nindex.php?page=treesubj&link=29009_31956_31966nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب nindex.php?page=treesubj&link=29009_19881_31966_33536nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط nindex.php?page=treesubj&link=29009_31966_32445nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب nindex.php?page=treesubj&link=29009_1886_1900_19705_20009_31955_31956_31966_32445_34134_34289_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه [ ص: 85 ] وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب nindex.php?page=treesubj&link=29009_19705_20011_29680_29694_30538_31956_33177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=25فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وهل أتاك نبأ الخصم والخصم يقع على الواحد والاثنين والجماعة لأن أصله المصدر.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21إذ تسوروا المحراب ومعنى تسوروا أنهم أتوه من أعلى سورة وفي المحراب أربعة أقاويل:
أحدها: أنه صدر المجلس ، ومنه محراب المسجد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة .
الثاني: مجلس الأشراف الذي يتحارب عليه لشرف صاحبه ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثالث: أنه المسجد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الرابع: أنه الغرفة لأنهم تسوروا عليه فيها.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22إذ دخلوا على داود ففزع منهم وسبب ذلك ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى : إن
داود حدث نفسه إن ابتلي أن يعتصم ، فقيل له إنك ستبتلى وتعلم اليوم الذي تبتلى فيه فخذ حذرك، فأخذ الزبور ودخل المحراب ومنع من الدخول عليه، فبينما هو يقرأ الزبور إذ جاء طائر كأحسن ما يكون من الطير فجعل يدرج بين يديه، فهم أن يستدرجه بيده فاستدرج حتى وقع في كوة المحراب فدنا منه ليأخذه فانتفض فاطلع لينظره فأشرف على امرأة تغتسل فلما رأته غطت جسدها بشعرها، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي فوقعت
[ ص: 86 ] في قلبه، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وكان زوجها غازيا في سبيل الله، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل وهو
أوريا بن حنان ، فكتب
داود إلى أمير الغزاة أن يجعل زوجها في حملة التابوت ، وكان حملة التابوت إما أن يفتح الله عليهم أو يقتلوا ، فقدمه فيهم فقتل ، فلما انقضت عدتها خطبها
داود فاشترطت عليه إن ولدت غلاما أن يكون الخليفة بعده ، وكتبت عليه بذلك كتابا وأشهدت عليه خمسين رجلا من بني إسرائيل فلم يشعر بفتنتها حتى ولدت
سليمان وشب وتسور عليه الملكان وكان من شأنهما ما قصه الله في كتابه. وفي فزعه منهما قولان:
أحدهما: لأنهم تسوروا عليه من غير باب.
الثاني: لأنهم أتوه في غير وقت جلوسه للنظر.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض وكانا ملكين ولم يكونا خصمين ولا باغيين ، ولا يأتي منهما كذب ، وتقدير كلامهما: ما تقول إن أتاك خصمان وقالا بغى بعضنا على بعض.
وثنى بعضهم هنا وجمعه في الأول حيث قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وهل أتاك نبأ الخصم لأن جملتهم جمعت ، وهم فريقان كل واحد منهما خصم.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22فاحكم بيننا بالحق أي بالعدل.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22ولا تشطط فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: لا تمل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: لا تجر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: لا تسرف، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش. وفي أصل الشطط قولان:
أحدهما: أن أصله البعد من قولهم شطط الدار إذا بعدت، قال الشاعر:
تشطط غدا دار جيراننا والدار بعد غد أبعد
الثاني: الإفراط. قال الشاعر:
ألا يالقومي قد اشطت عواذلي وزعمن أن أودى بحقي باطلي
[ ص: 87 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22واهدنا إلى سواء الصراط فيه وجهان:
أحدهما: أرشدنا إلى قصد الحق ، قاله
يحيى .
الثاني: إلى عدل القضاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23إن هذا أخي فيه وجهان:
أحدهما: يعني على ديني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
الثاني: يعني صاحبي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فيها وجهان:
أحدهما: أنه أراد تسعا وتسعين امرأة ، فكنى عنهن ، بالنعاج ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى . قال
قطرب: النعجة هي المرأة الجميلة اللينة.
الثاني: أنه أراد النعاج ليضربها مثلا
لداود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23فقال أكفلنيها فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: ضمها إلي ، قاله
يحيى .
الثاني: أعطنيها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث: تحول لي عنها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وعزني في الخطاب فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أي قهرني في الخصومة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: غلبني على حقي ، من قولهم من عزيز أي من غلب سلب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثالث: معناه إن تكلم كان أبين ، وإن بطش كان أشد مني ، وإن دعا كان أكثر مني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه فإن قيل فكيف
nindex.php?page=treesubj&link=20312_27413يحكم لأحد الخصمين على الآخر بدعواه؟ ففيه جوابان:
أحدهما: أن الآخر قد كان أقر بذلك فحكم عليه
داود عليه السلام بإقراره، فحذف اكتفاء بفهم السامع، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
[ ص: 88 ] الثاني: إن كان الأمر كما تقول لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وإن كثيرا من الخلطاء يحتمل وجهين:
أحدهما: الأصحاب.
الثاني: الشركاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24ليبغي بعضهم على بعض أي يتعدى.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات تقديره فلا يبغي بعضهم على بعض ، فحذف اكتفاء بفهم السامع.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وقليل ما هم فيه وجهان:
أحدهما: وقليل ما فيه من يبغي بعضهم على بعض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: وقليل من لا يبغي بعضهم على بعض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24ما التي في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وقليل ما هم وجهان:
أحدهما: أنها فضلة زائدة تقديره: وقليل هم.
الثاني: أنها بمعنى الذي: تقديره: وقليل الذين هم كذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وظن داود أنما فتناه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أي علم
داود أنما فتناه وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: اختبرناه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: ابتليناه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: شددنا عليه في التعبد، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24فاستغفر ربه من ذنبه. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : قضى نبي الله على نفسه ولم يفطن لذلك ، فلما تبين له الذنب استغفر ربه.
واختلف في الذنب على أربعة أقاويل:
أحدها: أنه سمع من أحد الخصمين وحكم له قبل سماعه من الآخر.
[ ص: 89 ] الثاني: هو أن وقعت عينه على امرأة
أوريا بن حنان واسمها
اليشع وهي تغتسل فأشبع نظره منها حتى علقت بقلبه.
الثالث: هو ما نواه إن قتل زوجها تزوج بها وأحسن الخلافة عليها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه قال: لو سمعت رجلا يذكر أن
داود قارف من تلك المرأة محرما لجلدته ستين ومائة لأن حد الناس ثمانون وحد الأنبياء ستون ومائة ، حدان.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وخر راكعا وأناب أي خر ساجدا وقد يعبر عن السجود بالركوع ، قال الشاعر:
فخر على وجهه راكعا وتاب إلى الله من كل ذنب
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : مكث أربعين يوما ساجدا لا يرفع رأسه حتى نبت المرعى من دموع عينه فغطى رأسه إلى أن قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=25فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب أي مرجع. في الزلفى وجهان:
أحدهما: الكرامة ، وهو المشهور.
الثاني: الرحمة قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . فرفع رأسه وقد قرح جبينه.
واختلف في هذه السجدة على قولين:
[ ص: 90 ] أحدهما: أنها سجدة عزيمة تسجد عند تلاوتها في الصلاة وغير الصلاة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة.
الثاني: أنها
nindex.php?page=treesubj&link=1918_1913سجدة شكر لا يسجد عند تلاوتها لا في الصلاة ، ولا في غير الصلاة وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي. قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه: فمكث
داود حينا لا يشرب ماء إلا مزجه بدموعه ، ولا يأكل طعاما إلا بله بدموعه ، ولا ينام على فراش إلا غرقه بدموعه. وحكي عن
داود أنه كان يدعو على الخطائين فلما أصاب الخطيئة كان لا يمر بواد إلا قال: اللهم اغفر للخاطئين لعلك تغفر لي معهم.
nindex.php?page=treesubj&link=29009_31956_31966nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ nindex.php?page=treesubj&link=29009_19881_31966_33536nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_31966_32445nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_1886_1900_19705_20009_31955_31956_31966_32445_34134_34289_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه [ ص: 85 ] وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب nindex.php?page=treesubj&link=29009_19705_20011_29680_29694_30538_31956_33177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=25فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ وَالْخَصْمُ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمَاعَةِ لِأَنَّ أَصْلَهُ الْمَصْدَرُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ وَمَعْنَى تَسَوَّرُوا أَنَّهُمْ أَتَوْهُ مِنْ أَعْلَى سُورَةٍ وَفِي الْمِحْرَابِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ صَدْرُ الْمَجْلِسِ ، وَمِنْهُ مِحْرَابُ الْمَسْجِدِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ .
الثَّانِي: مَجْلِسُ الْأَشْرَافِ الَّذِي يُتَحَارَبُ عَلَيْهِ لِشَرَفِ صَاحِبِهِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الْمَسْجِدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُ الْغُرْفَةُ لِأَنَّهُمْ تَسَوَّرُوا عَلَيْهِ فِيهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ وَسَبَبُ ذَلِكَ مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى : إِنَّ
دَاوُدَ حَدَّثَ نَفْسَهُ إِنِ ابْتُلِيَ أَنْ يَعْتَصِمَ ، فَقِيلَ لَهُ إِنَّكَ سَتُبْتَلَى وَتَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي تُبْتَلَى فِيهِ فَخُذْ حِذْرَكَ، فَأَخَذَ الزَّبُورَ وَدَخَلَ الْمِحْرَابَ وَمَنَعَ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ الزَّبُورَ إِذْ جَاءَ طَائِرٌ كَأَحْسَنِ مَا يَكُونُ مِنَ الطَّيْرِ فَجَعَلَ يَدْرُجُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَهَمَّ أَنْ يَسْتَدْرِجَهُ بِيَدِهِ فَاسْتُدْرِجَ حَتَّى وَقَعَ فِي كُوَّةِ الْمِحْرَابِ فَدَنَا مِنْهُ لِيَأْخُذَهُ فَانْتَفَضَ فَاطَّلَعَ لِيَنْظُرَهُ فَأَشْرَفَ عَلَى امْرَأَةٍ تَغْتَسِلُ فَلَمَّا رَأَتْهُ غَطَّتْ جَسَدَهَا بِشَعْرِهَا، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ فَوَقَعَتْ
[ ص: 86 ] فِي قَلْبِهِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَانَ زَوْجُهَا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ وَهُوَ
أُورِيَا بْنُ حَنَانٍ ، فَكَتَبَ
دَاوُدُ إِلَى أَمِيرِ الْغَزَاةِ أَنْ يَجْعَلَ زَوْجَهَا فِي حَمَلَةِ التَّابُوتِ ، وَكَانَ حَمْلَةُ التَّابُوتِ إِمَّا أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَوْ يُقْتَلُوا ، فَقَدَّمَهُ فِيهِمْ فَقُتِلَ ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا
دَاوُدُ فَاشْتَرَطَتْ عَلَيْهِ إِنْ وَلَدَتْ غُلَامًا أَنْ يَكُونَ الْخَلِيفَةَ بَعْدَهُ ، وَكَتَبَتْ عَلَيْهِ بِذَلِكَ كِتَابًا وَأَشْهَدَتْ عَلَيْهِ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَشْعُرْ بِفِتْنَتِهَا حَتَّى وَلَدَتْ
سُلَيْمَانَ وَشَبَّ وَتَسَوَّرَ عَلَيْهِ الْمَلِكَانِ وَكَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا مَا قَصَّهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ. وَفِي فَزَعِهِ مِنْهُمَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: لِأَنَّهُمْ تَسَوَّرُوا عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ بَابٍ.
الثَّانِي: لِأَنَّهُمْ أَتَوْهُ فِي غَيْرِ وَقْتِ جُلُوسِهِ لِلنَّظَرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ وَكَانَا مَلَكَيْنِ وَلَمْ يَكُونَا خَصْمَيْنِ وَلَا بَاغِيَيْنِ ، وَلَا يَأْتِي مِنْهُمَا كَذِبُ ، وَتَقْدِيرُ كَلَامِهِمَا: مَا تَقُولُ إِنْ أَتَاكَ خَصْمَانِ وَقَالَا بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ.
وَثَنَّى بَعْضَهُمْ هُنَا وَجَمَعَهُ فِي الْأَوَّلِ حَيْثُ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ لِأَنَّ جُمْلَتَهُمْ جُمِعَتْ ، وَهُمْ فَرِيقَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَصْمٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ أَيْ بِالْعَدْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22وَلا تُشْطِطْ فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: لَا تُمِلْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: لَا تُجِرْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ: لَا تُسْرِفْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ. وَفِي أَصْلِ الشَّطَطِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ أَصْلَهُ الْبُعْدُ مِنْ قَوْلِهِمْ شَطَطِ الدَّارُ إِذَا بَعُدَتْ، قَالَ الشَّاعِرُ:
تُشْطِطْ غَدًا دَارُ جِيرَانِنَا وَالدَّارُ بَعْدَ غَدٍ أَبْعَدُ
الثَّانِي: الْإِفْرَاطُ. قَالَ الشَّاعِرُ:
أَلَا يَالِقَوْمِي قَدِ اشَطَّتْ عَوَاذِلِي وَزَعَمْنَ أَنْ أَوْدَى بِحَقِّي بَاطِلِي
[ ص: 87 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَرْشِدْنَا إِلَى قَصْدِ الْحَقِّ ، قَالَهُ
يَحْيَى .
الثَّانِي: إِلَى عَدْلِ الْقَضَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23إِنَّ هَذَا أَخِي فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: يَعْنِي عَلَى دِينِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ .
الثَّانِي: يَعْنِي صَاحِبِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فِيهَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَرَادَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ امْرَأَةً ، فَكَنَّى عَنْهُنَّ ، بِالنِّعَاجِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى . قَالَ
قُطْرُبٌ: النَّعْجَةُ هِيَ الْمَرْأَةُ الْجَمِيلَةُ اللَّيِّنَةُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَرَادَ النِّعَاجَ لِيَضْرِبَهَا مَثَلًا
لِدَاوُدَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: ضُمَّهَا إِلَيَّ ، قَالَهُ
يَحْيَى .
الثَّانِي: أَعْطِنِيهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: تَحَوَّلْ لِي عَنْهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَيْ قَهَرَنِي فِي الْخُصُومَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: غَلَبَنِي عَلَى حَقِّي ، مِنْ قَوْلِهِمْ مَنْ عَزِيزٌ أَيْ مَنْ غَلَبَ سَلَبَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّالِثُ: مَعْنَاهُ إِنْ تَكَلَّمَ كَانَ أَبْيَنَ ، وَإِنْ بَطَشَ كَانَ أَشَدَّ مِنِّي ، وَإِنْ دَعَا كَانَ أَكْثَرَ مِنِّي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ فَإِنْ قِيلَ فَكَيْفَ
nindex.php?page=treesubj&link=20312_27413يَحْكُمُ لِأَحَدِ الْخَصْمَيْنِ عَلَى الْآخِرِ بِدَعْوَاهُ؟ فَفِيهِ جَوَابَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْآخَرَ قَدْ كَانَ أَقَرَّ بِذَلِكَ فَحَكَمَ عَلَيْهِ
دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِإِقْرَارِهِ، فَحُذِفَ اكْتِفَاءً بِفَهْمِ السَّامِعِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
[ ص: 88 ] الثَّانِي: إِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا تَقُولُ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: الْأَصْحَابُ.
الثَّانِي: الشُّرَكَاءُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيْ يَتَعَدَّى.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ تَقْدِيرُهُ فَلَا يَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَحُذِفَ اكْتِفَاءً بِفَهْمِ السَّامِعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وَقَلِيلٌ مَا هُمْ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: وَقَلِيلٌ مَا فِيهِ مَنْ يَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: وَقَلِيلٌ مَنْ لَا يَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24مَا الَّتِي فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا فَضْلَةٌ زَائِدَةٌ تَقْدِيرُهُ: وَقَلِيلٌ هُمْ.
الثَّانِي: أَنَّهَا بِمَعْنَى الَّذِي: تَقْدِيرُهُ: وَقَلِيلٌ الَّذِينَ هُمْ كَذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ أَيْ عَلِمَ
دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: اخْتَبَرْنَاهُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: ابْتَلَيْنَاهُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ: شَدَّدْنَا عَلَيْهِ فِي التَّعَبُّدِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ مِنْ ذَنْبِهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : قَضَى نَبِيُّ اللَّهِ عَلَى نَفْسِهِ وَلَمْ يَفْطَنْ لِذَلِكَ ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ الذَّنْبُ اسْتَغْفَرَ رَبَّهُ.
وَاخْتُلِفَ فِي الذَّنْبِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَحَدِ الْخَصْمَيْنِ وَحَكَمَ لَهُ قَبْلَ سَمَاعِهِ مِنَ الْآخَرِ.
[ ص: 89 ] الثَّانِي: هُوَ أَنْ وَقَعَتْ عَيْنُهُ عَلَى امْرَأَةِ
أُورْيَا بْنِ حَنَانٍ وَاسْمُهَا
الِيشَعُ وَهِيَ تَغْتَسِلُ فَأَشْبَعَ نَظَرَهُ مِنْهَا حَتَّى عَلِقَتْ بِقَلْبِهِ.
الثَّالِثُ: هُوَ مَا نَوَاهُ إِنْ قُتِلَ زَوْجُهَا تَزَوَّجَ بِهَا وَأَحْسَنَ الْخِلَافَةَ عَلَيْهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ: لَوْ سَمِعْتُ رَجُلًا يَذْكُرُ أَنَّ
دَاوُدَ قَارَفَ مِنْ تِلْكَ الْمَرْأَةِ مُحَرَّمًا لَجَلَدْتُهُ سِتِّينَ وَمِائَةً لِأَنَّ حَدَّ النَّاسِ ثَمَانُونَ وَحَدَّ الْأَنْبِيَاءِ سِتُّونَ وَمِائَةٌ ، حَدَّانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ أَيْ خَرَّ سَاجِدًا وَقَدْ يُعَبَّرُ عَنِ السُّجُودِ بِالرُّكُوعِ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
فَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ رَاكِعًا وَتَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : مَكَثَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا سَاجِدًا لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى نَبَتَ الْمَرْعَى مِنْ دُمُوعِ عَيْنِهِ فَغَطَّى رَأْسَهُ إِلَى أَنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=25فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ أَيْ مَرْجِعٌ. فِي الزُّلْفَى وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: الْكَرَامَةُ ، وَهُوَ الْمَشْهُورُ.
الثَّانِي: الرَّحْمَةُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ . فَرَفَعَ رَأْسُهِ وَقَدْ قَرِحَ جَبِينُهُ.
وَاخْتُلِفَ فِي هَذِهِ السَّجْدَةِ عَلَى قَوْلَيْنِ:
[ ص: 90 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا سَجْدَةُ عَزِيمَةٍ تُسْجَدُ عِنْدَ تِلَاوَتِهَا فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِ الصَّلَاةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ.
الثَّانِي: أَنَّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=1918_1913سَجْدَةُ شُكْرٍ لَا يُسْجَدُ عِنْدَ تِلَاوَتِهَا لَا فِي الصَّلَاةِ ، وَلَا فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: فَمَكَثَ
دَاوُدُ حِينًا لَا يَشْرَبُ مَاءً إِلَّا مَزَجَهُ بِدُمُوعِهِ ، وَلَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا بَلَّهُ بِدُمُوعِهِ ، وَلَا يَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ إِلَّا غَرَّقَهُ بِدُمُوعِهِ. وَحُكِيَ عَنْ
دَاوُدَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو عَلَى الْخَطَّائِينَ فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ كَانَ لَا يَمُرُّ بِوَادٍ إِلَّا قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْخَاطِئِينَ لَعَلَّكَ تَغْفِرُ لِي مَعَهُمْ.