nindex.php?page=treesubj&link=28723_32410_33679_34202_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37وقالوا أي رؤساء
قريش الذين بلغ بهم الجهل والضلال إلى حيث لم يقنعوا بما شاهدوه من الآيات التي تخر لها صم الجبال ولم يعتدوا به
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37لولا أي هلا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37نزل أي أنزل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37عليه آية من ربه ملجئة للإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37قل يا
محمد nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37إن الله قادر على أن ينزل آية من الآيات الملجئة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37ولكن أكثرهم لا يعلمون
73
- فلا يدرون أن عدم تنزيلها مع ظهور قدرته سبحانه وتعالى عليه لما أن في تنزيلها قلعا لأساس التكليف المبني على قاعدة الاختيار أو استئصالا لهم بالكلية إذ ذلك من لوازم جحد الآية الملجئة
وجوز أن لا يكونوا قد طلبوا الملجئ ولا يلزم من عدم الاعتداد بالمشاهد طلبه بل يجوز أن يكونوا قد طلبوا غير الحاصل مما لا يلجئ لجاجا وعنادا، ويكون الجواب بالملجئ حينئذ من أسلوب الحكيم أو يكون جوابا بما يستلزم مطلوبهم بطريق أقوى وهو أبلغ. و (من) لابتداء الغاية، والجار والمجرور يجوز أن يكون متعلقا بـ (نزل) ، وأن يكون متعلقا بمحذوف وقع صفة لـ (آية) . وما يفيده التعرض لعنوان ربوبيته تعالى له عليه الصلاة والسلام من الإشعار بالعلية إنما هو بطريق التعريض بالتهكم من جهتهم. والاقتصار في الجواب على بيان قدرته سبحانه وتعالى على التنزيل مع أنها ليست في حيز الإنكار للإيذان بأن عدم تنزيله تعالى للآية مع قدرته عليه بحكمة بالغة يجب معرفتها وهم عنها غافلون كما ينبئ عنه الاستدراك، وإظهار الاسم الجليل لتربية المهابة مع الإشعار بالعلية، ومفعول (يعلمون) إما مطروح بالكلية على معنى أنهم ليسوا من أهل العلم أو محذوف مدلول عليه بقرينة المقام أي لا يعلمون شيئا. وتخصيص عدم العلم بأكثرهم لما أن بعضهم واقفون على حقيقة الحال وإنما يفعلون ما يفعلون مكابرة وعنادا. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير (ينزل) بالتخفيف، والمعنى هنا كما قيل واحد لأنه لم ينظر إلى التدريج وعدمه
nindex.php?page=treesubj&link=28723_32410_33679_34202_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37وَقَالُوا أَيْ رُؤَسَاءُ
قُرَيْشٍ الَّذِينَ بَلَغَ بِهِمُ الْجَهْلُ وَالضَّلَالُ إِلَى حَيْثُ لَمْ يَقْنَعُوا بِمَا شَاهَدُوهُ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي تَخِرُّ لَهَا صُمُّ الْجِبَالِ وَلَمْ يَعْتَدُّوا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37لَوْلا أَيْ هَلَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37نُزِّلَ أَيْ أُنْزِلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ مُلْجِئَةٌ لِلْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37قُلْ يَا
مُحَمَّدُ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً مِنَ الْآيَاتِ الْمُلْجِئَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ
73
- فَلَا يَدْرُونَ أَنَّ عَدَمَ تَنْزِيلِهَا مَعَ ظُهُورِ قُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْهِ لِمَا أَنَّ فِي تَنْزِيلِهَا قَلْعًا لِأَسَاسِ التَّكْلِيفِ الْمَبْنِيِّ عَلَى قَاعِدَةِ الاخْتِيارِ أَوِ اسْتِئْصَالًا لَهُمْ بِالْكُلِّيَّةِ إِذْ ذَلِكَ مِنْ لَوَازِمِ جَحْدِ الْآيَةِ الْمُلْجِئَةَ
وَجُوِّزَ أَنْ لَا يَكُونُوا قَدْ طَلَبُوا الْمُلْجِئَ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ عَدَمِ الِاعْتِدَادِ بِالْمُشَاهَدِ طَلَبُهُ بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونُوا قَدْ طَلَبُوا غَيْرَ الْحَاصِلِ مِمَّا لَا يُلْجِئُ لَجَاجًا وَعِنَادًا، وَيَكُونُ الْجَوَابُ بِالْمُلْجِئِ حِينَئِذٍ مِنْ أُسْلُوبِ الْحَكِيمِ أَوْ يَكُونُ جَوَابًا بِمَا يَسْتَلْزِمُ مَطْلُوبَهُمْ بِطَرِيقٍ أَقْوَى وَهُوَ أَبْلَغُ. وَ (مِنْ) لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِـ (نُزِّلَ) ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً لِـ (آيَةً) . وَمَا يُفِيدُهُ التَّعَرُّضُ لِعُنْوَانِ رُبُوبِيَّتِهِ تَعَالَى لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنَ الْإِشْعَارِ بِالْعِلْيَةِ إِنَّمَا هُوَ بِطْرِيقِ التَّعْرِيضِ بِالتَّهَكُّمِ مِنْ جِهَتِهِمْ. وَالِاقْتِصَارُ فِي الْجَوَابِ عَلَى بَيَانِ قُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى التَّنْزِيلِ مَعَ أَنَّهَا لَيْسَتْ فِي حَيِّزِ الْإِنْكَارِ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ عَدَمَ تَنْزِيلِهِ تَعَالَى لِلْآيَةِ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَيْهِ بِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ يَجِبُ مَعْرِفَتُهَا وَهُمْ عَنْهَا غَافِلُونَ كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ الِاسْتِدْرَاكُ، وَإِظْهَارُ الِاسْمِ الْجَلِيلِ لِتَرْبِيَةِ الْمَهَابَةِ مَعَ الْإِشْعَارِ بِالْعِلْيَةِ، وَمَفْعُولُ (يَعْلَمُونَ) إِمَّا مَطْرُوحٌ بِالْكُلِّيَّةِ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَوْ مَحْذُوفٌ مَدْلُولٌ عَلَيْهِ بِقَرِينَةِ الْمَقَامِ أَيْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا. وَتَخْصِيصُ عَدَمِ الْعِلْمِ بِأَكْثَرِهِمْ لِمَا أَنَّ بَعْضَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى حَقِيقَةِ الْحَالِ وَإِنَّمَا يَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ مُكَابَرَةً وَعِنَادًا. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ (يَنْزِلُ) بِالتَّخْفِيفِ، وَالْمَعْنَى هُنَا كَمَا قِيلَ وَاحِدٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْظَرْ إِلَى التَّدْرِيجِ وَعَدَمِهِ