nindex.php?page=treesubj&link=32407_32944_29060nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=20وتحبون المال حبا جما أي: كثيرا كما قال ابن عباس وأنشد قول أمية:
إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما
والمراد أنكم تحبونه مع حرص وشره
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_34257_29060nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21كلا ردع لهم عن ذلك، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21إذا دكت الأرض دكا دكا إلى آخره استئناف جيء به بطريق الوعيد تعليلا للردع. والدك قال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: كسر الحائط والجبل ونحوها، وتكريره للدلالة على الاستيعاب فليس الثاني تأكيدا للأول بل ذلك نظير الحال في نحو قولك: جاءوا رجلا رجلا، وعلمته الحساب بابا بابا؛ أي:
[ ص: 128 ] إذا دكت الأرض دكا متتابعا حتى انكسر وذهب كل ما على وجهها من جبال وأبنية وقصور وغيرها حين زلزلت المرة بعد المرة وصارت هباء منثورا. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: الدك حط المرتفع بالبسط والتسوية، واندك سنام البعير إذا افترش في ظهره، وناقة دكاء إذا كانت كذلك، والمعنى عليه: إذا سويت تسوية بعد تسوية ولم يبق على وجهها شيء حتى صارت كالصخرة الملساء، وأيا ما كان فهو على ما قيل: عبارة عما عرض للأرض عند النفخة الثانية.
nindex.php?page=treesubj&link=32407_32944_29060nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=20وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا أَيْ: كَثِيرًا كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ:
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا
وَالْمُرَادُ أَنَّكُمْ تُحِبُّونَهُ مَعَ حِرْصٍ وَشَرَهٍ
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_34257_29060nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21كَلا رَدْعٌ لَهُمْ عَنْ ذَلِكَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا إِلَى آخِرِهِ اسْتِئْنَافٌ جِيءَ بِهِ بِطَرِيقِ الْوَعِيدِ تَعْلِيلًا لِلرَّدْعِ. وَالدَّكُّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ: كَسْرُ الْحَائِطِ وَالْجَبَلِ وَنَحْوِهَا، وَتَكْرِيرُهُ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِاسْتِيعَابِ فَلَيْسَ الثَّانِي تَأْكِيدًا لِلْأَوَّلِ بَلْ ذَلِكَ نَظِيرُ الْحَالِ فِي نَحْوِ قَوْلِكَ: جَاءُوا رَجُلًا رَجُلًا، وَعَلَّمْتُهُ الْحِسَابَ بَابًا بَابًا؛ أَيْ:
[ ص: 128 ] إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا مُتَتَابِعًا حَتَّى انْكَسَرَ وَذَهَبَ كُلُّ مَا عَلَى وَجْهِهَا مِنْ جِبَالٍ وَأَبْنِيَةٍ وَقُصُورٍ وَغَيْرِهَا حِينَ زُلْزِلَتِ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ وَصَارَتْ هَبَاءً مَنْثُورًا. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ: الدَّكُّ حَطُّ الْمُرْتَفِعِ بِالْبَسْطِ وَالتَّسْوِيَةِ، وَانْدَكَّ سَنَامُ الْبَعِيرِ إِذَا افْتُرِشَ فِي ظَهْرِهِ، وَنَاقَةٌ دَكَّاءُ إِذَا كَانَتْ كَذَلِكَ، وَالْمَعْنَى عَلَيْهِ: إِذَا سُوِّيَتْ تَسْوِيَةً بَعْدَ تَسْوِيَةٍ وَلَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِهَا شَيْءٌ حَتَّى صَارَتْ كَالصَّخْرَةِ الْمَلْسَاءِ، وَأَيًّا مَا كَانَ فَهُوَ عَلَى مَا قِيلَ: عِبَارَةٌ عَمَّا عُرِضَ لِلْأَرْضِ عِنْدَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ.