ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكل شيء محيطا
قوله تعالى: ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب في الكلام مضمر [ ص: 531 ]
محذوف وتقديره ليس الثواب بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ، على قولين: أحدهما: أنهم عبدة الأوثان ، وهو قول والثاني: أنهم أهل الإسلام ، وهو قول مجاهد. ، مسروق . والسدي من يعمل سوءا يجز به السوء ما يسوء من القبائح ، وفيه ههنا ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الشرك بالله تعالى ، وهو قول . الثاني: أنه الكبائر ، وهذا قول ابن عباس والثالث: أنه ما يلقاه الإنسان في الدنيا من الأحزان والمصائب جزاء عن سيئاته كما روى أبي بن كعب. محمد بن قيس بن مخرمة عن رضي الله عنه قال: أبي هريرة لما نزلت هذه الآية: من يعمل سوءا يجز به شقت على المسلمين وبلغت بهم ما شاء الله أن تبلغ فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها) . وروى عن الأعمش قال: مسلم يا رسول الله ما أشد هذه الآية أبو بكر: من يعمل سوءا يجز به فقال: (يا إن المصيبة في الدنيا جزاء) أبا بكر . قال