[ ص: 290 ] سورة محمد
مدنية في قول الجميع إلا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة فإنهما قالا: إلا آية منها نزلت بعد حجة حين خرج (عليه السلام من
مكة جعل ينظر إلى
البيت وهو يبكي حزنا عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك الآية.
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29018_30539_30551_34330nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم nindex.php?page=treesubj&link=29018_28640_29396_29680_30526_34134_34198_34225_34513nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم nindex.php?page=treesubj&link=29018_30549_34135_34513nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1الذين كفروا يعني كفروا بتوحيد الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1وصدوا عن سبيل الله فيه وجهان:
أحدهما: عن الله وهو الإسلام بنهيهم عن الدخول فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: عن بيت الله يمنع قاصديه إذا عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم - عليهم الإسلام أن يدخلوا فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1أضل أعمالهم يحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أحبط ما فعلوه من الخير بما أقاموا عليه من الكفر.
[ ص: 291 ] الثاني: أبطل ما أنفقوا
ببدر لما نالهم من القتل.
الثالث: أضلهم عن الهدى بما صرفهم عن التوفيق.
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان أن هذه الآية نزلت في اثني عشر رجلا من كفار
مكة ، ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش أنهم
أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة nindex.php?page=showalam&ids=292والوليد بن عقبة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف nindex.php?page=showalam&ids=17149ومنبه ونبيه ابنا الحجاج وأبو البختري وزمعة بن الأسود nindex.php?page=showalam&ids=137وحكيم بن حزام والحارث بن عامر بن نوفل.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2والذين آمنوا وعملوا الصالحات فيهم قولان:
أحدهما: أنهم الأنصار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أنها نزلت خاصة في ناس من
قريش ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل. وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وعملوا الصالحات فيه قولان:
أحدهما: المواساة بمساكنهم وأموالهم ، وهذا قول من زعم أنهم الأنصار.
الثاني: الهجرة وهذا قول من زعم أنهم
قريش. nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وآمنوا بما نزل على محمد أي آمنوا
بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل عليه من القرآن.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وهو الحق من ربهم يحتمل وجهين:
أحدهما: أن إيمانهم هو الحق من ربهم.
الثاني: أن القرآن هو الحق من ربهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2كفر عنهم سيئاتهم فيه وجهان:
أحدهما: سترها عليهم.
الثاني: غفرها بإيمانهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وأصلح بالهم فيه أربعة أوجه:
أحدها: أصلح شأنهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أصلح حالهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: أصلح أمرهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، والثلاثة متقاربة وهي متأولة على إصلاح ما تعلق بدنياهم.
[ ص: 292 ] الرابع: أصلح نياتهم. حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش ، ومنه قول الشاعر
فإن تقبلي بالود أقبل بمثله وإن تدبري أذهب إلى حال باليا
وهو على هذا التأويل محمول على إصلاح دينهم، والبال لا يجمع لأنه أبهم إخوانه من الشأن والحال والأمر.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل فيه قولان:
أحدهما: أن الباطل الشيطان، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: إبليس، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وسمي بالباطل لأنه يدعو إلى الباطل.
ويحتمل ثالثا: أنه الهوى.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم فيه وجهان:
أحدهما: اتبعوا الرسول ، لأنه دعاهم إلى الحق وهو الإسلام.
الثاني: يعني القرآن سمي حقا لمجيئه بالحق.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3كذلك يضرب الله للناس أمثالهم قال
يحيى : صفات أعمالهم ، وفي الناس هنا قولان:
أحدهما: أنه
محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني: جميع الناس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
[ ص: 290 ] سُورَةُ مُحَمَّدٍ
مَدَنِيَّةٌ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ فَإِنَّهُمَا قَالَا: إِلَّا آيَةً مِنْهَا نَزَلَتْ بَعْدَ حَجَّةٍ حِينَ خَرَجَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ
مَكَّةَ جَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى
الْبَيْتِ وَهُوَ يَبْكِي حُزْنًا عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الْآيَةَ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29018_30539_30551_34330nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ nindex.php?page=treesubj&link=29018_28640_29396_29680_30526_34134_34198_34225_34513nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ nindex.php?page=treesubj&link=29018_30549_34135_34513nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1الَّذِينَ كَفَرُوا يَعْنِي كَفَرُوا بِتَوْحِيدِ اللَّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: عَنِ اللَّهِ وَهُوَ الْإِسْلَامُ بِنَهْيِهِمْ عَنِ الدُّخُولِ فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: عَنْ بَيْتِ اللَّهِ يَمْنَعُ قَاصِدِيهِ إِذَا عَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ أَنْ يَدْخُلُوا فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=1أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ يَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَحْبَطَ مَا فَعَلُوهُ مِنَ الْخَيْرِ بِمَا أَقَامُوا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ.
[ ص: 291 ] الثَّانِي: أَبْطَلَ مَا أَنْفَقُوا
بِبَدْرٍ لَمَّا نَالَهُمْ مِنَ الْقَتْلِ.
الثَّالِثُ: أَضَلَّهُمْ عَنِ الْهُدَى بِمَا صَرَفَهُمْ عَنِ التَّوْفِيقِ.
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ كُفَّارِ
مَكَّةَ ، ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ أَنَّهُمْ
أَبُو جَهْلٍ وَعُتْبَةُ وَشَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ nindex.php?page=showalam&ids=292وَالْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ nindex.php?page=showalam&ids=17149وَمُنَبِّهٌ وَنَبِيهٌ ابْنَا الْحَجَّاجِ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَزَمْعَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ nindex.php?page=showalam&ids=137وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَالْحَارِثُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِيهِمْ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمُ الْأَنْصَارُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ خَاصَّةً فِي نَاسٍ مِنْ
قُرَيْشٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ. وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: الْمُوَاسَاةُ بِمَسَاكِنِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، وَهَذَا قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُمُ الْأَنْصَارُ.
الثَّانِي: الْهِجْرَةُ وَهَذَا قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ
قُرَيْشٌ. nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أَيْ آمَنُوا
بِمُحَمٍّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ إِيمَانَهُمْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ.
الثَّانِي: أَنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: سَتَرَهَا عَلَيْهِمْ.
الثَّانِي: غَفَرَهَا بِإِيمَانِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=2وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَصْلَحَ شَأْنَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: أَصْلَحَ حَالَهُمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: أَصْلَحَ أَمْرَهُمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَالثَّلَاثَةُ مُتَقَارِبَةٌ وَهِيَ مُتَأَوِّلَةٌ عَلَى إِصْلَاحِ مَا تَعَلَّقَ بِدُنْيَاهُمْ.
[ ص: 292 ] الرَّابِعُ: أَصْلَحَ نِيَّاتِهِمْ. حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
فَإِنْ تَقْبَلِي بِالْوِدِّ أَقْبَلْ بِمِثْلِهِ وَإِنْ تُدْبِرِي أَذْهَبْ إِلَى حَالٍ بَالِيَا
وَهُوَ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ مَحْمُولٌ عَلَى إِصْلَاحِ دِينِهِمْ، وَالْبَالُ لَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ أَبْهَمُ إِخْوَانِهِ مِنَ الشَّأْنِ وَالْحَالِ وَالْأَمْرِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْبَاطِلَ الشَّيْطَانُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: إِبْلِيسُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، وَسُمِّيَ بِالْبَاطِلِ لِأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى الْبَاطِلِ.
وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: أَنَّهُ الْهَوَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: اتَّبَعُوا الرَّسُولَ ، لِأَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى الْحَقِّ وَهُوَ الْإِسْلَامُ.
الثَّانِي: يَعْنِي الْقُرْآنَ سُمِّيَ حَقًّا لِمَجِيئِهِ بِالْحَقِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ قَالَ
يَحْيَى : صِفَاتُ أَعْمَالِهِمْ ، وَفِي النَّاسِ هُنَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي: جَمِيعُ النَّاسِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.