nindex.php?page=treesubj&link=28993_28723_28740_28751_30614_34106_34110_34228nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم nindex.php?page=treesubj&link=28993_30563_34106nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد nindex.php?page=treesubj&link=28993_18467_19881_28723_29675_29680_34149_34513nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=54وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فيه تأويلان :
أحدهما : يعني أنه إذا حدث نفسه ألقى الشيطان في نفسه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني : إذا قرأ ألقى الشيطان في قراءته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، قال الشاعر
:
تمنى كتاب الله أول ليله وآخره لاقى حمام المقادر
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52من رسول ولا نبي فيه قولان :
أحدهما : أن الرسول والنبي واحد، ولا فرق بين الرسول والنبي، وإنما
[ ص: 35 ] جمع بينهما لأن الأنبياء تخص البشر، والرسل تعم الملائكة والبشر .
والقول الثاني : أنهما مختلفان ، وأن الرسول أعلى منزلة من النبي .
واختلف قائل هذا في
nindex.php?page=treesubj&link=29634الفرق بين الرسول والنبي على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الرسول هو الذي تتنزل عليه الملائكة بالوحي ، والنبي يوحى إليه في نومه .
والثاني : أن الرسول هو المبعوث إلى أمة ، والنبي هو المحدث الذي لا يبعث إلى أمة ، قاله
قطرب .
والثالث : أن الرسول هو المبتدئ بوضع الشرائع والأحكام ، والنبي هو الذي يحفظ شريعة الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52فينسخ الله ما يلقي الشيطان أي يرفعه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52ثم يحكم الله آياته أي يثبتها ، واختلف أهل التأويل فيما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك على أربعة أقاويل :
أحدها : أنه ألقاه الشيطان على لسانه فقرأه ساهيا .
الثاني : أنه كان ناعسا فألقاه الشيطان على لسانه فقرأه في نعاسه قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث : أن بعض المنافقين تلاه عن إغواء الشيطان فخيل للناس أنه من تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الرابع : إنما قال : هي كالغرانيق العلا - يعني الملائكة - وأن شفاعتهم لترتجى ، أي في قولكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
سبب نزول هذه الآية ما روي
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت عليه سورة النجم [ ص: 36 ] قرأها في المسجد الحرام حتى بلغ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أفرأيتم اللات والعزى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20ومناة الثالثة الأخرى [النجم : 19 - 20] ألقى الشيطان على لسانه (أولئك الغرانيق العلا . وأن شفاعتهن لترتجى، ثم ختم السورة وسجد . وسجد معه المسلمون والمشركون ورفع الوليد بن المغيرة ترابا إلى جبهته فسجد عليه ، وكان شيخا كبيرا لا يقدر على السجود ، ورضي بذلك كفار قريش ، وسمع بذلك من هاجر لأرض الحبشة . فأنكر جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ما قرأه ، وشق ذلك عليه فأنزل الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة فيه وجهان : أولهما : محنة .
الثاني : اختبارا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53للذين في قلوبهم مرض أي نفاق .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53والقاسية قلوبهم يعني المشركين .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53وإن الظالمين لفي شقاق بعيد فيه وجهان :
أحدهما : لفي ضلال طويل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : لفي فراق للحق بعيد إلى يوم القيامة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
nindex.php?page=treesubj&link=28993_28723_28740_28751_30614_34106_34110_34228nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28993_30563_34106nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=28993_18467_19881_28723_29675_29680_34149_34513nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=54وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فِيهِ تَأْوِيلَانِ :
أَحَدُهُمَا : يَعْنِي أَنَّهُ إِذَا حَدَّثَ نَفْسَهُ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي نَفْسِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي : إِذَا قَرَأَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قِرَاءَتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ، قَالَ الشَّاعِرُ
:
تَمَنَّى كِتَابَ اللَّهِ أَوَّلَ لَيْلِهِ وَآخِرَهُ لَاقَى حِمَامَ الْمَقَادِرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ الرَّسُولَ وَالنَّبِيَّ وَاحِدٌ، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ، وَإِنَّمَا
[ ص: 35 ] جَمَعَ بَيْنَهُمَا لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ تَخُصُّ الْبَشَرَ، وَالرُّسُلَ تَعُمُّ الْمَلَائِكَةَ وَالْبَشَرَ .
وَالْقَوْلُ الثَّانِي : أَنَّهُمَا مُخْتَلِفَانِ ، وَأَنَّ الرَّسُولَ أَعْلَى مَنْزِلَةً مِنَ النَّبِيِّ .
وَاخْتَلَفَ قَائِلُ هَذَا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29634الْفَرْقِ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الرَّسُولَ هُوَ الَّذِي تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ بِالْوَحْيِ ، وَالنَّبِيَّ يُوحَى إِلَيْهِ فِي نَوْمِهِ .
وَالثَّانِي : أَنَّ الرَّسُولَ هُوَ الْمَبْعُوثُ إِلَى أُمَّةٍ ، وَالنَّبِيَّ هُوَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يُبْعَثُ إِلَى أُمَّةٍ ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ الرَّسُولَ هُوَ الْمُبْتَدِئُ بِوَضْعِ الشَّرَائِعِ وَالْأَحْكَامِ ، وَالنَّبِيَّ هُوَ الَّذِي يَحْفَظُ شَرِيعَةَ اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13974الْجَاحِظُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ أَيْ يَرْفَعُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ أَيْ يُثْبِتُهَا ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِيمَا قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَلْقَاهُ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ فَقَرَأَهُ سَاهِيًا .
الثَّانِي : أَنَّهُ كَانَ نَاعِسًا فَأَلْقَاهُ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ فَقَرَأَهُ فِي نُعَاسِهِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ : أَنَّ بَعْضَ الْمُنَافِقِينَ تَلَاهُ عَنْ إِغْوَاءِ الشَّيْطَانِ فَخُيِّلَ لِلنَّاسِ أَنَّهُ مِنْ تِلَاوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الرَّابِعُ : إِنَّمَا قَالَ : هِيَ كَالْغَرَانِيقِ الْعُلَا - يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ - وَأَنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى ، أَيْ فِي قَوْلِكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ مَا رُوِيَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ النَّجْمِ [ ص: 36 ] قَرَأَهَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى بَلَغَ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى [النَّجْمِ : 19 - 20] أَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ (أُولَئِكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَا . وَأَنَّ شَفَاعَتَهُنَّ لَتُرْتَجَى، ثُمَّ خَتَمَ السُّورَةَ وَسَجَدَ . وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَرَفَعَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ تُرَابًا إِلَى جَبْهَتِهِ فَسَجَدَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَقْدِرُ عَلَى السُّجُودِ ، وَرَضِيَ بِذَلِكَ كَفَّارُ قُرَيْشٍ ، وَسَمِعَ بِذَلِكَ مَنْ هَاجَرَ لِأَرْضِ الْحَبَشَةِ . فَأَنْكَرَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَرَأَهُ ، وَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً فِيهِ وَجْهَانِ : أَوَّلُهُمَا : مِحْنَةً .
الثَّانِي : اخْتِبَارًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَيْ نِفَاقٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : لَفِي ضَلَالٍ طَوِيلٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : لَفِي فِرَاقٍ لِلْحَقِّ بَعِيدٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .