أتأخذونه أي الشيء بهتانا وإثما مبينا استئناف مسوق لتقرير النهي والاستفهام للإنكار والتوبيخ ، والمصدران منصوبان على الحالية بتأويل الوصف أي أتأخذونه باهتين وآثمين ، ويحتمل أن يكونا منصوبين على العلة ولا فرق في هذا الباب بين أن تكون علة غائية وأن تكون علة باعثة وما نحن فيه من الثاني نحو قعدت عن الحرب جبنا لأن الأخذ بسبب بهتانهم واقترافهم المآثم فقد قيل : كان الرجل منهم إذا أراد جديدة بهت التي تحته بفاحشة حتى يلجئها إلى الافتداء منه بما أعطاها ليصرفه إلى تزوج الجديدة فنهوا عن ذلك ، والبهتان الكذب الذي يبهت المكذوب عليه ، وقال : الباطل الذي يتحير من بطلانه ، وفسر هنا بالظلم ، وعن الزجاج أنه الإثم فعطف الإثم عليه للتفسير كما في قوله : مجاهد
وألفى قولها كذبا ومينا
وقيل : المراد به هنا إنكار التمليك والمبين البين الظاهر .