإيضاح ، وإن كان كلام السكاكي موهما الوجوب وهذا والمبالغة محققة على ما نص عليه
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وحقق في الأصول ، وأما الحصر فليس من مقتضى اللفظ فلا يرد أن الأولى أن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وجبريل وما بعده مخبرا عنه - بظهير - وإن سلم فلا ينافيه لأن نصرتهم نصرته تعالى فليس من الممتنع على نحو زيد المنطلق وعمرو ، كذا في الكشف ، ووجه تخصيص
جبريل عليه السلام بالذكر مزيد فضله بل هو رأس الكروبيين ، والمراد بالصالح عند كثير الجنس الشامل للقليل والكثير ، وأريد به الجمع هنا ، ومثله قولك : كنت في السامر والحاضر ، ولذا عم بالإضافة ، وجوز أن يكون اللفظ جميعا ، وكان القياس أن يكتب - وصالحو -بالواو إلا أنها حذفت خطا تبعا لحذفها لفظا ، وقد جاءت أشياء في المصحف تبع فيها حكم اللفظ دون وضع الخط نحو -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=11ويدع الإنسان [الإسراء : 11] و
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6يدع الداع [القمر : 6] و
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سندع الزبانية [العلق : 18]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وهل أتاك نبأ الخصم [ص : 21] -إلى غير ذلك ، وذهب غير واحد إلى أن الإضافة للعهد فقيل : المراد به الأنبياء عليهم السلام .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة والعلاء بن زياد ، ومظاهرتهم له قيل : تضمن كلامهم ذم المتظاهرين على نبي من الأنبياء عليهم السلام وفيه من الخفاء ما فيه وقيل :
علي كرم الله تعالى وجهه ، وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه nindex.php?page=hadith&LINKID=846791عن nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس قالت ، سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، وروى
الإمامية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر أن النبي [ ص: 154 ]
صلى الله تعالى عليه وسلم حين نزلت أخذ بيد nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه فقال : يا أيها الناس هذا صالح المؤمنين .
وأخرج ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري أنه قال : هو
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وأخرج هو وجماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين نزل في
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب خاصة ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان أنه قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي رضي الله تعالى عنهم ، وقيل : الخلفاء الأربعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط
nindex.php?page=showalam&ids=13508وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس قالا : نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين في
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، وذهب إلى تفسيره بهما
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة وميمون بن مهران وغيرهما ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13508وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي عن
أبي صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كان أبي يقرؤها
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، ورجح إرادة ذلك بأنه اللائق بتوسيطه بين
جبريل والملائكة عليهم السلام فإنه جمع بين الظهير المعنوي والظهير الصوري كيف لا وإن
جبريل عليه السلام ظهير له صلى الله عليه وسلم يؤيده بالتأييدات الإلهية وهما وزيراه وظهيراه في تدبير أمور الرسالة وتمشية أحكامها الظاهرة مع أن بيان مظاهرتهما له عليه السلام أشد تأثيرا في قلوب بنتيهما وتوهينا لأمرهما .
وأنا أقول العموم أولى ، وهما - وكذا
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه - يدخلان دخولا أوليا ، والتنصيص على بعض في الأخبار المرفوعة إذا صحت لنكتة اقتضت ذلك لا لإرادة الحصر ، ويؤيد ذلك ما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر nindex.php?page=hadith&LINKID=939623عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال في ذلك : من صالح المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، وفائدة
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4بعد ذلك التنبيه على أن نصرة الملائكة عليهم السلام أقوى وجوه نصرته عز وجل وإن تنوعت ، ثم لا خفاء في أن نصرة جميع الملائكة - وفيهم
جبريل - أقوى من نصرة
جبريل عليه السلام وحده .
وقيل : الإشارة إلى مظاهرة صالح المؤمنين خاصة فالتعظيم بالنسبة إليها ، وفي التنبيه على هذا دفع توهم ما يوهمه الترتيب الذكري من أعظمية مظاهرة المتقدم ، وبالجملة فائدة
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4بعد ذلك نحو فائدة - ثم - في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثم كان من الذين آمنوا وهو التفاوت الرتبي أي أعظمية رتبة ما بعدها بالنسبة إلى ما قبلها وهذا لا يتسنى على ما نقل عن البحر بل ذلك للإشارة إلى تبعية المذكورين في النصرة والإعانة عز وجل ، وأيا ما كان فإن شرطية - وتظاهرا - فعل الشرط ، والجملة المقرونة بالفاء دليل الجواب ، وسبب أقيم مقامه ، والأصل فإن
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4تظاهرا عليه فلن يعدم من يظاهره فإن الله مولاه ، وجوز أن تكون هي بنفسها الجواب على أنها مجاز أو كناية عن ذلك ، وأعظم جل جلاله شأن النصرة لنبيه صلى الله تعالى عليه وسلم على هاتين الضعيفتين إما للإشارة إلى عظم مكر النساء أو للمبالغة في قطع حبال طمعهما لعظم مكانتهما عند رسول الله عليه الصلاة والسلام وعند المؤمنين ولأمومتهما لهم وكرامة له صلى الله عليه وسلم ورعاية لأبويهما في أن تظاهرهما يجديهما نفعا .
وقيل : المراد المبالغة في توهين أمر تظاهرهما ودفع ما عسى أن يتوهمه المنافقون من ضرره في أمر النبوة والتبليغ وقهر أعداء الدين لما أن العادة قاضية باشتغال بال الرجل بسبب تظاهر أزواجه عليه ، وفيه أيضا مزيد إغاظة للمنافقين وحسم لأطماعهم الفارغة فكأنه قيل : فإن تظاهرا عليه لا يضر ذلك في أمره فإن الله تعالى هو مولاه وناصره في أمر دينه وسائر شؤونه على كل من يتصدى لما يكرهه
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك مظاهرون له ومعينون إياه كذلك ، ويلائم هذا ترك ذكر المعان عليه حيث
[ ص: 155 ]
لم يقل ظهير له عليكما مثلا ، وكذا ترك ذكر المعان فيه وتخصيص - صالح المؤمنين - بالذكر ، وتقوى هذه الملاءمة على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير من تفسير - صالح المؤمنين - بمن برئ من النفاق فتأمل .
nindex.php?page=treesubj&link=19703_19705_28723_29676_29747_32382_32384_34428_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ خِطَابٌ
nindex.php?page=showalam&ids=41لِحَفْصَةَ nindex.php?page=showalam&ids=25وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا عَلَى الِالْتِفَاتِ مِنَ الْغِيبَةِ إِلَى الْخِطَابِ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْمُعَاتَبَةِ فَإِنَّ الْمُبَالِغَ فِي الْعِتَابِ يَصِيرُ الْمُعَاتَبِ أَوَّلًا بَعِيدًا عَنْ سَاحَةِ الْحُضُورِ ، ثُمَّ إِذَا اشْتَدَّ غَضَبُهُ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ وَعَاتَبَهُ بِمَا يُرِيدُ ، وَكَوْنُ الْخِطَابِ لَهُمَا لِمَا أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=652288عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا أَنْ أَسْأَلَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَيْنِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إِنْ تَتُوبَا إِلَخْ حَتَّى حَجَّ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ وَحَجَجْتُ مَعَهُ فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ وَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ فَنَزَلَ ثُمَّ إِنِّي صَبَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ فَتَوَضَّأَ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنِ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَانِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4إِنْ تَتُوبَا إِلَخْ ؟ فَقَالَ : وَاعَجَبًا لَكَ يَا nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ هُمَا nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ nindex.php?page=showalam&ids=41وَحَفْصَةُ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنِي الْحَدِيثَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا مَالَتْ عَنِ الْوَاجِبِ مِنْ مُخَالَفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُبِّ مَا يُحِبُّهُ وَكَرَاهَةِ مَا يَكْرَهُهُ إِلَى مُخَالَفَتِهِ ، وَالْجُمْلَةُ قَائِمَةٌ مَقَامَ جَوَابِ الشَّرْطِ بَعْدَ حَذْفِهِ . وَالتَّقْدِيرُ إِنْ تَتُوبَا فَلِتَوْبَتِكُمَا مُوجِبٌ وَسَبَبٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا أَوْ فَحُقَّ لَكُمَا ذَلِكَ فَقَدْ صَدَرَ مَا يَقْتَضِيهَا وَهُوَ عَلَى مَعْنَى فَقَدْ ظَهَرَ أَنَّ ذَلِكَ حَقٌّ كَمَا قِيلَ فِي قَوْلِهِ :
إِذَا مَا انْتَسَبْنَا لَمْ تَلِدْنِي لَئِيمَةٌ
مِنْ أَنَّهُ بِتَأْوِيلِ تَبَيَّنَ أَنِّي لَمْ تَلِدْنِي لَئِيمَةٌ ، وَجَعَلَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابْنُ الْحَاجِبِ جَوَابًا مِنْ حَيْثُ الْإِعْلَامُ كَمَا قِيلَ فِي : إِنْ تُكْرِمْنِي الْيَوْمَ فَقَدْ أَكْرَمَتُكَ أَمْسِ ، وَقِيلَ : الْجَوَابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ يَمْحُ إِثْمَكُمَا ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ إِلَخْ بَيَانٌ لِسَبَبِ التَّوْبَةِ ، وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ فَقَدْ أَدَّيْتُمَا مَا يَجِبُ عَلَيْكُمَا أَوْ أَتَيْتُمَا بِمَا يَحِقُّ لَكُمَا ، وَمَا ذُكِرَ دَلِيلٌ عَلَى ذَلِكَ قِيلَ : وَإِنَّمَا لَمْ يُفَسِّرُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا بِمَالَتْ إِلَى الْوَاجِبِ أَوِ الْحَقِّ أَوِ الْخَيْرِ حَتَّى يَصِحَّ جَعْلُهُ جَوَابًا مِنْ غَيْرِ احْتِيَاجٍ إِلَى نَحْوِ مَا تَقَدَّمَ لِأَنَّ صِيغَةَ الْمَاضِي - وَقَدْ - وَقِرَاءَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ - فَقَدْ زَاغَتْ قُلُوبُكُمَا - وَتَكْثِيرَ الْمَعْنَى مَعَ تَقْلِيلِ اللَّفْظِ تَقْتَضِي مَا سَلَفَ ، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ إِنَّمَا يَتَمَشَّى عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ
ابْنُ مَالِكٍ مِنْ أَنَّ الْجَوَابَ يَكُونُ مَاضِيًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَفْظُ كَانَ ، فِيهِ نَظَرٌ ، وَالْجَمْعُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4قُلُوبُكُمَا دُونَ التَّثْنِيَةِ لِكَرَاهَةِ اجْتِمَاعِ تَثْنِيَتَيْنِ مَعَ ظُهُورِ الْمُرَادِ وَهُوَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا مِنَ التَّثْنِيَةِ وَالْإِفْرَادِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ : لَا يَجُوزُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا إِلَّا فِي الشِّعْرِ كَقَوْلِهِ :
[ ص: 153 ]
حَمَامَةَ بَطْنِ الْوَادِيَيْنِ تَرَنَّمِي
وَغَلَّطَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
ابْنَ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ فِي التَّسْهِيلِ : وَيُخْتَارُ لَفْظُ الْإِفْرَادِ عَلَى لَفْظِ التَّثْنِيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ بِحَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ وَتَخْفِيفِ الظَّاءِ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٍ فِي رِوَايَةٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ وَأَبِي رَجَاءٍ ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ - تَظَّاهَرَا - بِتَشْدِيدِ الظَّاءِ ، وَأَصْلُهُ تَتَظَاهَرَا فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الظَّاءِ ، وَبِالْأَصْلِ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى - تَظَّهَّرَا - بِتَشْدِيدِ الظَّاءِ وَالْهَاءِ دُونَ أَلِفٍ ، وَالْمَعْنَى فَإِنْ تَتَعَاوَنَا عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يَسُوؤُهُ مِنَ الْإِفْرَاطِ فِي الْغَيْرَةِ وَإِفْشَاءِ سِرِّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ أَيْ نَاصِرُهُ وَالْوَقْفُ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ وَغَيْرِهِ هُنَا أَحْسَنُ ، وَجَعَلُوا قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَجِبْرِيلُ مُبْتَدَأً ، وَقَوْلَهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ مَعْطُوفًا عَلَيْهِ ، وَقَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4بَعْدَ ذَلِكَ أَيْ بَعْدَ نُصْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى مُتَعَلِّقًا بِقَوْلِهِ جَلَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4ظَهِيرٌ وَجَعَلُوهُ الْخَبَرَ عَنِ الْجَمِيعِ ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْجَمْعِ أَيْ مُظَاهِرُونَ ، وَاخْتِيرَ الْإِفْرَادُ لِجَعْلِهِمْ كَشَيْءٍ وَاحِدٍ ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا عَنْ " جِبْرِيلُ " وَخَبَرُهُ مَا بَعْدَهُ مُقَدَّرٌ نَظِيرَ مَا قَالُوا فِي قَوْلِهِ :
وَمَنْ يَكُ أَمْسَى بِالْمَدِينَةِ رَحْلُهُ فَإِنِّي وَقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيبُ
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْوَقْفُ عَلَى
جِبْرِيلَ أَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَجِبْرِيلُ مَوْلَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ مُبْتَدَأٌ ، وَمَا بَعْدَهُ مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ ، وَالْخَبَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4ظَهِيرٌ ، وَظَاهِرُ كَلَامِ الْكَشَّافِ اخْتِيَارُ الْوَقْفِ عَلَى " الْمُؤْمِنِينَ " فَظَهِيرٌ خَبَرُ الْمَلَائِكَةِ ، وَعَلَيْهِ غَالِبُ مُخْتَصِرِيهِ ، وَظَاهِرُ كَلَامِهِمُ التَّقْدِيرُ لِكُلٍّ مِنْ
جِبْرِيلَ وَصَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ خَبَرًا وَهُوَ إِمَّا لَفْظُ مَوْلًى مُرَادًا بِهِ مَعَ كُلِّ مَعْنَى مِنْ مَعَانِيهِ الْمُنَاسِبَةِ أَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَجِبْرِيلُ مَوْلَاهُ أَيْ قَرِينُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ مَوْلَاهُ أَيْ تَابِعُهُ ، أَوْ لَفْظٌ آخَرُ بِذَلِكَ الْمَعْنَى الْمُنَاسِبِ وَهُوَ قَرِينُهُ فِي الْأَوَّلِ وَتَابِعُهُ فِي تَابِعِهِ ، وَلَا مَانِعَ مِنْ أَنْ يَكُونَ الْمَوْلَى فِي الْجَمْعِ بِمَعْنَى النَّاصِرِ كَمَا لَا يَخْفَى ، وَزِيَادَةُ " هُوَ " عَلَى مَا فِي الْكَشَّافِ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ نُصْرَتَهُ تَعَالَى عَزِيمَةٌ مِنْ عَزَائِمِهِ وَأَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُتَوَلِّي ذَلِكَ بِذَاتِهِ تَعَالَى ، وَهُوَ تَصْرِيحٌ بِأَنَّ الضَّمِيرَ لَيْسَ مِنَ الْفَصْلِ فِي شَيْءٍ ، وَأَنَّهُ لِلتَّقَوِّي لَا لِلْحَصْرِ ، وَالْحَصْرُ أَكْثَرِيٌّ فِي الْمَعْرِفَتَيْنِ عَلَى مَا نَقَلَهُ فِي الْإِيضَاحِ ، وَإِنْ كَانَ كَلَامُ السَّكَّاكِيِّ مُوهِمًا الْوُجُوبَ وَهَذَا وَالْمُبَالَغَةُ مُحَقَّقَةٌ عَلَى مَا نَصَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَحَقَّقَ فِي الْأُصُولِ ، وَأَمَّا الْحَصْرُ فَلَيْسَ مِنْ مُقْتَضَى اللَّفْظِ فَلَا يُرِدْ أَنَّ الْأَوْلَى أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَجِبْرِيلُ وَمَا بَعْدَهُ مُخْبَرًا عَنْهُ - بِظَهِيرٍ - وَإِنَّ سُلِّمَ فَلَا يُنَافِيهِ لِأَنَّ نُصْرَتَهُمْ نُصْرَتُهُ تَعَالَى فَلَيْسَ مِنَ الْمُمْتَنِعِ عَلَى نَحْوِ زَيْدٌ الْمُنْطَلِقُ وَعَمْرٌو ، كَذَا فِي الْكَشْفِ ، وَوَجْهُ تَخْصِيصِ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالذِّكْرِ مَزِيدُ فَضْلِهِ بَلْ هُوَ رَأْسُ الْكَرُوبِيِّينَ ، وَالْمُرَادُ بِالصَّالِحِ عِنْدَ كَثِيرٍ الْجِنْسُ الشَّامِلُ لِلْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ ، وَأُرِيدَ بِهِ الْجَمْعُ هُنَا ، وَمِثْلُهُ قَوْلُكَ : كُنْتُ فِي السَّامِرِ وَالْحَاضِرِ ، وَلِذَا عَمَّ بِالْإِضَافَةِ ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ اللَّفْظُ جَمِيعًا ، وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُكْتَبَ - وَصَالِحُو -بِالْوَاوِ إِلَّا أَنَّهَا حُذِفَتْ خَطًّا تَبَعًا لِحَذْفِهَا لَفْظًا ، وَقَدْ جَاءَتْ أَشْيَاءُ فِي الْمُصْحَفِ تُبِعَ فِيهَا حُكْمُ اللَّفْظِ دُونَ وَضْعِ الْخَطِّ نَحْوَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=11وَيَدْعُ الإِنْسَانُ [الْإِسْرَاءَ : 11] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6يَدْعُ الدَّاعِ [الْقَمَرَ : 6] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ [الْعَلَقَ : 18]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ [ص : 21] -إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، وَذَهَبَ غَيْرُ وَاحِدٍ إِلَى أَنَّ الْإِضَافَةَ لِلْعَهْدِ فَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ وَالْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُظَاهَرَتِهِمْ لَهُ قِيلَ : تَضَمَّنَ كَلَامُهُمْ ذَمَّ الْمُتَظَاهِرِينَ عَلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَفِيهِ مِنَ الْخَفَاءِ مَا فِيهِ وَقِيلَ :
عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ ، وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنُ مَرْدُوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنُ مَرْدُوَيْهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=846791عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=116أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَرَوَى
الْإِمَامِيَّةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ [ ص: 154 ]
صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَتْ أَخَذَ بِيَدِ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .
وَأَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَأَخْرَجَ هُوَ وَجَمَاعَةٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ نَزَلَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ ، وَقِيلَ : الْخُلَفَاءُ الْأَرْبَعَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
nindex.php?page=showalam&ids=13508وَابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ قَالَا : نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ ، وَذَهَبَ إِلَى تَفْسِيرِهِ بِهِمَا
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَغَيْرُهُمَا ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13508وَابْنُ مَرْدُوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=12181وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيِّ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ أَبِي يَقْرَؤُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ ، وَرَجَّحَ إِرَادَةَ ذَلِكَ بِأَنَّهُ اللَّائِقُ بِتَوْسِيطِهِ بَيْنَ
جِبْرِيلَ وَالْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَإِنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ الظَّهِيرِ الْمَعْنَوِيِّ وَالظَّهِيرِ الصُّورِيِّ كَيْفَ لَا وَإِنَّ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ظَهِيرٌ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَيِّدُهُ بِالتَّأْيِيدَاتِ الْإِلَهِيَّةِ وَهُمَا وَزِيرَاهُ وَظَهِيرَاهُ فِي تَدْبِيرِ أُمُورِ الرِّسَالَةِ وَتَمْشِيَةِ أَحْكَامِهَا الظَّاهِرَةِ مَعَ أَنَّ بَيَانَ مُظَاهَرَتِهِمَا لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَشَدُّ تَأْثِيرًا فِي قُلُوبِ بِنْتَيْهِمَا وَتَوْهِينًا لِأَمْرِهِمَا .
وَأَنَا أَقُولُ الْعُمُومُ أَوْلَى ، وَهُمَا - وَكَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ - يَدْخُلَانِ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَالتَّنْصِيصُ عَلَى بَعْضٍ فِي الْأَخْبَارِ الْمَرْفُوعَةِ إِذَا صَحَّتْ لِنُكْتَةٍ اقْتَضَتْ ذَلِكَ لَا لِإِرَادَةِ الْحَصْرِ ، وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ nindex.php?page=hadith&LINKID=939623عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي ذَلِكَ : مِنْ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ ، وَفَائِدَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4بَعْدَ ذَلِكَ التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ نُصْرَةَ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَقْوَى وُجُوهِ نُصْرَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ تَنَوَّعَتْ ، ثُمَّ لَا خَفَاءَ فِي أَنَّ نُصْرَةَ جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ - وَفِيهِمْ
جِبْرِيلُ - أَقْوَى مِنْ نُصْرَةِ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَحْدَهُ .
وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ إِلَى مُظَاهَرَةِ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً فَالتَّعْظِيمُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا ، وَفِي التَّنْبِيهِ عَلَى هَذَا دَفْعُ تَوَهُّمِ مَا يُوهِمُهُ التَّرْتِيبُ الذِّكْرِيُّ مِنْ أَعْظَمِيَّةِ مُظَاهَرَةِ الْمُتَقَدِّمِ ، وَبِالْجُمْلَةِ فَائِدَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4بَعْدَ ذَلِكَ نَحْوَ فَائِدَةِ - ثُمَّ - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُوَ التَّفَاوُتُ الرُّتْبِيُّ أَيْ أَعْظَمِيَّةُ رُتْبَةِ مَا بَعْدَهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا قَبْلَهَا وَهَذَا لَا يَتَسَنَّى عَلَى مَا نُقِلَ عَنِ الْبَحْرِ بَلْ ذَلِكَ لِلْإِشَارَةِ إِلَى تَبَعِيَّةِ الْمَذْكُورِينَ فِي النُّصْرَةِ وَالْإِعَانَةِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَيًّا مَا كَانَ فَإِنَّ شَرْطِيَّةَ - وَتَظَاهَرَا - فِعْلُ الشَّرْطِ ، وَالْجُمْلَةُ الْمَقْرُونَةُ بِالْفَاءِ دَلِيلُ الْجَوَابِ ، وَسَبَبٌ أُقِيمَ مَقَامَهُ ، وَالْأَصْلُ فَإِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَلَنْ يُعْدَمَ مَنْ يُظَاهِرُهُ فَإِنَّ اللَّهَ مَوْلَاهُ ، وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ هِيَ بِنَفْسِهَا الْجَوَابَ عَلَى أَنَّهَا مَجَازٌ أَوْ كِنَايَةٌ عَنْ ذَلِكَ ، وَأَعْظَمَ جَلَّ جَلَالُهُ شَأْنَ النُّصْرَةِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَاتَيْنِ الضَّعِيفَتَيْنِ إِمَّا لِلْإِشَارَةِ إِلَى عِظَمِ مَكْرِ النِّسَاءِ أَوْ لِلْمُبَالَغَةِ فِي قَطْعِ حِبَالِ طَمَعِهِمَا لِعِظَمِ مَكَانَتِهِمَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِأُمُومَتِهِمَا لَهُمْ وَكَرَامَةً لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِعَايَةً لِأَبَوَيْهِمَا فِي أَنَّ تَظَاهُرَهُمَا يُجْدِيهِمَا نَفْعًا .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ الْمُبَالَغَةُ فِي تَوْهِينِ أَمْرِ تَظَاهُرِهِمَا وَدَفْعِ مَا عَسَى أَنْ يَتَوَهَّمَهُ الْمُنَافِقُونَ مِنْ ضَرَرِهِ فِي أَمْرِ النُّبُوَّةِ وَالتَّبْلِيغِ وَقَهْرِ أَعْدَاءِ الدِّينِ لِمَا أَنَّ الْعَادَةَ قَاضِيَةٌ بِاشْتِغَالِ بَالِ الرَّجُلِ بِسَبَبِ تَظَاهُرِ أَزْوَاجِهِ عَلَيْهِ ، وَفِيهِ أَيْضًا مَزِيدُ إِغَاظَةٍ لِلْمُنَافِقِينَ وَحَسْمٌ لِأَطْمَاعِهِمُ الْفَارِغَةِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ : فَإِنَّ تَظَاهُرًا عَلَيْهِ لَا يَضُرُّ ذَلِكَ فِي أَمْرِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ مَوْلَاهُ وَنَاصِرُهُ فِي أَمْرِ دِينِهِ وَسَائِرِ شُؤُونِهِ عَلَى كُلِّ مَنْ يَتَصَدَّى لِمَا يَكْرَهُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ مُظَاهِرُونَ لَهُ وَمُعِينُونَ إِيَّاهُ كَذَلِكَ ، وَيُلَائِمُ هَذَا تَرْكُ ذِكْرِ الْمُعَانِ عَلَيْهِ حَيْثُ
[ ص: 155 ]
لَمْ يَقُلْ ظَهِيرٌ لَهُ عَلَيْكُمَا مَثَلًا ، وَكَذَا تَرْكُ ذِكْرِ الْمُعَانِ فِيهِ وَتَخْصِيصُ - صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ - بِالذِّكْرِ ، وَتَقْوَى هَذِهِ الْمُلَاءَمَةُ عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنِ جُبَيْرٍ مِنْ تَفْسِيرِ - صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ - بِمَنْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ فَتَأَمَّلْ .