وقال هو غوغاء الجراد الذي ينتشر في الأرض ويركب بعضه بعضا من الهول، وقال صاحب التأويلات: اختلفوا في تأويله على وجوه؛ لكن كلها ترجع [ ص: 221 ] إلى معنى واحد؛ وهو الإشارة إلى الحيرة والاضطراب من هول ذلك اليوم واختار غير واحد ما روي عن الفراء: وقالوا: شبهوا في الكثرة والانتشار والضعف والذلة والمجيء والذهاب على غير نظام والتطاير إلى الداعي من كل جهة حين يدعوهم إلى المحشر بالفراش المتفرق المتطاير قال قتادة جرير:
إن ما علمت وقومه مثل الفراش غشين نار المصطلي الفرزدق