ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل
قوله عز وجل: وتراهم يعرضون عليها فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنهم المشركون جميعا يعرضون على جهنم عند إطلاقهم إليها، قاله الأكثرون.
الثاني: آل فرعون خصوصا تحبس أرواحهم في أجواف طير سود تغدو على جهنم وتروح، فهم عرضهم، قاله . ابن مسعود
الثالث: أنهم عامة المشركين ويعرضون على العذاب في قبورهم ، وهذا معنى قول أبي الحجاج. [ ص: 210 ] خاشعين من الذل قال : خاضعين من الذل. السدي ينظرون من طرف خفي فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: ينظرون بأبصار قلوبهم دون عيونهم لأنهم يحشرون عميا ، قاله أبو سليمان.
الثاني: يسارقون النظر إلى النار حذرا ، قاله محمد بن كعب.
الثالث: بطرف ذليل ، قاله . ابن عباس