nindex.php?page=treesubj&link=29009_19775_30614_31788_31906_33163_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب nindex.php?page=treesubj&link=29009_31905_31906nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=42اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب nindex.php?page=treesubj&link=29009_19734_34169nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب nindex.php?page=treesubj&link=29009_19573_31906_4158nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب قيل هو
أيوب بن حوص بن روعويل وكان في زمن
يعقوب بن إسحاق ، وتزوج بنته
إليا بنت يعقوب وكانت أمه بنت
لوط عليه السلام ، وكان أبوه
حوص ممن آمن
بإبراهيم عليه السلام.
وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41مسني الشيطان وجهان:
أحدهما: أن مس الشيطان وسوسته وتذكيره بما كان فيه من نعمة وما صار إليه من محنة، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني: الشيطان استأذن الله تعالى أن يسلطه على ماله فسلطه، ثم أهله وداره فسلطه، ثم جسده فسلطه، ثم على قلبه فلم يسلطه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فهو قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41مسني الشيطان الآية.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41بنصب وعذاب فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: يعني بالنصب الألم وبالعذاب السقم، قاله
مبشر بن عبيد.
الثاني: النصب في جسده، والعذاب في ماله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: أن النصب العناء، والعذاب البلاء.
[ ص: 102 ] قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=42اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة هما عينان بأرض
الشام في أرض يقال لها
الجابية. وفيهما قولان:
أحدهما: أنه اغتسل من إحداهما فأذهب الله تعالى ظاهر دائه وشرب من الأخرى فأذهب الله باطن دائه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني: أنه اغتسل من إحداهما فبرئ ، وشرب من الأخرى فروي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وفي المغتسل وجهان:
أحدهما: أنه كان الموضع الذي يغتسل منه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثاني: أنه الماء الذي يغتسل به ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة. وفي مدة مرضه قولان:
أحدهما: سبع سنين وسبعة أشهر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: ثماني عشرة سنة رواه
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43ووهبنا له أهله ومثلهم معهم وفيما أصابهم ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنهم كانوا مرضى فشفاهم الله.
الثاني: أنهم غابوا عنه فردهم الله عليه ، وهذان القولان حكاهما
ابن بحر .
الثالث: وهو ما عليه الجمهور أنهم كانوا قد ماتوا. فعلى هذا في هبتهم له ومثلهم معهم خمسة أقاويل:
أحدها: أن الله تعالى رد عليه أهله وولده ومواشيه بأعيانهم ، لأنه تعالى أماتهم قبل آجالهم ابتلاء ووهب له من أولادهم مثلهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني: أن الله سبحانه ردهم عليه بأعيانهم ووهب له مثلهم من غيرهم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: أنه رد عليه ثوابهم في الجنة ووهب له مثلهم في الدنيا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الرابع: أنه رد عليه أهله في الجنة، وأصاب امرأته فجاءته بمثلهم في الدنيا.
الخامس: أنه لم يرد عليه منهم بعد موتهم أحدا وكانوا ثلاثة عشر ابنا فوهب الله
[ ص: 103 ] تعالى له من زوجته التي هي أم من مات مثلهم فولدت ستة وعشرين ابنا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43رحمة منا أي نعمة منا.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43وذكرى لأولي الألباب أي عبرة لذوي العقول.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث كان
أيوب قد حلف في مرضه على زوجته أن يضربها مائة جلدة. وفي سبب ذلك ثلاثة أقاويل:
أحدها: ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن إبليس لقيها في صورة طبيب فدعته لمداواة
أيوب ، فقال أداويه على أنه إذا برئ قال أنت شفيتني لا أريد جزاء سواه قالت نعم ، فأشارت على
أيوب بذلك فحلف ليضربنها.
الثاني: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أنها جاءته بزيادة على ما كانت تأتيه به من الخبز فخاف خيانتها فحلف ليضربنها.
الثالث: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام أن الشيطان أغواها على أن تحمل
أيوب على أن يذبح سخلة ليبرأ بها فحلف ليجلدنها فلما برئ
أيوب وعلم الله تعالى بإيمان امرأته أمره رفقا بها وبرا له يأخذ بيده ضغثا. وفيه سبعة أقاويل:
أحدها: أنه أشكال النخل الجامع لشماريخه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: الأثل، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث: السنبل ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الرابع: الثمام اليابس، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب.
الخامس: الشجر الرطب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش.
السادس: الحزمة من الحشيش، قاله
قطرب وأنشد قول
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت تحيد شماسا إذا ما العسيف بضغث الخلاء إليها أشارا
السابع: أنه ملء الكف من القش أو الحشيش أو الشماريخ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة .
[ ص: 104 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44فاضرب فاضرب بعدد ما حلفت عليه وهو أن يجمع مائة من عدد الضغث فيضربها به في دفعة يعلم فيها وصول جميعها إلى بدنها فيقوم ذلك فيها مقام مائة جلدة مفردة.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44ولا تحنث يعني في اليمين وفيه قولان:
أحدهما: أن ذلك
لأيوب خاصة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: عام في
أيوب وغيره من هذه الأمة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والذي نقوله في ذلك مذهبا:
nindex.php?page=treesubj&link=24371إن كان هذا في حد الله تعالى جاز في المعذور بمرض أو زمانة ولم يجز في غيره ، وإن كان في يمين جاز في المعذور وغيره إذا اقترن به ألم المضروب ، فإن تجرد عن ألم ففي بره وجهان:
أحدهما: يبر لوجود العدد المحلوف عليه.
الثاني: لا يبر لعدم المقصود من الألم.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44إنا وجدناه صابرا يحتمل وجهين: أحدهما: على الطاعة.
الثاني: على البلاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44نعم العبد يعني نعم العبد في صبره.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44إنه أواب إلى ربه.
وفي بلائه قولان:
أحدهما: أنه بلوى اختبار ودرجة ثواب من غير ذنب عوقب عليه.
الثاني: أنه بذنب عوقب عليه بهذه البلوى وفيه قولان:
أحدهما: أنه دخل على بعض الجبابرة فرأى منكرا فسكت عنه.
الثاني: أنه ذبح شاة فأكلها وجاره جائع لم يطعمه.
nindex.php?page=treesubj&link=29009_19775_30614_31788_31906_33163_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ nindex.php?page=treesubj&link=29009_31905_31906nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=42ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ nindex.php?page=treesubj&link=29009_19734_34169nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_19573_31906_4158nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ قِيلَ هُوَ
أَيُّوبُ بْنُ حَوْصِ بْنِ رُوعْوَيْلَ وَكَانَ فِي زَمَنِ
يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَتَزَوَّجَ بِنْتَهُ
إِلْيَا بِنْتَ يَعْقُوبَ وَكَانَتْ أُمُّهُ بِنْتَ
لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَكَانَ أَبُوهُ
حَوْصٌ مِمَّنْ آمَنَ
بِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَسَّ الشَّيْطَانِ وَسْوَسَتُهُ وَتَذْكِيرُهُ بِمَا كَانَ فِيهِ مِنْ نِعْمَةٍ وَمَاَ صَارَ إِلَيْهِ مِنْ مِحْنَةٍ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي: الشَّيْطَانُ اسْتَأْذَنَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُسَلِّطَهُ عَلَى مَالِهِ فَسَلَّطَهُ، ثُمَّ أَهْلِهِ وَدَارِهِ فَسَلَّطَهُ، ثُمَّ جَسَدِهِ فَسَلَّطَهُ، ثُمَّ عَلَى قَلْبِهِ فَلَمْ يُسَلِّطْهُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فَهُوَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ الْآيَةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يَعْنِي بِالنُّصْبِ الْأَلَمَ وَبِالْعَذَابِ السُّقْمَ، قَالَهُ
مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ.
الثَّانِي: النُّصْبُ فِي جَسَدِهِ، وَالْعَذَابُ فِي مَالِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ: أَنَّ النُّصْبَ الْعَنَاءُ، وَالْعَذَابَ الْبَلَاءُ.
[ ص: 102 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=42ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ هُمَا عَيْنَانِ بِأَرْضِ
الشَّامِ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا
الْجَابِيَةُ. وَفِيهِمَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ اغْتَسَلَ مِنْ إِحْدَاهُمَا فَأَذْهَبَ اللَّهُ تَعَالَى ظَاهِرَ دَائِهِ وَشَرِبَ مِنَ الْأُخْرَى فَأَذْهَبَ اللَّهُ بَاطِنَ دَائِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي: أَنَّهُ اغْتَسَلَ مِنْ إِحْدَاهُمَا فَبَرِئَ ، وَشَرِبَ مِنَ الْأُخْرَى فَرَوِيَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَفِي الْمُغْتَسَلِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كَانَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْمَاءُ الَّذِي يَغْتَسِلُ بِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ. وَفِي مُدَّةِ مَرَضِهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: سَبْعُ سِنِينَ وَسَبْعَةُ أَشْهُرٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ مَرْفُوعٌا.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ وَفِيمَا أَصَابَهُمْ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ كَانُوا مَرْضَى فَشَفَاهُمُ اللَّهُ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ غَابُوا عَنْهُ فَرَدَّهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ حَكَاهُمَا
ابْنُ بَحْرٍ .
الثَّالِثُ: وَهُوَ مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ مَاتُوا. فَعَلَى هَذَا فِي هِبَتِهِمْ لَهُ وَمِثْلِهِمْ مَعَهُمْ خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَدَّ عَلَيْهِ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ وَمَوَاشِيَهُ بِأَعْيَانِهِمْ ، لِأَنَّهُ تَعَالَى أَمَاتَهُمْ قَبْلَ آجَالِهِمِ ابْتِلَاءً وَوَهَبَ لَهُ مِنْ أَوْلَادِهِمْ مِثْلِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ رَدَّهُمْ عَلَيْهِ بِأَعْيَانِهِمْ وَوَهَبَ لَهُ مِثْلَهُمْ مِنْ غَيْرِهِمْ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ رَدَّ عَلَيْهِ ثَوَابَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَوَهَبَ لَهُ مِثْلَهُمْ فِي الدُّنْيَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُ رَدَّ عَلَيْهِ أَهْلَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَصَابَ امْرَأَتَهُ فَجَاءَتْهُ بِمِثْلِهِمْ فِي الدُّنْيَا.
الْخَامِسُ: أَنَّهُ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مِنْهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ أَحَدًا وَكَانُوا ثَلَاثَةَ عَشَرَ ابْنًا فَوَهَبَ اللَّهُ
[ ص: 103 ] تَعَالَى لَهُ مِنْ زَوْجَتِهِ الَّتِي هِيَ أُمُّ مَنْ مَاتَ مِثْلَهُمْ فَوَلَدَتْ سِتَّةً وَعِشْرِينَ ابْنًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43رَحْمَةً مِنَّا أَيْ نِعْمَةً مِنَّا.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ أَيْ عِبْرَةً لِذَوِي الْعُقُولِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ كَانَ
أَيُّوبُ قَدْ حَلَفَ فِي مَرَضِهِ عَلَى زَوْجَتِهِ أَنْ يَضْرِبَهَا مِائَةَ جَلْدَةٍ. وَفِي سَبَبِ ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ إِبْلِيسَ لَقِيَهَا فِي صُورَةِ طَبِيبٍ فَدَعَتْهُ لِمُدَاوَاةِ
أَيُّوبَ ، فَقَالَ أُدَاوِيهِ عَلَى أَنَّهُ إِذَا بَرِئَ قَالَ أَنْتَ شَفَيْتَنِي لَا أُرِيدُ جَزَاءً سِوَاهُ قَالَتْ نَعَمْ ، فَأَشَارَتْ عَلَى
أَيُّوبَ بِذَلِكَ فَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهَا.
الثَّانِي: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّهَا جَاءَتْهُ بِزِيَادَةٍ عَلَى مَا كَانَتْ تَأْتِيهِ بِهِ مِنَ الْخُبْزِ فَخَافَ خِيَانَتَهَا فَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهَا.
الثَّالِثُ: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ أَنَّ الشَّيْطَانَ أَغْوَاهَا عَلَى أَنْ تَحْمِلَ
أَيُّوبَ عَلَى أَنْ يَذْبَحَ سَخْلَةً لِيَبْرَأَ بِهَا فَحَلَفَ لَيَجْلِدَنَّهَا فَلَمَّا بَرِئَ
أَيُّوبُ وَعَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى بِإِيمَانِ امْرَأَتِهِ أَمَرَهُ رِفْقًا بِهَا وَبَرًّا لَهُ يَأْخُذُ بِيَدِهِ ضِغْثًا. وَفِيهِ سَبْعَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ أَشْكَالُ النَّخْلِ الْجَامِعِ لِشَمَارِيخِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: الْأَثْلُ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ: السُّنْبُلُ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الرَّابِعُ: الثُّمَامُ الْيَابِسُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ.
الْخَامِسُ: الشَّجَرُ الرَّطِبُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ.
السَّادِسُ: الْحِزْمَةُ مِنَ الْحَشِيشِ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ وَأَنْشَدَ قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15102الْكُمَيْتِ تَحِيدُ شُمَاسًا إِذَا مَا الْعَسِيفُ بِضِغْثِ الْخَلَاءِ إِلَيْهَا أَشَارَا
السَّابِعُ: أَنَّهُ مُلْءُ الْكَفِّ مِنَ الْقَشِّ أَوِ الْحَشِيشِ أَوِ الشَّمَارِيخِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ .
[ ص: 104 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44فَاضْرِبْ فَاضْرِبْ بِعَدَدِ مَا حَلَفْتَ عَلَيْهِ وَهُوَ أَنْ يَجْمَعَ مِائَةً مِنْ عَدَدِ الضِّغْثِ فَيَضْرِبُهَا بِهِ فِي دُفْعَةٍ يَعْلَمُ فِيهَا وُصُولِ جَمِيعِهَا إِلَى بَدَنِهَا فَيَقُومُ ذَلِكَ فِيهَا مَقَامَ مِائَةِ جَلْدَةٍ مُفْرَدَةٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44وَلا تَحْنَثْ يَعْنِي فِي الْيَمِينِ وَفِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ ذَلِكَ
لِأَيُّوبَ خَاصَّةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: عَامٌّ فِي
أَيُّوبَ وَغَيْرِهِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالَّذِي نَقُولُهُ فِي ذَلِكَ مَذْهَبًا:
nindex.php?page=treesubj&link=24371إِنْ كَانَ هَذَا فِي حَدِّ اللَّهِ تَعَالَى جَازَ فِي الْمَعْذُورِ بِمَرَضٍ أَوْ زَمَانَةٍ وَلَمْ يَجُزْ فِي غَيْرِهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي يَمِينٍ جَازَ فِي الْمَعْذُورِ وَغَيْرِهِ إِذَا اقْتَرَنَ بِهِ أَلَمُ الْمَضْرُوبِ ، فَإِنْ تَجَرَّدَ عَنْ أَلَمٍ فَفِي بِرِّهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: يَبِرُّ لِوُجُودِ الْعَدَدِ الْمَحْلُوفِ عَلَيْهِ.
الثَّانِي: لَا يَبِرُّ لِعَدَمِ الْمَقْصُودِ مِنَ الْأَلَمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: عَلَى الطَّاعَةِ.
الثَّانِي: عَلَى الْبَلَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44نِعْمَ الْعَبْدُ يَعْنِي نِعْمَ الْعَبْدُ فِي صَبْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44إِنَّهُ أَوَّابٌ إِلَى رَبِّهِ.
وَفِي بَلَائِهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ بَلْوَى اخْتِبَارٍ وَدَرَجَةُ ثَوَابٍ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ عُوقِبَ عَلَيْهِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ بِذَنْبٍ عُوقِبَ عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْبَلْوَى وَفِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى بَعْضِ الْجَبَابِرَةِ فَرَأَى مُنْكَرًا فَسَكَتَ عَنْهُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ ذَبَحَ شَاةً فَأَكَلَهَا وَجَارُهُ جَائِعٌ لَمْ يَطْعَمْهُ.