nindex.php?page=treesubj&link=29019_19881_29388_29676_29677_31050_33456_33678nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما nindex.php?page=treesubj&link=29019_28723_29332_29389_29677_33679nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وأخرى لم [ ص: 317 ] تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا nindex.php?page=treesubj&link=29019_29677_34190nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا nindex.php?page=treesubj&link=29019_29680_34083_34190nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا nindex.php?page=treesubj&link=29019_28723_29676_30857nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فيه قولان:
أحدهما: هي مغانم
خيبر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الثاني: هو كل مغنم غنمه المسلمون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20فعجل لكم هذه فيه قولان:
أحدهما: مغانم
خيبر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: صلح
الحديبية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وكف أيدي الناس عنكم فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: اليهود كف أيديهم عن
المدينة عند خروجهم إلى
الحديبية.
الثاني:
قريش كف أيديهم عن
المدينة عند خروجهم إلى
الحديبية.
الثالث:
أسد وغطفان الحليفان عليهم
عيينة بن حصن nindex.php?page=showalam&ids=6201ومالك بن عوف جاءوا لينصروا أهل
خيبر ، فألقى الله في قلوبهم الرعب فانهزموا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20ولتكون آية للمؤمنين فيه وجهان:
أحدهما: ليكون كف أيديهم عنكم آية للمؤمنين.
الثاني: ليكون فتح
خيبر آية أي علامة لصدق الله تعالى في وعده وصدق رسوله في خبره. قيل لتكون البيعة آية لهم.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها فيها ثلاثة أقاويل:
[ ص: 318 ] أحدها: هي أرض
فارس والروم وجميع ما فتحه المسلمون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: هي
مكة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: هي أرض
خيبر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21قد أحاط الله بها وجهان:
أحدهما: قدر الله عليها ، قاله
ابن بحر .
الثاني: حفظها عليكم ليكون فتحها لكم.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا يعني طريقة الله وعادته السالفة نصر رسله وأوليائه على أعدائه.
وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23ولن تجد لسنة الله تبديلا وجهان:
أحدهما: ولن تتغير سنة الله وعادته في نصرك على أعدائك وأعدائه.
الثاني: لن تجد لعادة الله في نصر رسله مانعا من الظفر بأعدائه وهو محتمل.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: كف أيديهم عنكم بالرعب وأيديكم عنهم بالنهي.
الثاني: كف أيديهم عنكم بالخذلان ، وأيديكم عنهم بالاستبقاء لعلمه بحال من يسلم منهم.
الثالث: كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم بالصلح عام
الحديبية. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24ببطن مكة فيه قولان:
أحدهما: يريد به
مكة.
الثاني: يريد به
الحديبية لأن بعضها مضاف إلى الحرام.
وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24من بعد أن أظفركم عليهم ثلاثة أقاويل:
أحدها: أظفركم عليهم بفتح
مكة وتكون هذه نزلت بعد فتح
مكة ، وفيها دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=29389مكة فتحت صلحا لقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم الثاني: أظفركم عليهم بقضاء العمرة التي صدوكم عنها.
الثالث: أظفركم عليهم بما روى
nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن ثمانين رجلا من أهل [ ص: 319 ] مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه من قبل التنعيم عند صلاة الفجر ليقتلوا من ظفروا به ، فأخذهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقهم ، فأنزل الله هذه الآية ، فكان هذا هو الظفر.
nindex.php?page=treesubj&link=29019_19881_29388_29676_29677_31050_33456_33678nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=29019_28723_29332_29389_29677_33679nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وأخرى لم [ ص: 317 ] تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا nindex.php?page=treesubj&link=29019_29677_34190nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=29019_29680_34083_34190nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا nindex.php?page=treesubj&link=29019_28723_29676_30857nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: هِيَ مَغَانِمُ
خَيْبَرَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الثَّانِي: هُوَ كُلُّ مَغْنَمٍ غَنِمَهُ الْمُسْلِمُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: مَغَانِمُ
خَيْبَرَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: صُلْحُ
الْحُدَيْبِيَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: الْيَهُودُ كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنِ
الْمَدِينَةِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ إِلَى
الْحُدَيْبِيَةِ.
الثَّانِي:
قُرَيْشٌ كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنِ
الْمَدِينَةِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ إِلَى
الْحُدَيْبِيَةِ.
الثَّالِثُ:
أَسَدٌ وَغَطَفَانُ الْحَلِيفَانِ عَلَيْهِمْ
عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ nindex.php?page=showalam&ids=6201وَمَالِكُ بْنُ عَوْفٍ جَاءُوا لِيَنْصُرُوا أَهْلَ
خَيْبَرَ ، فَأَلْقَى اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَانْهَزَمُوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لِيَكُونَ كَفُّ أَيْدِيهِمْ عَنْكُمْ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ.
الثَّانِي: لِيَكُونَ فَتْحُ
خَيْبَرَ آيَةً أَيْ عَلَامَةً لِصِدْقِ اللَّهِ تَعَالَى فِي وَعْدِهِ وَصِدْقِ رَسُولِهِ فِي خَبَرِهِ. قِيلَ لِتَكُونَ الْبَيْعَةُ آيَةً لَهُمْ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا فِيهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
[ ص: 318 ] أَحَدُهَا: هِيَ أَرْضُ
فَارِسَ وَالرُّومَ وَجَمِيعَ مَا فَتَحَهُ الْمُسْلِمُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: هِيَ
مَكَّةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: هِيَ أَرْضُ
خَيْبَرَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: قَدَّرَ اللَّهُ عَلَيْهَا ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
الثَّانِي: حَفِظَهَا عَلَيْكُمْ لِيَكُونَ فَتْحُهَا لَكُمْ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا يَعْنِي طَرِيقَةُ اللَّهِ وَعَادَتُهُ السَّالِفَةُ نَصْرُ رُسُلِهِ وَأَوْلَيَائِهِ عَلَى أَعْدَائِهِ.
وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: وَلَنْ تَتَغَيَّرَ سُنَّةُ اللَّهِ وَعَادَتُهُ فِي نَصْرِكَ عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَعْدَائِهِ.
الثَّانِي: لَنْ تَجِدَ لِعَادَةِ اللَّهِ فِي نَصْرِ رُسُلِهِ مَانِعًا مِنَ الظَّفَرِ بِأَعْدَائِهِ وَهُوَ مُحْتَمَلٌ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ بِالرُّعْبِ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِالنَّهْيِ.
الثَّانِي: كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ بِالْخُذْلَانِ ، وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِالِاسْتِبْقَاءِ لِعِلْمِهِ بِحَالِ مَنْ يُسْلِمُ مِنْهُمْ.
الثَّالِثُ: كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِالصُّلْحِ عَامَ
الْحُدَيْبِيَةِ. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24بِبَطْنِ مَكَّةَ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: يُرِيدُ بِهِ
مَكَّةَ.
الثَّانِي: يُرِيدُ بِهِ
الْحُدَيْبِيَةَ لِأَنَّ بَعْضَهَا مُضَافٌ إِلَى الْحَرَامِ.
وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ بِفَتْحِ
مَكَّةَ وَتَكُونُ هَذِهِ نَزَلَتْ بَعْدَ فَتْحِ
مَكَّةَ ، وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29389مَكَّةَ فُتِحَتْ صُلْحًا لِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ الثَّانِي: أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ بِقَضَاءِ الْعُمْرَةِ الَّتِي صَدُّوكُمْ عَنْهَا.
الثَّالِثُ: أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ بِمَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=215ثَابِتٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ أَنَّ ثَمَانِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ [ ص: 319 ] مَكَّةَ هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ مِنْ قَبْلِ التَّنْعِيمِ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ لِيَقْتُلُوا مَنْ ظَفَرُوا بِهِ ، فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَكَانَ هَذَا هُوَ الظَّفَرَ.