nindex.php?page=treesubj&link=28993_30614_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=42وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود nindex.php?page=treesubj&link=28993_30614_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=43وقوم إبراهيم وقوم لوط nindex.php?page=treesubj&link=28993_30539_30550_30614_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير nindex.php?page=treesubj&link=28993_30539_32016nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد nindex.php?page=treesubj&link=28993_28902_30549_32016_32408nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45وبئر معطلة فيها ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني خالية من أهلها لهلاكها .
والثاني : غائرة الماء .
والثالث : معطلة من دلالتها وأرشيتها .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45وقصر مشيد فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن المشيد الحصين وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي ، ومنه قول
امرئ القيس وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ولا أطما إلا مشيرا بجندل
والثاني : أن المشيد الرفيع ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد شاده مرمرا وجلله كل سا فللطير في ذراه وكور
والثالث : أن المشيد المجصص ، والشيد الجص ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ومنه قول
الطرماح :
كحية الماء بين الطين والشيد
وفي الكلام مضمر محذوف وتقديره : وقصر مشيد مثلها معطل ، وقيل إن القصر والبئر
بحضرموت من أرض
اليمن معروفان ، وقصر مشرف على قلة جبل ولا
[ ص: 32 ] يرتقى إليه بحال ، والبئر في سفحه لا تقر الريح شيئا سقط فيها إلا أخرجته ، وأصحاب القصور ملوك الحضر ، وأصحاب الآبار ملوك البوادي ، أي فأهلكنا هؤلاء وهؤلاء .
قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها هذا يدل على أمرين : على أن العقل علم ، ويدل على أن محله القلب . وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46يعقلون بها وجهان :
أحدهما : يعملون بها ، لأن الأعين تبصر والقلوب تصير .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46أو آذان يسمعون بها أي يفقهون بها ما سمعوه من أخبار القرون السالفة .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور يحتمل عندي وجهين :
أحدهما : أنها لا تعمى الأبصار عن الهدى ولكن تعمى القلوب عن الاهتداء .
والثاني : فإنها لا تعمى الأبصار عن الاعتبار ولكن تعمى القلوب عن الادكار . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : لكل إنسان أربع أعين : عينان في رأسه لدنياه ، وعينان في قلبه لآخرته ، فإن عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه لم يضره عماه شيئا ، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه لم ينفعه نظره شيئا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : نزلت هذه الآية في
nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم الأعمى وهو
عبد الله بن زائدة .
[ ص: 33 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28993_30614_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=42وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ nindex.php?page=treesubj&link=28993_30614_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=43وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ nindex.php?page=treesubj&link=28993_30539_30550_30614_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ nindex.php?page=treesubj&link=28993_30539_32016nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=28993_28902_30549_32016_32408nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ فِيهَا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : يَعْنِي خَالِيَةً مِنْ أَهْلِهَا لِهَلَاكِهَا .
وَالثَّانِي : غَائِرَةِ الْمَاءِ .
وَالثَّالِثُ : مُعَطَّلَةٍ مِنْ دَلَالَتِهَا وَأَرْشِيَتِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45وَقَصْرٍ مَشِيدٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الْمَشِيدَ الْحَصِينُ وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ وَتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَةٍ وَلَا أُطُمًا إِلَّا مُشِيرًا بِجَنْدَلٍ
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمَشِيدَ الرَّفِيعُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16559عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ شَادَهُ مَرْمَرًا وَجَلَّلَهُ كِلْ سًا فَلِلطَّيْرِ فِي ذُرَاهُ وُكُورُ
وَالثَّالِثُ : أَنَّ الْمَشِيدَ الْمُجَصَّصُ ، وَالشِّيدَ الْجِصُّ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ وَمِنْهُ قَوْلُ
الطِّرِمَّاحِ :
كَحَيَّةِ الْمَاءِ بَيْنَ الطِّينِ وَالشِّيدِ
وَفِي الْكَلَامِ مُضْمَرٌ مَحْذُوفٌ وَتَقْدِيرُهُ : وَقَصْرٌ مَشِيدٌ مِثْلُهَا مُعَطَّلٌ ، وَقِيلَ إِنَّ الْقَصْرَ وَالْبِئْرَ
بِحَضْرَمَوْتَ مِنْ أَرْضِ
الْيَمَنِ مَعْرُوفَانِ ، وَقَصْرِ مُشْرِفٍ عَلَى قُلَّةِ جَبَلٍ وَلَا
[ ص: 32 ] يُرْتَقَى إِلَيْهِ بِحَالٍ ، وَالْبِئْرَ فِي سَفْحِهِ لَا تُقِرُّ الرِّيحُ شَيْئًا سَقَطَ فِيهَا إِلَّا أَخْرَجَتْهُ ، وَأَصْحَابَ الْقُصُورِ مَلُّوكُ الْحَضَرِ ، وَأَصْحَابَ الْآبَارِ مُلُوكُ الْبَوَادِي ، أَيْ فَأَهْلَكْنَا هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَمْرَيْنِ : عَلَى أَنَّ الْعَقْلَ عِلْمٌ ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَحَلَّهُ الْقَلْبُ . وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46يَعْقِلُونَ بِهَا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : يَعْمَلُونَ بِهَا ، لِأَنَّ الْأَعْيُنَ تُبْصِرُ وَالْقُلُوبَ تُصَيِّرُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا أَيْ يَفْقَهُونَ بِهَا مَا سَمِعُوهُ مِنْ أَخْبَارِ الْقُرُونِ السَّالِفَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=46فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ يَحْتَمِلُ عِنْدِي وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ عَنِ الْهُدَى وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ عَنِ الِاهْتِدَاءِ .
وَالثَّانِي : فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ عَنِ الِاعْتِبَارِ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ عَنِ الِادِّكَارِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَرْبَعُ أَعْيُنٍ : عَيْنَانِ فِي رَأْسِهِ لِدُنْيَاهُ ، وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ لِآخِرَتِهِ ، فَإِنْ عَمِيَتْ عَيْنَا رَأْسِهِ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَا قَلْبِهِ لَمْ يَضُرَّهُ عَمَاهُ شَيْئًا ، وَإِنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَا رَأْسِهِ وَعَمِيَتْ عَيْنَا قَلْبِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ نَظَرُهُ شَيْئًا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=100ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى وَهُوَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَائِدَةَ .
[ ص: 33 ]